موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 أنواع الصيام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

أنواع الصيام Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

أنواع الصيام Empty
مُساهمةموضوع: أنواع الصيام   أنواع الصيام Emptyالثلاثاء 27 مايو 2014 - 19:00

أنواع الصيام

الحمد لله على آلائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في أرضه وسمائه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخاتم أنبيائه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة إلى يوم لقائه، وسلم تسليماً.. أما بعد:

فالكلام في هذا الدرس يقع في مواضع: في بيان أنواع الصيام، وصفة كل نوع, وفي بيان شرائطها, وفي بيان أركانها، ويتضمن بيان ما يفسدها، وفي بيان حكمها إذا فسدت, وفي بيان حكم الصوم المؤقت إذا فات عن وقته.

فنقول الصيام من حيث حكمه أنواع:فمنه الفرض، ومنه التطوع.

وبعبارة أخرى: منه الواجب، ومنه المستحب، ومنه المحرم، ومنه المكروه.
والواجب أو الفرض منه: ما هو فرض عين، وهو واجب بإيجاب الله تعالى باعتبار زمانه، وذلك هو صيام رمضان.

ومنه: ما هو واجب بسبب معين حقًا لله تعالى، وهو صيام الكفارات، ومنه: ما هو واجب بإيجاب الشخص على نفسه، وهو صيام النذر.

وصيام شهر رمضان هو فرض على المسلم وأحب أنواع الصيام إلى الله سبحانه وتعالى.

إذاً فنقول‏:‏ إن الصوم الشرعي: منه واجب، ومنه مندوب إليه‏.‏

والواجب ثلاثة أقسام‏:‏

- منه ما يجب للزمان نفسه، وهو صوم شهر رمضان بعينه‏.‏

- ومنه ما يجب لعلة، وهو صيام الكفارات‏.‏ (مثل كفارة اليمين، وكفارة الظهار، وكفارة القتل الخطأ، ونحوها).

- ومنه ما يجب بإيجاب الإنسان ذلك على نفسه، وهو صيام النذر‏.‏

فأما صوم شهر رمضان فهو واجب بالكتاب والسنة والإجماع ‏والمعقول.‏

فأما الكتاب: فقوله تعالى: ‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}(183) سورة البقرة. وقوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ} أي : فرض، وقوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}(185) سورة البقرة.

وأما السنة: ففي قوله عليه الصلاة والسلام: (‏بني الإسلام على خمس)1 وذكر فيها الصوم‏،‏ وقوله للأعرابي: (‏وصيام شهر رمضان) قال‏:‏ هل علي غيرها‏؟‏ قال‏:‏ (لا إلا أن تطوع)‏‏2‏،وقوله - صلى الله عليه وسلم - عام حجة الوداع: ) أيها الناس اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وحجوا بيت ربكم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم، تدخلوا جنة ربكم)3

وأما الإجماع: فإنه لم ينقل إلينا خلاف عن أحد من الأئمة في ذلك‏.‏ فإن الأمة أجمعت على فرضية شهر رمضان , لا يجحدها إلا كافر .

وأما المعقول فمن وجوه:

أحدها: أن الصوم وسيلة إلى شكر النعمة إذ هو كف النفس عن الأكل, والشرب, والجماع, وإنها من أجل النعم وأعلاها, والامتناع عنها زماناً معتبراً يعرف قدرها, إذ النعم مجهولة فإذا فقدت عرفت, فيحمله ذلك على قضاء حقها بالشكر, وشكر النعم فرض عقلاً, وشرعاً, وإليه أشار الرب تعالى في قوله في آية الصيام {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(185) سورة البقرة. والثاني : أنه وسيلة إلى التقوى لأنه إذا انقادت نفسه للامتناع عن الحلال طمعاً في مرضات الله تعالى, وخوفاً من أليم عقابه، فأولى أن تنقاد للامتناع عن الحرام, فكان الصوم سبباً للاتقاء عن محارم الله تعالى, وإنه فرض، وإليه وقعت الإشارة بقوله تعالى في آخر آية الصومَ: {لعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}(183) سورة البقرة. والثالث: أن في الصوم قهر الطبع, وكسر الشهوة, لأن النفس إذا شبعت تمنت الشهوات, وإذا جاعت امتنعت عما تهوى, ولذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)4 فكان الصوم ذريعة إلى الامتناع عن المعاصي وإنه فرض.

أما الأول : فالصوم في القسمة الأولى وينقسم إلى: لغوي, وشرعي.

أما اللغوي: فهو الإمساك المطلق, وهو الإمساك عن أي شيء كان فيسمى الممسك عن الكلام وهو الصامت صائماً, قال الله تعالى: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا}(26) سورة مريم، أي صمتاً، ويسمى الفرس الممسك عن العلف صائماً، قال الشاعر :

خيل صيام وخيل غير صائمة تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما

أي: ممسكة عن العلف، وغير ممسكة.

وأما الشرعي: فهو الإمساك عن أشياء مخصوصة وهي: الأكل, والشرب, والجماع, بشرائط مخصوصة. ثم الشرعي ينقسم إلى : فرض, وواجب, وتطوع.

والفرض ينقسم إلى: عين, ودين.

فالعين: ما له وقت معين, إما بتعيين الله تعالى كصوم رمضان, وصوم التطوع خارج رمضان, لأن خارج رمضان متعين للنفل شرعاً.

وإما بتعيين العبد كالصوم المنذور به في وقت بعينه.

وأما صوم الدين: فما ليس له وقت معين. (كصوم قضاء رمضان, وصوم كفارة القتل, والظهار, واليمين, والإفطار, وصوم المتعة, وصوم فدية الحلق, وصوم جزاء الصيد, وصوم النذر المطلق عن الوقت, وصوم اليمين بأن قال والله لأصومن شهراً).

ثم بعض هذه الصيامات المفروضة من العين والدين تنقسم إلى:

- متتابع.

- وبعضها غير متتابع (بل صاحبها فيه بالخيار إن شاء تابع, وإن شاء فرق).

أما المتتابع : فصوم رمضان, وصوم كفارة القتل, والظهار, والإفطار, وصوم كفارة اليمين عند بعضهم, أما صوم كفارة القتل, والظهار: فلأن التتابع منصوص عليه، قال الله تعالى في كفارة القتل: {فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ}(92) سورة النساء. وقال - عز وجل - في كفارة الظهار: {فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا}(4) سورة المجادلة.

وأما صوم كفارة اليمين فقد قرأ ابن مسعود - رضي الله عنه -: "فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام متتابعات".

وعند الشافعي: التتابع فيه ليس بشرط. وقال - صلى الله عليه وسلم - في كفارة الإفطار بالجماع في حديث الأعرابي: (صم شهرين متتابعين).5

وأما صوم شهر رمضان: فلأن الله تعالى أمر بصوم الشهر بقوله - عز وجل - : {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}(185) سورة البقرة، والشهر متتابع لتتابع أيامه، فيكون صومه متتابعاً ضرورة, وكذلك الصوم المنذور به في وقت بعينه, بأن قال لله علي أن أصوم شهر رجب, يكون متتابعاً لما ذكرنا في صوم شهر رمضان.

وأما غير المتتابع : فصوم قضاء رمضان, وصوم المتعة, وصوم كفارة الحلق, وصوم جزاء الصيد, وصوم النذر المطلق, وصوم اليمين, لأن الصوم في هذه المواضع ذكر مطلقاً عن صفة التتابع, قال الله تعالى في قضاء رمضان: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}(184) سورة البقرة، أي: فأفطر فليصم عدة من أيام أخر, وقال - عز وجل - في صوم المتعة : {فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}(196) سورة البقرة، وقال - عز وجل - في كفارة الحلق : {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}(196) سورة البقرة، وقال سبحانه وتعالى في جزاء الصيد : {أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ}(95) سورة المائدة، ذكر الله تعالى الصيام في هذه الأبواب مطلقاً عن شرط التتابع.

وكذا الناذر, والحالف في النذر المطلق, واليمين المطلقة, ذكر الصوم مطلقاً عن شرط التتابع, وقال بعضهم في صوم قضاء رمضان : إنه يشترط فيه التتابع, لا يجوز إلا متتابعاً, واحتجوا بقراءة أبي بن كعب - رضي الله عنه - أنه قرأ الآية " فعدة من أيام أخر متتابعات " فيزاد على القراءة المعروفة وصف التتابع بقراءته كما زيد وصف التتابع على القراءة المعروفة في صوم كفارة اليمين بقراءة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ولأن القضاء يكون على حسب الأداء, والأداء وجب متتابعاً فكذا القضاء.

ودليل عدم وجوب التتابع ما روي عن جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نحو علي وعبد الله بن عباس وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعائشة وغيرهم - رضي الله عنهم - أنهم قالوا: إن شاء تابع وإن شاء فرق غير أن علياً - رضي الله عنه - قال: إنه يتابع لكنه إن فرق جاز، وهذا منه إشارة إلى أن التتابع أفضل، ولو كان التتابع شرطاً لما احتمل الخفاء على هؤلاء الصحابة، ولما احتمل مخالفتهم إياه في ذلك لو عرفوه .
وبهذا الإجماع تبين أن قراءة أبي بن كعب لو ثبتت فهي على الندب, والاستحباب دون الاشتراط, إذ لو كانت ثابتة وصارت كالمتلو، وكان المراد بها الاشتراط لما احتمل الخلاف من هؤلاء - رضي الله عنهم - بخلاف ذكر التتابع في صوم كفارة اليمين, في حرف ابن مسعود -رضي الله عنه- لأنه لم يخالفه أحد من الصحابة في ذلك, فصار كالمتلو في حق العمل به .

وأما قوله: إن القضاء يجب على حسب الأداء, والأداء وجب متتابعاً, فنقول: التتابع في الأداء ما وجب لمكان الصوم, ليقال: أينما كان الصوم كان التتابع شرطاً, وإنما وجب لأجل الوقت لأنه وجب عليهم صوم شهر معين، ولا يتمكن من أداء الصوم في الشهر كله إلا بصفة التتابع, فكان لزوم التتابع لضرورة تحصيل الصوم في هذا الوقت.

قال الكاساني: هذا هو الأصل: أن كل صوم يؤمر فيه بالتتابع لأجل الفعل وهو الصوم ويكون التتابع شرطاً فيه حيث دار الفعل, وكل صوم يؤمر فيه بالتتابع لأجل الوقت ففوت ذلك الوقت يسقط التتابع وإن بقي الفعل واجب القضاء, فإن من قال: لله علي صوم شعبان يلزمه أن يصوم شعبان متتابعاً، لكنه إن فات شيء منه يقضي إن شاء متتابعاً, وإن شاء متفرقاً, لأن التتابع ههنا لمكان الوقت, فيسقط بسقوطه, وبمثله لو قال: لله علي أن أصوم شهراً متتابعاً، يلزمه أن يصوم متتابعاً, لا يخرج عن نذره إلا به, ولو أفطر يوماً في وسط الشهر يلزمه الاستقبال لأن التتابع ذكر للصوم، فكان الشرط هو وصل الصوم بعينه فلا يسقط عنه أبداً, وعلى هذا صوم كفارة القتل, والظهار, واليمين, لأنه لما وجب لعين الصوم لا يسقط أبداً إلا بالأداء متتابعاً, والفقه في ذلك ظاهر, وهو أنه إذا وجب التتابع لأجل نفس الصوم فما لم يؤده على وصفه لا يخرج عن عهدة الواجب وإذا وجب لضرورة قضاء حق الوقت, أو شرط التتابع لوجب الاستقبال, فيقع جميع الصوم في غير ذلك الوقت الذي أمر بمراعاة حقه بالصوم فيه, ولو لم يجب لوقع عامة الصوم فيه, وبعضه في غيره, فكان أقرب إلى قضاء حق الوقت, والدليل على أن التتابع في صوم شهر رمضان لما قلنا من قضاء حق الوقت: أنه لو أفطر في بعضه لا يلزمه الاستقبال ولو كان التتابع شرطاً للصوم لوجب كما في الصوم المنذور به بصفة التتابع, وكما في صوم كفارة الظهار, واليمين والقتل, وكذا لو أفطر أياماً من شهر رمضان بسبب المرض ثم برئ في الشهر وصام الباقي لا يجب عليه وصل الباقي بشهر رمضان حتى إذا مضى يوم الفطر يجب عليه أن يصوم عن القضاء متصلاً بيوم الفطر, كما في صوم كفارة القتل, والإفطار، إذا أفطرت المرأة بسبب الحيض الذي لا يتصور خلو شهر عنه، إنها كما طهرت يجب عليها أن تصل وتتابع, حتى لو تركت يجب عليها الاستقبال, وههنا ليس كذلك بل يثبت له الخيار بين أن يصوم شوالاً متصلاً وبين أن يصوم شهراً آخر.

فدل أن التتابع لم يكن واجباً لأجل الصوم، بل لأجل الوقت، فيسقط بفوات الوقت والله أعلم.

وأما الصوم الواجب: فصوم التطوع بعد الشروع فيه, وصوم قضائه عند الإفساد, وصوم الاعتكاف عند بعضهم.

وأما التطوع: فهو صوم النفل خارج رمضان قبل الشروع, فهذه جملة أقسام الصيام.. والله أعلم.6

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

1 - صحيح البخاري - (ج 1 / ص 11 - 7 ) وصحيح مسلم - (ج 1 / ص 102 - 20)

2 - صحيح البخاري - (ج 1 / ص 80 - 44) وصحيح مسلم - (ج 1 / ص 91 - 12)

3 - سنن الترمذي - (ج 3 / ص 3 - 559) ومسند أحمد - (ج 45 / ص 135 – 21140) تحقيق الألباني: صحيح ، الصحيحة ( 867 )

4 - صحيح البخاري - (ج 6 / ص 476 - 1772) وفي (ج 15 / ص 496 – 4677) وفي (ج 15 / ص 498 - 4678) وصحيح مسلم - (ج 7 / ص 173 - 2485)

5 - سنن ابن ماجه - (ج 5 / ص 179 – 1661) ومسند أحمد - (ج 14 / ص 188 - 6650) تحقيق الألباني: صحيح.

6 نقلا عن كتاب بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للكاساني.. بتصرف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنواع الصيام
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: المقالات والمطـويات :: مطويات الفقـــه-
انتقل الى: