موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 رمضان شهر الجهاد والانتصارات والفتوحات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

رمضان شهر الجهاد والانتصارات والفتوحات Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

رمضان شهر الجهاد والانتصارات والفتوحات Empty
مُساهمةموضوع: رمضان شهر الجهاد والانتصارات والفتوحات   رمضان شهر الجهاد والانتصارات والفتوحات Emptyالأحد 1 يونيو 2014 - 9:27

رمضان شهر الجهاد والانتصارات والفتوحات

الحمد لله الملك العلام، القدوس السلام، ذي الطول والإنعام، والعزة والإكرام، نحمده أن هدانا للإسلام، وبيّن لنا الحلال والحرام، وشرفنا بالصيام والقيام، ونصلي ونسلم على مسك الختام، وخير من صلى وصام، وطاف بالبيت الحرام، وجاهد الكفار في شهر الصيام، وعلى آله وصحبه الأعلام، مصابيح الظلام، خير هذه الأمة على الدوام، وعلى التابعين لهم بإحسان والتزام.

أما بعد:

فإنَّ أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدى هدي محمد بن عبد الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون: إننا نعيش في شهر من أفضل الشهور، أيامه من خير الأيام، فيها قراءة للقرآن، وذكر لله الكريم الرحمن، وبذل للصدقات، لياليه من أفضل الليالي، فيها قيام وتضرع إلى الله.

وفي أول ليلة من لياليه ينادي منادٍ يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، وفيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، وفي الجنة باب يقال له: الريان لا يدخل منه إلا الصائمون، وهو فرصة سانحة للتوبة من العصيان، والعودة إلى الملك الديان، ومضاعفة الحسنات، وتكفير للسيئات، فالحذر الحذر من التعامي والتواني، والبدار البدار بالتوبة قبل فوات الأوان.

يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهـر شعبان

لقـد أظلك شهر الصوم بعدهـما فلا تصيره أيضاً شهــر عصيانِ

واتلُ القرآن وسـبح فيه مجتهــداً فإنه شهـــر تسبيح وقــرآن

كم كنت تعرف ممن صـام في سلف من بين أهـل وجـيران وإخـوان

أفناهُمُ المـوت واستبقـاك بعدهمـو حياً فما أقرب القاصي مـن الداني

وفي رمضان أنزل القرآن، كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميد، لا تنقضي عجائبه، ولا يبلى من كثرة الترداد، إن تمسكنا به فزنا وسعدنا، وإن فرطنا فيه خبنا وشقينا، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين"1. وقال -تعالى-: )شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ إلى قوله وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(البقرة(185).

ولكن هناك أمر غفل عنه الناس في رمضان ألا وهو عدم استشعارهم أن رمضان شهر الصبر والمصابرة، والجهاد والمجاهدة، والفتوحات والانتصارات، فنجد الكثير من المسلمين إذا دخل رمضان اتخذوه فرصة للراحة، فتجدهم يقضون ليلهم في السهر الذي قد يكون أحياناً على ما يغضب الله من النظر إلى فضائيات الشر وتدمير الفضيلة، أو النظر إلى الصور الخليعة، وقراءة المجلات الهابطة، أو اللعب بتلك الألعاب التي فيها القمار وما أشبه ذلك، ويقضون نهارهم في النوم وتضييع الصلوات، وإهدار الأوقات، وربما استدل بعض المغفلين على جواز فعله ذلك بقوله: "نوم الصائم عبادة!!" أيكون -بالله عليكم- تضييع الصلوات عبادة، كيف انقلبت الموازين؟ كيف صار بعض الناس يعتقد أنه يعبد الله بما حرم الله؟! إن هذا لهو العجب العجاب، ونسي أو تناسى هؤلاء أن رمضان شهر الجهاد والمجاهدة، والصبر والمصابرة، والفتوحات والانتصارات، وأن في رمضان كانت كثيرٌ من المعارك الشهيرة بين المسلمين والكفار، ففي رمضان كانت غزوة بدر الكبرى التي فرق الله بها بين الحق والباطل؛ كما قال -عز وجل-: )وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الأنفال(41). قال عروة بن الزبير في قول الله: )يَوْمَ الْفُرْقَانِ( يوم فرّق الله بين الحق والباطل، وهو يوم بدر، وهو أول مشهد شهده رسول الله، وكان رأس المشركين عتبة بن ربيعة، فالتقوا يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً، والمشركون ما بين الألف والتسع مائة، فهزم الله يومئذ المشركين، وقتل منهم زيادة على سبعين، وأسر منهم2. ففي هذه المعركة كما سمعتم نصر الله المسلمين قليلي العدد والعدة على الكافرين كثيري العدد والعدة، قال الله -تعالى-: )وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ( آل عمران(123).

أيها الصائمون: وفي رمضان من السنة الثامنة من الهجرة كان فتح مكة الذي بشر الله به محمداً وقال -ممتناً عليه-: )إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا * وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا( الفتح (1- 3)، ففتح الله لرسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- القلوب بنزول القرآن في رمضان، وفتح له مكة التوحيد بالجهاد في رمضان، وفي هذه الغزوة انتصر الإيمان، وعلا القرآن، وفاز حزب الرحمن، ودحر الطغيان، وكسرت الأوثان، وخاب حزب الشيطان.

وفي رمضان أيضاً كانت معركة عين جالوت التي أعز الله فيها المسلمين بقيادة الملك المظفر قطز، وأخزى التتر الملحدين بقيادة هولاكو المغولي، وكسر شوكتهم، ولم تقم لهم بعدها قائمة. وذلك في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان عام (658هـ).3

وفي رمضان يوم السبت للأول من رمضان من عام (702هـ) كانت موقعة شقحب، واستمرت إلى اليوم الثاني بين التتار والجيوش الإسلامية، وشارك فيها شيخ الإسلام ابن تيمية، وكانت الغلبة فيها للمسلمين. قال ابن كثير -رحمه الله-: وحرّض -أي ابن تيمية- السلطان على القتال وبشّره بالنصر، وجعل يحلف له بالله إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً. وأفتى الناس بالفطر مدة قتالهم، وأفطر هو أيضاً، وكان يدور على الأطلاب 4 والأمراء، فيأكل من شيء معه في يده، ليعلمهم أن إفطارهم ليتقووا على القتال أفضل، فيأكل الناس"5.

إخواني في الله: ونحن نسمع عن جهاد المسلمين في رمضان، وما حققوه من انتصارات عظيمة، وفتوحات باهرة، نرى كثيراً من المسلمين اليوم قد وهنت نفوسهم، وضعفت عزائمهم، وخارت قواهم، وغرس حب الدنيا وكراهية الموت في قلوبهم، فهم يسرحون ويمرحون، ويتابعون المسلسلات والملهيات في شهر الجهاد والانتصارات والفتوحات التي حققها أسلافنا وأجدادنا.

ونرى البعض منهم يقضي نهاره في النوم والكسل، وليله في الإفراط في تناول الطعام والشراب، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، والسهر على المحرمات. ونرى فئة أخرى فهمت أو ظنت أن رمضان فرصة للإكثار من العمل للدنيا، واللهث وراء جمع حطامها الفاني، فنرى الأسواق في رمضان مزدحمة، والباعة أصواتهم بالتهريج مبحوحة، والنساء إلى الأسواق متوجهات، وللرجال مزاحمات، ولأطفالهن مضيعات، ولأزواجهن وخالقهن مسخطات، ومع هذا كله نريد ونتمنى -أيها المسلمون- من الله نصراً، ويتساءل البعض منا لماذا لم ينصرنا الله، ولماذا سلط الله علينا أحقر خلقه من اليهود والنصارى؟ ولماذا صرنا في مؤخرة الركب بعد أن كنّا في المقدمة؟ ولماذا ولماذا؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة. وللإجابة عنها نقول: إن الله قد وعدنا بالنصر والتمكين، وهو لا يخلف الميعاد، وهو أصدق القائلين، وأحكم الحاكمين، قال -تعالى-: )وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ( الروم (6). وقال: )وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ( الروم(47). وقال: )وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ( الصافات (171 – 173). وقال: )وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ( النــور(55). ولكن النصر لن يكون حتى ننصر دين الله، فنمتثل أوامر الله، ونجتنب نواهيه، ونحرم حرامه، ونحل حلاله، ونفرده بالعبادة والطاعة، ونتحاكم إليه في كل شؤون حياتنا، حينها ينصرنا الله، )إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ ( محمد(7). )وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ( الحج(40). )إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ( غافر(51). ولذلك لما قام الصحابة بنصرة هذا الدين، وإعلاء كلمة التوحيد، وقاموا بمقتضياتها وشروطها، وحافظوا على فرائض الله، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وجاهدوا في سبيل الله، وطبقوا شرع الله في أرضه، وحكموا بين الناس بالعدل.. نصرهم الله على عدوه وعدوهم، ومكنهم في الأرض واستخلفهم فيها، فلم يأتِ هذا النصر بالأماني، وإنما تحقق بالقيام بنصرة الدين.. اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين..

الخطبة الثانية:

الحمد الله الذي أبدع الموجودات بجمال الخلقة والتركيب، وجعلها تذكرة ودليلاً على كمال الحكمة والقدرة والشأن العجيب، سبحانه من إله حكيم، وخالق عليم، ورازق كريم، يؤتي ملكه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، والصلاة والسلام على النبي الرحيم، الهادي إلى صراط الله المستقيم، الذي أضاء الله بدعوته ورسالته ظلمات الجهل والشرك العقيم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.. أما بعد:

عباد الله: إن كان النصر قد تأخر لتأخرنا عن ديننا، فإنه لا محالة سيتحقق في واقع الحياة -إن شاء الله- فإنه قريب الوقوع؛ قال -تعالى-: )أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ( البقرة(214). وعن تميم الداري قال سمعت رسول الله يقول: "ليبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل. عزاً يُعِزُ الله به الإسلام، وذُلاً يُذِلُ الله به الكفر". وكان تميم الداري يقول: قد عرفتُ ذلك في أَهل بيتي لقد أصاب مَنْ أسلم منهم الخير والشرف والعز ولقد أصاب مَنْ كان منهم كافراً الذل والصغار والجزية6.

وعن خباب بن الأرت قال : شكونا إلى رسول الله وهو متوسد بُرْدة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟ قال: "كان الرجل فيمن قبلكم يُحْفَرُ لـه في الأرض فيجعل فيه فيجاءُ بالمنشار فيوضع على رأسه فيُشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه، والله ليُتمَّن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون"7.

أيها المسلمون: إنَّ منزلة الجهاد في الإسلام عالية، ولهذا كانت مرتبة الشهداء الثالثة بعد مرتبة النبوة والصديقية، قال الله -تعالى-: )وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا( النساء(69).

بل إن منزلة الجهاد في الإسلام بمنزلة السنام من الجمل، والسنام هو أعلى وأرفع جزء من الجمل؛ فعن معاذ بن جبل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد"8. والجهاد في سبيل الله لا يعدله شيء؛ فعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: دلني على عمل يعدل الجهاد؟ قال: "لا أجده" قال: "هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر"؟ قال: ومن يستطيع ذلك؟!9. وقال -تعالى-: )وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا( النساء (95 - 96) وعن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، -أُراه- فوق عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة"10. ولكن وللأسف الشديد لقد شوهت صورة الجهاد، وحيكت للقضاء عليه مؤامرات عديدة، فوصف من يقومون به بأنهم إرهابيون، ومتشددون، ومتطرفون، وأن الجهاد كان في حقبة من الزمان، وفي عهد التسلط والكهنوت، وأما اليوم فقد أصبح العالم كالقرية الواحدة، وأصبح العدل منشراً!!، فلا داعي للقتال، ويكفينا السلام.. وعلى الدنيا السلام!! هؤلاء المنافقون الذين يتنازلون عن أهم مبادئ دينهم في حين نجد الغرب الكافر يغزوهم في عقر دارهم، دمر المدن والقرى، وقتل الأطفال والنساء، وهتك الأعراض، وانتشرت بسببه الأمراض، ونهبوا خيرات المسلمين، ونجد الرويبضة يستسلمون لهم ويسلمون الأمور، ثم يعودون على مبادئ دينهم بالسلب والثلب، ولا يكون الجهاد عندهم جهاداً إلا إذا وافق مصالحهم السياسية والاقتصادية!.

عباد الله: إن الجهاد باب واسع، فيكون تارة بالسنان، وهو المقصود الأول، ويكون باللسان، وذلك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكلمة حق عند سلطان جائر. ويكون بالمال؛ فعن زيد بن خالد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من جهَّز غازيًا فقد غزا، ومن خَلَف غازيًا في أهله فقد غزا"11. وقال -تعالى-: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ( الصف (10 - 11). ولكن مع هذا التشويه لا تزال هناك طائفة من هذه الأمة فيها الخير، تقوم بهذا الواجب الذي ضيع، يجاهدون في سبيل الله، ويدافعون عن المقدسات والحرمات، ويناصرون المستضعفين، فنراهم على أرض فلسطين، ومسرى سيد الأولين والآخرين، وأولى القبلتين، يقاتلون اليهود بالحجارة والإيمان، وفي غيرها من بلاد المسلمين، ولكنهم بحاجة ماسة منّا إلى مد يد العون والمساعدة والمجاهدة بالمال على أقل تقدير، وأن ندعو لهم بالنصر والتمكين. اللهم ولِّ علينا خيارنا، واصرف عنا الأشرار. اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك. اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان. اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، وقد تحقق للمسلمين كلما يصبون إليه من النصر والتمكين. والحمد لله رب العالمين..

1 - رواه مسلم وابن ماجه وأحمد من حديث عمر بن الخطاب.

2 - رواه الطبري في تفسيره (10/9)، وانظر تفصيل الحديث عن الغزوة في سيرة ابن هشام (2/606 - 633).

3 - انظر تفاصيل المعركة في البداية والنهاية (17/403) ط التركي.

4 - الأطلاب جمع طلب، وهو لفظ كردي، معناه الأمير الذي يقود مائتي فارس في ميدان القتال، ويطلق أيضاً على قائد المائة أو السبعين، ثم عـدل مـدلوله فأصـبح يطلق على الكتيبة من الجيش، انظر حاشية البداية والنهاية (18/28).

5 - انظر تفاصيل الوقعة في البداية والنهاية (18/26) ط التركي.

6 - رواه الإمام أحمد وهو صحيح.

7 - رواه البخاري.

8 - رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني في إرواء الغليل رقم (413).

9 - رواه البخاري ومسلم.

10 - رواه البخاري.

11 - رواه البخاري ومسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رمضان شهر الجهاد والانتصارات والفتوحات
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  شبهة حول حروب الردة والفتوحات الإسلامية
» كتاب الجهاد باب فضل الجهاد
» وضعت في رمضان ولم تقض بعد رمضان خوفاً على الرضيع ثم أنجبت في رمضان الذي يليه
» امرأة أنزلت عادتها الشهرية قبل رمضان وبعد دخول رمضان جاءتها فما حكم المرة الأولى
» نوت العمرة قبل رمضان ثم فسخت ونوتها في رمضان



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: