موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 التهاون بالمحرمات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

التهاون بالمحرمات Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

التهاون بالمحرمات Empty
مُساهمةموضوع: التهاون بالمحرمات   التهاون بالمحرمات Emptyالأحد 1 يونيو 2014 - 11:03

التهاون بالمحرمات

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا. أما بعد:

فإن الله تبارك وتعالى حرم المعاصي والفواحش ما ظهر منها وما بطن، وتوعد فاعليها بالعذاب الأليم في الآخرة، والمعيشة الضنكى في الحياة الدنيا..

فالتهاون بتلك المعاصي والمحرمات أمر بالغ الخطورة، لأنه يوصل فاعلها إلى تبلد الإحساس وممارستها بعادة يومية، وتصبح تلك المنكرات والمحرمات أمراً مألوفاً للنفوس، ويغدو من ينكرها مخالفاً لما عليه الناس..

وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من محقرات الذنوب والتهاون بها، فعن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله عز وجل طالباً).1

وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه) وإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضرب لهن مثلاً (كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود، والرجل يجيء بالعود، حتى جمعوا سواداً فأججوا ناراً، وأنضجوا ما قذفوا فيها).2

فهذه عاقبة التهاون بالمحرمات صغائرها فكيف بكبائرها، وكيف بمن أصبح الحرام عنده أمراً ملازماً له لا يفارقه..!

لقد قال أنس بن مالك -رضي الله عنه- مخاطباً التابعين الذين لم يروا النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يلاقوه: "إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- من الموبقات" أي المهلكات. (رواه البخاري)

فهذا أنس -رضي الله عنه- يقول ذلك لأصحابه من التابعين، فكيف بزماننا هذا وكيف بكثير ممن ترك الصلاة ومنع الزكاة وفعل المنكرات والفواحش ممن يعيش في بلاد الإسلام؟

أيها الناس: إن الأمر جد خطير، وإن التهاون بالمحرمات طريق إلى النار، والعياذ بالله، لقد قال الله تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} (59) سورة مريم.

"عباد الله: احذروا مكايد الشيطان ومكره فإنه يتنوع في ذلك ويتلون، فهذا يأتيه من قبل الإيمان والتوحيد فيوقعه في الشك أحيانا، وفي الشرك أحيانا، وهذا يأتيه من قبل الصلاة فيوقعه في التهاون بها والإخلال، وهذا يأتيه من قبل الزكاة فيوقعه في البخل بها أو صرفها في غير مستحقها، وهذا يأتيه من قبل الصيام فيوقعه فيما ينقضه من سيء الأقوال والأفعال، وهذا يأتيه من قبل الحج فيوقعه في التسويف به حتى يأتيه الموت وما حج، وهذا يأتيه من قبل حقوق الوالدين والأقارب فيوقعه في العقوق والقطيعة، وهذا يأتيه من قبل الأمانة فيوقعه في الغش والخيانة، وهذا يأتيه من قبل المال فيوقعه في اكتسابه من غير مبالاة فيكتسبه عن طريق الحرام بالربا تارة وبالغرور والجهالة تارة، ويأخذ الرشوة أحيانا، وبإهمال عمله تارة إلى غير ذلك من أنواع المعاصي وأجناسها التي يغر بها الشيطان بني آدم، ثم يتخلى عنهم أحوج ما يكونون إلى المساعد والمعين، اسمعوا قول الله تعالى في خداع الشيطان لأبوينا آدم وحواء حين أسكنهما الله تعالى الجنة وأذن لهما أن يأكلا رغدا من حيث شاءا من أشجارها وثمارها سوى شجرة واحدة عينها لهما بالإشارة: {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} ولكن الشيطان وسوس لهما وقال: {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ*وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا} أي أنزلهما من مرتبة الطاعة وعلو المنزلة {بِغُرُورٍ}.. واسمعوا خداعه لقريش في الخروج إلى بدر وتخليه عنهم حيث يقول الله تعالى في ذلك: {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (48) سورة الأنفال، واسمعوا قول الله تعالى في خداع الشيطان لكل إنسان وتخليه عنه حيث يقول الله تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}، {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (22) سورة إبراهيم.

عباد الله: إن كل ما تجدون في نفوسكم من تكاسل عن الطاعات وتهاون بالمعاصي فإنه من وساوس الشيطان ونزغاته، فإذا وجدتم ذلك فاستعيذوا بالله منه، فإن في ذلك الشفاء والخلاص قال الله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} (200-201) سورة الأعراف.3

إن من المحرمات التي تهاون بها الناس في زماننا: الربا، فقد أصبح ظاهرة شائعة في تعاملات كثير من الدول والمؤسسات والأفراد، وقد تهاونوا بهذا وتساهلوا بجريمة هي من أكبر الجرائم التي ورد فيها وعيد شديد وتهديد رهيب، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ} (278-279) سورة البقرة.

فأي تحذير أشد من هذا لمن عصى الله وتجرأ على دينه وتهاون بشرعه وتجاوز حدوده التي حدها للناس؟!

لقد وقع كثير من المسلمين في ربا القرض والنسيئة اللذين حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من تعاطيهما، وأكثر الدول اليوم تستعمل ذلك في قروضها من دول أخرى فإنها لا تعيد لها إلا بأكثر مما أخذت من المال مقابل التأخير، وهذا مشروط بينهم عند عقد القرض، إن هذا لهو الربا الصريح الذي أهلك دولاً ومؤسساتٍ وأفراداً..

وأما ربا النسيئة فيكون بالزيادة في السعر مقابل تأخير الثمن.

ومن المحرمات التي تهاون بها كثير من الناس: النظر إلى ما حرم الله من صور النساء على مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، من تلفاز وانترنت وصحف ومجلات وغير ذلك، فقد أصبحت ظاهرة سيئة، جلبت على الناس المعاصي والذنوب وقست بسبب ذلك القلوب، فنتج عن ذلك بعد عن الله وتهاون بالصلاة وتضييع لأوقاتها، ووقع الفساد الأخلاقي جراء ذلك..

فيا لله من أمة كرمها الله بالإسلام والخيرية ثم هي تتنكب ذلك الطريق المستقيم، ويضل بعض أفرادها طريق الاستقامة والصلاح..

ومن المحرمات التي تهاون بها كثير من المسلمين: الكذب في الكلام وإخلاف المواعيد، فلا تكاد تجد أحداً يصدق في قول أو يلتزم بوعد إلا من رحم الله وخاف يوم الوعيد، إنك لتجد كذباً في البيع والشراء وغشاً في المعاملات، وضعف ثقة بين المسلمين بسبب الكذب المنتشر، والإفك المستمر.. إن الكذب يوصل صاحبه إلى الفجور والزور ثم إلى النار؛ كما جاء في الحديث: (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً).4

فاتقوا الله عباد الله وخافوا يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار، وتخلقوا بأخلاق الإسلام، وتجنبوا المهلكات والموبقات من المعاصي والذنوب، وإياكم والتهاون بالمحرمات التي حرمها الله ورسوله، واعلموا أنكم إلى الله راجعون، وعن كل أعمالكم محاسبون، {فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} (102-103) سورة المؤمنون.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا، ولوالدينا ولجميع المسلمين، إنك أنت الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على ما أنعم وأولى، وله الشكر في الآخرة والأولى، وصلى الله وسلم على من بعثه ربه نبينا ورسولا، وعلى آله وصحبه.. أما بعد:

فإن من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا يأبى أن يكون في عداد العصاة والمجرمين والمنتهكين للحرمات.. فما بال البعض منا يعمل المنكرات والموبقات وهو لا يدري! إنها الغفلة يا عباد الله، والرين الذي أدى إلى قسوة القلوب، فعميت عن مشاهدة عيوبها، وملاحظة سيئاتها..

ولو علم المسلم أنه عاص لله تعالى لأقلع، لكن كثيراً من الناس واقع بين الجهل، أو التأويل الشيطاني للوقوع في المحرمات، وقليل من يعتقد أنه على معصية يتوب منها..!

وهذه التأويلات الشيطانية والوساوس الإبليسية هي التي دمرت أمماً ودولاً ماضية وحاضرة، وهي التي زينها الشيطان لأصحابها حتى ظنها الكثير حلالا أو مباحا أو جائزاً، وهي في قمة المنكرات..!

ألم يتجرأ الكثير على تسمية الأمور بغير اسمها، فسمي الربا فوائد؟! والخمر مشروبات روحية؟! والتبرج والسفور حرية وحقوقاً مشروعة؟؟ والتنصل من الإسلام حرية اعتقاد؟ والشذوذ حرية شخصية؟! والزنا علاقات جنسية؟ وتولي اليهود والنصارى علاقات ثنائية ومصالح مشتركة؟

عبد الله: إن كل ذلك ينبئك على خطورة التهاون بالمعاصي أو تهوينها للناس، أو الدخول من باب شيطاني كبير يلج منه كل جبار عنيد، وكل مريض القلب بالشهوات والشبهات.

لقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن في آخر الزمان يظهر أئمة مضلون يحدثون الناس بما لم يعرفوه هم ولا آباؤهم، وأن الله يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا فني العلماء نصب الناس لهم رؤوساً جهالاً فسألوهم فأفتوهم بغير علم فضلوا وأضلوا..! كما أخبر الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-.

ألم يحلل بعض الأئمة المضلين الزنا تحت مسمى المتعة وهي في الحقيقة عين الزنا لما فيه من اختلاط النطف والأنساب، وشيوع الأمراض والأوبئة المدمرة للأمم؟!

ألم يحلل بعض الأئمة المضلين الربا، وسماه بغير اسمه..!

ألم يحل الغناء والموسيقى وتوابعها بحجة الترويح عن النفوس من بعض الأئمة المضلين..!

وهكذا يتتابع المضلون في التحلل من أحكام الإسلام بحجة مسايرة العصر وحاجات المرحلة الراهنة على حساب الدين ومسلمات الإسلام..!

فيا عباد الله اثبتوا اثبتوا، فو الله إن الأمير خطير، وإن الخطب جليل، وإن القضية جنة أو نار، لا ينفعك فلان أو علان إذا تنصلت من أحكام الإسلام، أو وقعت في الحرام بحجة أن فلاناً الضال المضل أفتاك، لقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الحلال بين وأن الحرام بين، وأن الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس وإن أفتاك الناس..

فوالله إن الفضيلة واضحة ظاهرة، وإن الرذيلة ظاهرة بينة، ولو طبل المطبلون وزمر المزمرون، وأتوا بخيلهم ورجلهم يحادون الله ورسوله في أحكامه وشرعه..

فيجب على المسلم أن يكون وقافاً عند حدود الله مستجيباً لندائه وأمره، مبتعداً عن المحرمات ما ظهر منها وما بطن، وأن يكون حريصا على تحري الحق والحلال وتجنب الباطل والحرام، وإلا خبط في هذه الدنيا خبط عشواء، وتصرف تصرف الظالمين الذين يندمون على ظلمهم وتقصيرهم في جنب الله، كما قال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} (27) سورة الفرقان.

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يردنا إليه مرداً جميلاً، وأن يرفع عنا البلاء والفتن ما ظهر منها وما بطن..

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

1 رواه أحمد، وهو حديث حسن.

2 رواه أحمد، وقال الأرناؤوط: حسن لغيره.

3 الضياء اللامع من الخطب الجوامع، لابن عثيمين (ج 4 / ص 123-126).

4 رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التهاون بالمحرمات
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التهاون بالمعاصي
» التهاون بالمواعيد
» التعامل مع من يتعامل بالمحرمات
» الزواج من ابنة من يعمل بالمحرمات



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: