موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الإنفاق في سبيل الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الإنفاق في سبيل الله Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الإنفاق في سبيل الله Empty
مُساهمةموضوع: الإنفاق في سبيل الله   الإنفاق في سبيل الله Emptyالسبت 31 مايو 2014 - 22:23

الإنفاق في سبيل الله

الحمد لله البر الجواد الكريم، القابض الباسط الرحمن الرحيم، نحمده تعالى على فضله العظيم، وإحسانه العميم، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أمرنا بالإنفاق في سبيله، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله أنفق ماله في سبيله، وعلى آله وأصحابه السالكين على منهجه القويم, وصراطه المستقيم.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[البقرة: 254]، أما بعد:

عباد الله: اتقوا الله ربكم, فإنه من اتقاه وقاه، ومن خافه أمنه، ومن أنفق في سبيله زاده وأخلف عليه، قال الله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[سبأ: 39]، واعلموا أن الإنفاق في سبيل الله من أعظم أبواب الخير وأجلها، وأبركها, وأنفعها، فما أنفق شخص في سبيل الله إلا رفع الله شأنه، وأعلا مكانته، وأعظم منزلته، فهو في سعادة وطمأنينة، وماله في نمو وزيادة، قال الله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[البقرة: 261]، شبه الله سبحانه النفقة في سبيله بمن بذر بذراً فأنبتت كل حبة منه سبع سنابل، اشتملت كل سنبلة على مائة حبة، والله يضاعف لمن يشاء، وهذا بحسب حال المنفق وإيمانه، وإخلاصه، وإحسانه، ونفع نفقته، فإن ثواب الإنفاق يتفاوت بحسب ما يقوم بالقلب من الإيمان، والإخلاص، والتثبيت عند النفقة، وهو إخراج المال بقلب ثابت، قد انشرح به صدره، ورضيت به نفسه، وخرجت من قلبه قبل أن تخرج من يده، وقد يتفاوت بحسب نفعه، ومصادفته لموقعه، وطيب المنفق وزكائه1، وقال تعالى في معرض زيادة الأجر والثواب لمن أنفق في سبيله: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[البقرة: 265].

فهنيئاً للذين ينفقون أموالهم في سبيل الله، لا يريدون بذلك إلا وجه الله، ثواب عظيم, وأجر جزيل، ورزق كريم، ومغفرة من الله، وذكر جميل، ومدح طويل، ونفس طيبة وقلب منيب أواه، وعمل مبرور، وسعي مشكور، وأحب الناس إلى الله أنفعهم لعباد الله2، وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله ليربي لأحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى يكون مثل أحد))3، وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبدٍ مسلم ينفق من كل مالٍ له زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده)) قلت: وكيف ذلك؟ قال: ((إن كانت إبلاً فبعيرين، وإن كانت بقراً فبقرتين))4، وعن خريم بن فاتك رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة ضعف))5.

أيها المسلمون: إن الإنفاق في سبيل الله شيء عظيم، وعمل قويم، قرنه الله سبحانه وتعالى بأمور عظيمة، وأركان جسيمة، فالصلاة ركن من أركان الإسلام، بل هي عمود الدين وأساسه، فالإنفاق يأتي مقترن بها لعظم شأنه، وقوة نفعه، وأهمية أمره، قال تعالى مبيناً ذلك الاقتران: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}[البقرة: 3]، وقال جل جلاله: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}[الأنفال: 3]، وقال سبحانه: {قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ}[إبراهيم: 31]، قال ابن كثير في تفسيره لهذا المعنى: "كثيرا ما يقرن الله تعالى بين الصلاة والإنفاق من الأموال, فإن الصلاة حق الله وعبادته, وهي مشتملة على توحيده, والثناء عليه, وتمجيده, والابتهال إليه, ودعائه, والتوكل عليه, والإنفاق هو من الإحسان إلى المخلوقين بالنفع المتعدي إليهم"6.

عباد الله: جاء رجل بناقة مخطومة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذه في سبيل الله: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة)7، فهل رأيتم كرماً كهذا، وهل سمعتم بمكأفةٍ كهذه، وهل علمتم ملك يجازي كهذا، لا والله ما سمعنا، وما علمنا، ولا رأينا من يجازي كهذا الجزاء، لكنه كرم إلاهي، يجازي به المنفقين في سبيله، المبتغين وجهه، والطالبين رضاه، والفارين من سخطه، إنه الله جل جلاله.

وهذا عثمان ابن عفان رضي الله عنه وأرضاه ذلك الرجل المنفق في سبيل الله، والذي بذل ماله, وما يملكه رخيصة في سبيل الله، لا لشيءٍ من أمور الدنيا وإنما ابتغاء وجه الله، فها هو يحكي لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنفق في سبيل الله، يذكرهم ببشارة النبي عليه الصلاة والسلام له بالجنة لعل أولئك الذين جاؤوا من الأمصار يفيقوا ويرجعوا عن غيهم، ولعلهم يذكرون هذه المواقف فيرجعون على ما أقدموا عليه، فقال لهم أنشدكم الله، ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من حفر رومة فله الجنة)) فحفرتها؟ ألستم تعلمون أنه قال: ((من جهز العسرة فله الجنة))، فجهزته؟ فصدقوه بما قال"8. قال الحافظ ابن حجر: "إن عثمان رضي الله عنه قال: هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يشتري بقعة آل فلانٍ فيزيدها في المسجد بخير منها في الجنة))؟ فاشتريتها من صلب مالي9. وذكر أن في رواية النسائي أنه اشتراها بعشرين ألفاً أو بخمسةٍ وعشرين ألفاً وذكر من مرسل قتادة: أن عثمان حمل على ألف بعير وسبعين فرساً في العسرة"10. فأين أصحاب الأموال، وأين أصحاب التجارات، والعقارات، والشركات, أما آن لهم أن يسمعوا الآيات البينات التي فيها الجزاء العظيم لمن أنفق في سبيل الله، أما آن لهم أن يقتدوا بعثمان رضي الله عنه وأرضاه، فينفقون من أموالهم في سبيل لله؟! فتكون هذه الأموال سبباً في نصرة هذه الأمة، ورفعتها، وتقدمها، ورفع الظلم عنها. فيفوز أصحاب هذه الأمول في الدنيا بالسعادة، والراحة, والطمأنينة، والسكينة، والبركة، وفي الآخرة بالجنة، والجزاء العظيم، والرضا من الله، فما أعظمها من سعادة، وما عظمه من ربح لمن أنفق في سبيل الله، وترك البخل والشح, وجاهد نفسه, ففاز بهذا الأجر العظيم والجزاء الكبير.

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا استغفر الله العظيم لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:

الحمد لله الفتاح الوهاب، الجواد الكريم، ذي الفضل الواسع، والكرم العميم، والنعم البالغة, والمنن السابغة, والعطاء الجسيم, وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له في ذاته, ولا في صفاته, ولا في أفعاله, الواحد الأحد, الرحمن الرحيم, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, ومصطفاه الموصوف بالجود والكرم، وعلى أصحابه السالكين على منهجه القويم، أما بعد:

أيها المسلمون: إن الله عز وجل قد امتدح أصحاب هذه الصفة العظيمة، والخصلة الجزيلة، في غير ما آية من كتابه الكريم، فقال سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة: 274].

وقال سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[آل عمران: 134]، وقال سبحانه: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}[السجدة: 16]. فما أعظمه من وصف، وما أجله من مدح، فقد ذكر الله عزوجل في الآية الأولى بعد أن ذكر الجنة فقال أعدت للمتقين، ما وصفهم يا رب؟ وما علامتهم؟ قال: ينفقون بالليل والنهار, في السراء والضراء، فهم أهل إحسان، وأهل قيام وصيام.

ثم اعلموا عباد الله: أن هناك أمر خطير، يهدم هذه الأعمال، ويضيعها، ألا وهو المن والأذى، فكثير من المسلمين يتصدق, وينفق, ولكنه يتبعها منَّاً وأذى، وهذا الأمر قد ذكره الله عز وجل في كتابه، وذمه، فقال: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة: 262]، بين الله في هذه الآية الكريمة: أن ذلك الحكم والثواب إنما هو لمن لايتبع إنفاقه منَّا ولا أذى؛ لأن المن والأذى مبطلان لثواب الصدقة, كما أخبر تعالى في الآية بعد هذه, وإنما على المرء أن يريد وجه الله تعالى وثوابه بإنفاقه على المنفق عليه, ولا يرجو منه شيئاً, ولا ينظر من أحواله في حال سوى أن يراعي استحقاقه, قال الله تعالى: {لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا}[الإنسان: 9], ومتى أنفق ليريد من المنفق عليه جزاءً بوجه من الوجوه فهذا لم يرد وجه الله, فهذا إذا أخلف ظنه فيه منَّ بإنفاقه وأذى, وكذلك من أنفق مضطراً, أو لقرينة أخرى من القرآئن,لم يرد وجه الله, وإنما يقبل ما كان عطاؤه لله, وأكثر قصده ابتغاء ما عند الله11.

ثم اعلموا عباد الله: أن الذي اتصف بهذه الصفة أي (صفة الإنفاق في سبيل الله) إنما ذلك دليل على كمال إيمانه, وحسن إسلامه، وسخاء نفسه وارتقائها، ثم إنه بهذا العمل يسعى إلى محبة الله ورضوانه، والوصول إلى جناته، والاستظلال بظله، وهو يجني بذلك الألفة والمحبة, وتقوية العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأمة الإسلامية، فيكون بذلك قد أدى شكر نعمة الله عز وجل عليه بالمال إذ إن المالك على الحقيقة هو الله عز وجل, فإذا أنفق في سبيل الله فإن الله عز وجل يضع البركة في المال, ويكون سبب في زيادته, ونمائه, ويكون وقاية للإنسان من المصائب والبلايا، وسبباً في تزكية نفسه وتطهيرها بإخراج الشح منها.

فاتقوا الله عباد الله: وأنفقوا في سبيل الله من أموالكم، وممتلكاتم، وثرواتكم، لكي تفوزوا برضوان ربكم، وجناته، وتستظلوا يوم القيامة بظله، وتعملوا على دعم الروابط الاجتماعية, والأسرية وتقووا بذلك الصلات بين أفراد المجتمع، فهذا دليل على أن المنفق في سبيل الله ذو طبع سليم، وأريحية كريمة، ثم إن الإنفاق في سبيل الله مدعاة لنصرة الله عز وجل لهذه الأمة المسكينة الضعيفة، المنكوبة.

اللهم إنا نسألك يا كريم، يا رحيم، يا جواد يا ذي العرش المجيد, يا فعال لما تريد أن توفقنا لما تحبه وترضاه، وأن تعيننا على أنفسنا، وأن تنصر أمتنا، إنك على كل شيء قدير.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين,

والحمد لله رب العالمين.

1 نضرة النعيم (3/600).

2 الفتوحات الربانية بالخطب والمواعظ القرآنية (119).

3 صحيح ابن حبان (3371)، وأصله في البخاري (1410).

4 رواه النسائي (6/48)، وقال الألباني (2/670)، صحيح وذكره في الصحيحة برقم (2260).

5 رواه النسائي (6/49)، وقال الألباني (2/671)، صحيح وذكره في صحيح الجامع برقم (6110)، والترمذي في صحيحة برقم (1691). وصححه محقق" جامع الأصول".

6 راجع: تفسير ابن كثير (1/43).

7 صحيح مسلم (1862).

8 البخاري (2778).

9 رواه الترمذي (3703)، وحسنه الألباني.

10 الفتح (5/408).

11 تفسير القرطبي (3/307).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإنفاق في سبيل الله
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا
»  ما حكم الجهاد في سبيل الله؟
» الجهاد في سبيل الله
» فضل الجهاد في سبيل الله
» الخروج للدعوة في سبيل الله



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: