موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الفزع إلى الله وقت الشدائد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الفزع إلى الله وقت الشدائد Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الفزع إلى الله وقت الشدائد Empty
مُساهمةموضوع: الفزع إلى الله وقت الشدائد   الفزع إلى الله وقت الشدائد Emptyالأحد 1 يونيو 2014 - 11:20

الفزع إلى الله وقت الشدائد
الشيخ: محمد صالح المنجد

عناصر الخطبة:

1. أهمية اليقين بوعد الله في علاج القلق.
2. تأمين المستقبل يكون بالتوكل على الله.
3. قدرة الله في تصريف الأمور وتقسيم الأرزاق.
4. الناس فقراء إلى الله.
5. أحوال الناس في تقلب دائم.
6. الفرق بين من تعلق بالمال ومن تعلق بالله عند الأزمات.
7. ضعف الإيمان سبب لعدم تحمل الأزمات.
8. كيف نواجه الأزمات؟

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:



أهمية اليقين بوعد الله في علاج القلق

فإن الناظر في حال العالم اليوم -عباد الله- يرى أن مما يسيطر عليه القلقُ والفزعُ، والهلعُ والذعرُ؛ وذلك بسبب ما حصل فيه من اضطراب أوضاع العالم المالية، وقد ذكر ربنا سبحانه وتعالى في كتابه أوصافاً للإنسان أنه خُلق هلوعاً: {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً} (المعارج:20-21)، الجزع والهلع.

الهلع والذعر لما يصيبه، ومقاومة هذا -عباد الله- بأن يعلم العبد أن الله سبحانه وتعالى هو خالق الخلق، ومدبر الأكوان.

أن يوقن بأنه عز وجل كما قال في كتابه: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} (الأنعام:59).

أن يوقن بأن الله سبحانه وتعالى بيده خزائن السموات والأرض.

أن يوقن بأن ما عندكم ينفد، وما عند الله لا ينفد.

تأمين المستقبل يكون بالتوكل على الله

أن يوقن بأن الذي يتوكل على ربه فإنما يأوي إلى ركن شديد، وأن يوقن بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي ينجِّي من الكربات، من كربات البحر، ومن الكربات المالية، ومن جميع أنواع الكُرب، كما قال سبحانه وتعالى في كتابه: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ} (الأنعام:63-64)، وهكذا يؤمن العبد أيضاً بأن المستقبل بيد الله، وأنه لا يمكن لأحد أن يؤمن مستقبله، ومن قال: أنا أمَّنت مستقبلي، أو أمَّنت مستقبل أولادي فهو واهم؛ لأن هنالك مفاجآت، وأحداث عظام لا يعلمها إلا الله، وكم من الناس قد اعتمدوا على أرصدة فتبخرت، وكم من الناس قد اعتمدوا على أشياء فتلفت واحترقت، ولذلك فإن علم الغيب عند الله، وتأمين المستقبل بيد الله؛ فهو الذي يعلم الأمور والحقائق، والبواطن والمآلات.

والعباد مهما حاولوا استشراف المستقبل فإنهم يضلون، ويخطئون، ويزلون: {لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} (الأنعام:67)، فمن الذي يعلم مستقر الأنباء؟ من الذي يعلم مستقر الأحوال؟ إنه الله الواحد العزيز القهار سبحانه وتعالى، ولذلك أخبرنا أنه لا يعلم الغيب إلا هو.

قدرة الله في تصريف الأمور وتقسيم الأرزاق

قهر عباده بأمور ومنها هذا، أنهم مهما حاولوا استكشاف المستقبل لا يستطيعون أن يعلموا ماذا سيحدث غداً؟! وهكذا ترى اليوم في التذبذبات المالية، واضطرابات الأسواق، يوم تصعد، ويوم تهبط، ولا يدرون ماذا يفعلون، ولذلك يُعبر بعضهم، فيقول: المستقبل ضبابي، المستقبل المالي غامض، فاعترفوا بعجزهم.

كبار الخبراء يقولون: المستقبل المالي غامض، والأمور ضبابية، فمن الذي يعلم المستقبل؟ ويعلم ما فيه؟ سبحانه وتعالى، لا إله غيره، ولا رب سواه، ولا يعلم الغيب إلا هو عز وجل.

ومن الأمور التي تهدِّأ النفوس أن يعلم العبد أن الله هو الرزاق: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ...} (الأنعام:95-98)، وهكذا الدواب يعلم الله رزقها، ومستقرها، ومستودعها.

تفكر -يا عبد الله- في قضية المستقر والمستودع: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ * وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ} (الأنعام:98-99)، جعل الرزق في نباتات، هذا رزقه، والناس يتوكلون على أرصدة وهمية، وأرصدة تتبخر: {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ...} (الأنعام:95-99) لماذا؟ رزقاً للعباد: {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ} (البقرة: من الآية22) لماذا؟ رزقاً للعباد، فهو الذي يرزقهم، ويجعلون له شركاء! ويكفرون به! ويتوكلون على غيره!.



الناس فقراء إلى الله

وهو سبحانه وتعالى الواحد القهار، المستغني عن خلقه؛ يحتاجونه، ولا يحتاج إليهم، سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ...} (فاطر: من الآية15){يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ} (فاطر: من الآية15)، أنتم الفقراء ، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (فاطر:15)؛ فالفقير يحتاج إليه كي يغنيه، والمريض يحتاج إليه كي يشفيه، وهذا المضطر، وصاحب الكربة يحتاج إليه كي يُنجيه، وإذا شح المطر عجَّوا إليه بالاستسقاء، وإذا قل الرزق ألحُّوا عليه بالدعاء، فهو الذي يرزق، وهو الذي يُفقر، وهو الذي يُغني، وهو الذي يُحيي، وهو الذي يميت: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ} (آل عمران:26)، فإذا أدرت أن تعتمد على أحد اليوم فاعتمد على الله، وإذا أدرت أن تسأل فسأل الله، وإذا أردت أن ترجع إلى أحد في وقت الفزع فارجع إليه..

فإنه الركن إن خانتك أركان



عباد الله، ربكم سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالشدة والرخاء، والسراء والضراء، ينظر ماذا يفعلون؟ وكيف يعملون؟ سبحانه وتعالى يقلِّب الأحوال على عباده: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (الرحمن: من الآية29) عز وجل؛ ولذلك فإنه ينبغي على العبد إذا صار في حال الاضطراب، والأمر المريج أن يفزع إلى ربه: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ} (الإسراء:67)، وهكذا فإنه عز وجل مع الإنسان، والإنسان يطغى: {كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} (العلق:6-7)؛ فإذا اغتنى لم يلجأ إلى الله: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْأِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} (فصلت:51)).



أحوال الناس في تقلب دائم

تقلُّب الأحوال بالناس، وأنت تسمع على مر الأخبار في العالم اليوم أناس كانوا في قمة الثراء، فصاروا مفلسين، وكذلك فقدان للوظائف؛ يسمع الواحد ويضطرب، فمن الذي يُفزَع إليه؟ عيادات نفسية؟ إلى المحللين؟ إلى الخبراء؟ إلى الشاشات؟ إلى من؟ إلى الله سبحانه وتعالى.

وإن من العجب العُجاب ما يحدث لبعض الناس إذا أصابتهم مصائب، وسنرى فعل هؤلاء، وكيف يكون موقف المؤمن وهو يقارن أفعالهم راجعاً إلى الكتاب والسنة؟.

اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان، والرزق والاستغناء عن الخلق يا رحمن، اكفنا بحلالك عن حرامك، واغننا بفضلك عن من سواك.

اللهم وسع لنا في أرزاقنا، وبارك لنا فيما آتيتنا، واجعل ما آتيتنا عوناً لنا على طاعتك..

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:

الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا هو الحي القيوم، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، الفرد فلا ند له، والإله فلا شريك له، خلق فسوى، وهدانا النجدين، وعرَّفنا طريق الخير والشر سبحانه وتعالى.

أنزل علينا الكتاب، وبعث إلينا في الأميين رسولاً منا يتلو علينا آياته، ويعلمنا الكتاب والحكمة.

وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، اختاره الله واصطفاه، وبعثه رحمة للعالمين، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وذريته الطيبين، وأزواجه وخلفائه الميامين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.



الفرق بين من تعلق بالمال ومن تعلق بالله عند الأزمات

عباد الله..

ماذا يقع في نفس المسلم وهو يقرأ أخبار الناس؟

"تبخرت مدخرات مستثمرين تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية وسط حالات من الهلع والذهول والاكتئاب" هذه القضية: هلع ذهول اكتئاب.

"ويقضي المستثمرون نهارهم أمام الشاشات، وليلهم في متابعة الفضائيات، لا حديث سوى التحسر على أموالهم التي تبخرت" مفردة "التحسر" من المفردات الأخرى، "التحسر" لماذا؟ لما صارت الأموال في نفوسنا لها وزن كبير، والتعلق بها في النفوس عظيم، والأمر كما قال الله سبحانه وتعالى: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} (العاديات:8) يعني المال، وقال: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً} (الفجر:20) تعلقت النفوس بالأموال، في بعض الأحيان أكثر من التعلق بالله الواحد المتعال.

لما تتعلق النفوس بالأموال أكثر من الواحد المتعال معناها أنه يوجد خلل؛ ولذلك إذا حدث مثل هذا الحدث، فإن الهلع، والاكتئاب، والتحسر هذا شيء متوقع جداً، لماذا؟ لأن المال عندهم هو كل شيء؛ فمستعد الواحد منهم إذا خسر ماله أن ينتحر؛ لأنه -عند نفسه- ماذا بقي له من الدنيا؟ المؤمن بقيَ له إيمانه، بقيت له صلته بالله، بقيَ له رفع اليدين بالدعاء لربه، بقيت له صلاته، بقيَ له صيامه، بقيَ له ذكره وتلاوته لكتاب الله، بقيت له الأخوة في الله، بقيت له الدعوة إلى الله، بقيَ له بر الوالدين، بقي له صلة الرحم، بقي له حسن الخُلُق، والمعاملة بالحسنى، بقيت للمؤمن أشياء كثيرة ولو خسر ماله، لكن أهل الهلع، والذين تعلقت نفوسهم بالمال إلى الحد الأقصى، إذا خسر ماله ماذا بقيَ له؟ لا شيء، ولذلك يقدم على الانتحار، فَهْم طبيعة الدنيا، ولماذا نحن نعيش فيها؟ في ظل الأزمة في غاية الأهمية: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات:56).

هناك عجائب ستحدث في العالم، هنالك أمور كثيرة، ونحن لا ندري ماذا بعد هذه التحولات، ولذلك لا حل إلا باللجوء إلى الله، سلم أمرك لربك، وفوض إليه سبحانه، التوكل تفويض، والإنسان إذا حوصر، وإذا أصابه الكرب، وإذا أصابته الشدة: {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} (غافر: من الآية44) هذا شعار المسلم، توكلت عليه ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنيب.



ضعف الإيمان سبب لعدم تحمل الأزمات

"وإن اجتمعوا لا حديث سوى التحسر على أموالهم التي تبخرت بعد أن فقدوا أكثر من ستين بالمائة من مدخراتهم في بعض البلدان، ولاحظ أحد أطباء مستشفى كذا أن حالات أمراض الضغط والسكر ارتفعت بمعدل ثلاثين في المائة منذ بدء الانهيار" ثلاثين! ((الثلث، والثلث كثير)) [رواه البخاري برقم (5354)، ومسلم برقم (1628) بلفظه]، لماذا لا نتحمل الصدمات؟ ضعف الإيمان بالله؟ ضعف الإيمان بالقضاء والقدر؟ ضعف الإيمان بقوله: ((ما أصابك لم يكن ليخطأك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك)) [رواه أبو داود برقم (4699)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (5244)]؟ ضعف الإيمان بقوله: ((لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك))؟ ضعف الإيمان بقوله: ((رفعت الأقلام وجفت الصحف)) [رواه الترمذي برقم (2516)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7957)]؟ ضعف الإيمان بقوله سبحانه وتعالى في كتابه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} (الحديد: من الآية22)؟ سبحان الله! {إِلَّا فِي كِتَابٍ} يعني مكتوبة عنده عز وجل من قبل أن نبرأها، ونخلقها، ونوجدها في الواقع؟ ضعف الإيمان بقوله: {مَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} (النساء: من الآية79)؟ لأن الإنسان يتلفت، ويقول: من أُتينا؟ ما الذي حدث؟ من أين هذا؟ {قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} (آل عمران: من الآية165).

أيها الإخوة، المصيبة المالية التي حصلت في العالم لم تكن بآفة سماوية، ولا بزلزال، ولا بتسونامي، ولا بحدث أجراه الله من جنس الفيضانات، والبراكين، لا، كان شيئاً مما عملته أيدي البشر، هم عملوه، وهم جَنَوه، هم زَرعُوه، وهم حصدوه، هم السبب فيه، وهذه آية كبيرة وعظيمة.

"ويتداول المستثمرون حكاية شخص توفي بسكتة قلبية أصابته بعد أن فقد خمسين مليون كذا في أسواق الأسهم المحلية والعالمية، وآخرين أصيبوا بجلطات دماغية، ويتلقون العلاج" واضح جداً أن الأزمة كشفت الخلل في الإيمان بالقضاء والقدر؛ لذلك صار الوارد قوي، والجسد ضعيف لم يتحمل..

الوارد قوي، والقلب ضعيف فانهار، فالنتيجة صارت جلطة، سكتة، اكتئاب، انهيار نفسي، ونُكمِل، قرَّاء الطالع والمشعوِذون زادت شعبيتهم خلال الأسابيع الأخيرة، كذلك المواقع الالكترونية التي تنشر الأبراج، والتي بات بعض المستثمرين يزرونها يومياً على أمل أن تدلهم على حظهم في اليوم التالي في أسواق الأسهم، يعني لما فقدوا الثقة في المحللين.

المحللون لا يغنون عنهم شيئاً، قالوا وأخطؤوا، وقالوا وكذبوا، بدل من اللجوء إلى الله يتم اللجوء إلى الأبراج! إلى قرَّاء الكف! إلى العرافين! سبحان الله!.

من الذي يعلم الغيب؟ العرَّاف يعلم الغيب؟! هذا قارئ الطالع يعرف الغيب؟! هذا الموقع الذي فيه أبراجك، كلام فارغ، هو أصلاً القائم على الموقع هذا هو الذي أنشأه، وألفه، وكتبه من عنده، هو الذي صفَّه أمامهم، ثم لم يخجل فلان الموظف من الإفصاح بأنه لا يراقب الأسواق العالمية، ولا أخبار الشاشات، وإنما يعتمد على قراءة برجه في اليوم التالي ليتخذ قراره بالبيع أو الشراء! يعني عدنا إلى الجاهلية الأولى، صارت القضية بالرغم من التقدم التقني هذا كله خبط عشواء، وهي مشكلة البشرية الشرك والإخلال بالتوحيد.

وآخرون -فيما يتقاذف البشر حول العالم التهم، والأسئلة، والتحليلات عن الأسباب الحقيقة وراء النكسات، والكوارث الأخيرة- يقوم أحدهم ليقول: "إن السبب فيما حصل الهيجان الشمسي" سبحان الله! رجعنا إلى قضية تأثير الكواكب في الأرض، واعتقاد أن النجوم، والشمس، والقمر تؤثر، وتفقر، وتغني، ما هذا؟ إلى هذه الدرجة! إذا صارت مثل هذه الأزمة يفقد الناس التوحيد، والتعلق بالله، وعلوم القرآن والسنة، والقواعد الأساسية، والثوابت الشرعية! وهذا لا يستطيع الصمود، فينهار ويموت، أو يكتئب وينتحر! وهذا يفزع إلى العرافين والكهان.



كيف نواجه الأزمات؟

أين الدين؟ أين الإيمان؟ أين التوحيد؟ ((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء)) [رواه الترمذي برقم (3388)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (5745)] من الذي يضر وينفع؟ من الذي يقدر الأمر؟ من الذي يُجري الأقدار؟ من الذي يكور الليل على النهار؟ إنه الواحد القهار سبحانه وتعالى، فإليه فافزعوا، وإليه فالجؤوا، وإليه المآب؛ فبه تحصَّنوا، وبه تعوذوا، وعليه توكلوا، وإليه أنيبوا، وإليه توبوا، وإليه الأكف فارفعوا.

المؤمن يلجأ إلى الله.. هذه العبر -أيها الإخوة- من المهم جداً أن نتلمسها، ونتعلمها، ونعلمها في خضم الأحداث، ولا تدري ماذا يأتي غداً؟ فإذا لم تكن قد أعددت عدة من العلم بالله، وكتابه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، إذا لم يكن معك زاد من التوحيد، والعلم بالكتاب والسنة تصرع وتهلك.

اللهم إنا نسألك التوحيد، والاستمساك بالعروة الوثقى يا رب العالمين.

اللهم ارزقنا التقوى، والفقه في الدين.

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا في أمن وآمان، وخير وعافية يا رحمن.

اللهم إنا نسألك الأمن في البلاد، والإيمان في القلوب يا رب العباد.

أحينا مسلمين، وتوفنا مؤمنين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين.

آمنا في أوطاننا، وأصلح ذات بيننا، وأرشد أئمتنا وولاة أمرنا، واجعلنا على الحق ثابتين يا أرحم الرحمين.

اللهم إنا نعوذ بك من الزلل، والقسوة والغفلة، والعيلة والمسكنة يا غني يا كريم.

اغننا من فضلك، اغننا بحلالك عن حرامك.

اللهم إنا نسألك أن تبارك لنا فيما آتيتنا.

اللهم إنا نسألك أن تجنبنا فقراً منسياً، وغنىً مطغياً يا رب العالمين.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

اللهم أصلحنا وأصلح أولادنا وذرياتنا وأهلينا يا رب العالمين، نسألك الهدى والرشاد.

اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفزع إلى الله وقت الشدائد
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عشرة مفاتيح للفرج بعد الشدائد
» حديث: (ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر)
»  عند الشيعة الله عزوجل آخى بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وأن الملائكة تتقرب إلى الله بمحببة علي رضي الله عنه ..
»  عند الشيعة مكتوب على باب الجنة بالذهب "علي ولي الله فاطمة أمة الله الحسن والحسين صفوة الله على مبغضيهم لعنة الله" ..
» سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرني أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: