موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الْهَــدْي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الْهَــدْي Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الْهَــدْي Empty
مُساهمةموضوع: الْهَــدْي   الْهَــدْي Emptyالثلاثاء 27 مايو 2014 - 19:00

الْهَــدْي

الحمد لله الذي شرع لعباده التقرب إليه بذبح القربان, وقرن النحر بالصلاة في محكم القرآن، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الفضل والامتنان.

وأشهد أن محمداً عبده وسوله أفضل من قام بشرائع الإسلام وحقق الإيمان, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً... أما بعد:

يقول الله تبارك وتعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ* الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ* لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (34-37) سورة الحـج.

من خلال هذه الآيات الكريمات, واستشعاراً لمنطوق ومفهوم كلام الله تعالى حول الهدي, نقف مع شيء من أحكام الهدي, ذلكم النسك العظيم الذي يؤديه حجاج بيت الله الحرام متقربين به إلى الله بامثال أمره الذي ينبغي أن يكون أداؤه عن علم وبصيرة, مؤسسين قاعدة أدائهم لهذا النسك وغيره من الطاعات بالإخلاص لله -جل وعلا- فنقول وبالله التوفيق:

الهــدي:

هو ما يهدى من النعم إلى الحرم تقرباً إلى الله -عز وجل.

قال عمر -رضي الله عنه-: "يا أيها الناس, حجُّوا واهدوا فان الله يحب الهدي"1, وأهدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مائة من الإبل، وكان هديه تطوعاًَ.

الأفضل فيه:

أجمع العلماء على أن الهدي لا يكون إلا من النعم، واتفقوا على أن الأفضل الإبل، ثم البقر، ثم الغنم على هذا الترتيب؛ لأن الإبل أنفع للفقراء لعظمها, والبقر أنفع من الشاة كذلك.

واختلفوا في الأفضل للشخص الواحد: هل يهدي سُبْعَ بدنة، أو سُبْعَ بقرة أو يهدي شـاة؟ والظاهر أن الاعتبار بما هو أنفع للفقراء, والله أعلم.

أقل ما يجزئ في الهدي:

للمرء أن يهدي للحرم ما يشاء من النعم, وقد أهدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مائة من الإبل, وكان هديه هدي تطوع.

وأقل ما يجزئ عن الواحد شاة، أو سبع بدنة، أو سبع بقرة؛ فإن البقرة أو البدنة تجزئ عن سبعة.

فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ –رضي الله عنهما- قَالَ: "حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَحَرْنَا الْبَعِيرَ عَنْ سَبْعَةٍ, وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ"2. ولا يشترط في الشركاء أن يكونوا جميعاً ممن يريدون القربة إلى الله تعالى, بل لو أراد بعضهم التقرب، وأراد البعض اللحم جاز, خلافاً للأحناف الذين يشترطون التقرب إلى الله من جميع الشركاء.

أقسام الهدي:

ينقسم الهدي إلى مستحب، وواجب, فالهدي المستحب: للحاج المفرد، والمعتمر المفرد.

والهدي الواجب: أقسامه كالآتي:

1- الحاج القارن.

2- الحاج المتمتع.

3 - واجب على من ترك واجباً من واجبات الحج، كرمي الجمار والإحرام من الميقات, والجمع بين الليل والنهار في الوقوف بعرفة، والمبيت بالمزدلفة، أو منى، أو ترك طواف الوداع.

4 - واجب على من ارتكب محظوراً من محظورات الإحرام -غير الوطء- كالتطيب والحلق.

5 - واجب بالجناية على الحرم، كالتعرض لصيده، أو قطع شجره.

شروط الهدي:

يشترط في الهدي الشروط الآتية:

1- أن يكون ثنياً، إذا كان من غير الضأن، أما الضأن فإنه يجزئ منه الجذع فما فوقه, وهو ما له ستة أشهر، وكان سميناً. والثني من الإبل ماله خمس سنين، ومن البقر ما له سنتان، ومن المعز ما له سنة تامة، فهذه يجزئ منها الثني فما فوقه.

2- أن يكون سليماً، فلا تجزئ فيه العوراء ولا العرجاء ولا الجرباء، ولا العجفاء.

وعن الحسن أنهم قالوا: إذا اشترى الرجل البدنة، أو الأضحية وهي وافية، فأصابها عور، أو عرج، أو عجف قبل يوم النحر فليذبحها وقد أجزأته (رواه سعيد بن منصور).

إشعار الهدي وتقليده:

الإشعار: هو أن يشق أحد جنبي سنام البدنة أو البقرة، إن كان لها سنام حتى يسيل دمها ويجعل ذلك علامة لكونها هدياً فلا يتعرض لها.

والتقليد: هو أن يجعل في عنق الهدي قطعة جلد ونحوها ليعرف بها أنه هدي.

وقد أهدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غنماً وقلدها، وقد بعث بها مع أبي بكر -رضي الله عنه- عندما حج سنة تسع. وثبت عنه: أنه -صلى الله عليه وسلم- قلد الهدي، وأشعره وأحرم بالعمرة وقت الحديبية. وقد استحب الإشعار عامة العلماء، ما عدا أبا حنيفة.

الحكمة في الإشعار والتقليد:

والحكمة فيهما تعظيم شعائر الله، وإظهارها، وإعلام الناس بأنها قرابين تساق إلى بيته، تذبح له ويتقرب بها إليه.

ركوب الهدى:

يجوز ركوب البدن، والانتفاع بها؛ لقول الله تعالى: لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33) سورة الحـج. قال الضحاك، وعطاء: "المنافع فيها الركوب عليها إذا احتاج، وفي أوبارها وألبانها. والأجل المسمى: أن تقلد فتصير هدياً. ومحلها إلى البيت العتيق، قالا: يوم النحر ينحر بمنى"3. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً فَقَالَ: (ارْكَبْهَا) قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: (ارْكَبْهَا وَيْلَكَ) فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ4. وهذا مذهب أحمد، وإسحاق، ومشهور مذهب مالك. وقال الشافعي: يركبها إذا اضطر إليها.

وقت الذبح:

اختلف العلماء في وقت ذبح الهدي, فعند الشافعي: أن وقت ذبحه يوم النحر، وأيام التشريق؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ)5. فإن فات وقته، ذبَح الهدي الواجب قضاء. وعند مالك وأحمد، وقت ذبح الهدي -سواء أكان ذبح الهدي واجباً، أم تطوعاً- أيام النحر, وهذا رأي الأحناف بالنسبة لهدي التمتع والقران, وأما دم النذر والكفارات والتطوع فيذبح في أي وقت. وحُكِيَ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، والنخعي: أن وقتها من يوم النحر، إلى آخر ذي الحجة.

مكان الذبح:

الهدي سواء أكان واجباً أم تطوعاً لا يذبح إلا في الحرم, وللمهدي أن يذبح في أي موضع منه.

والسنة النحر بمنى؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-نحر بها، وحيث نحر من الحرم أجزأه؛ لحديث جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ وَكُلُّ الْمُزْدَلِفَةِ مَوْقِفٌ وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ)6.

والأَوْلى بالنسبة للحاج، أن يذبح بمنى، وبالنسبة للمعتمر أن يذبح عند المروة؛ لأنها موضع تحلل كل منهما.

استحباب نحر الإبل وذبح غيرها:

يستحب أن تنحر7 الإبل وهي قائمة، معقولة اليد اليسرى وذلك للأحاديث الآتية:

1- عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-أَتَى عَلَى رَجُلٍ قَدْ أَنَاخَ بَدَنَتَهُ يَنْحَرُهَا, قَالَ: "ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً؛ سُنَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"8.

2- وعن جابر -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابَهُ كَانُوا يَنْحَرُونَ الْبَدَنَةَ مَعْقُولَةَ الْيُسْرَى قَائِمَةً عَلَى مَا بَقِيَ مِنْ قَوَائِمِهَا"9.

3- وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ (36) سورة الحـج. أي قياماً على ثلاث10.

أما البقر والغنم، فيستحب ذبحها مضطجعة, فإن ذبح ما ينحر، ونحر ما يذبح، قيل: يكره، وقيل: لا يكره, ويستحب أن يذبحها بنفسه، إن كان يحسن الذبح، وإلا فيندب له أن يشهده.

وإذا نحر الهدي، فرَّقه على المساكين من أهل الحرم، وهو من كان في الحرم, فإن أطلقها لهم جاز، كما روى أنس –رضي الله عنه- قال: "قُرِّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَمْسُ بَدَنَاتٍ أَوْ سِتٌّ يَنْحَرُهُنَّ, فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ أَيَّتُهُنَّ يَبْدَأُ بِهَا, فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا قَالَ كَلِمَةً خَفِيَّةً لَمْ أَفْهَمْهَا, فَسَأَلْتُ بَعْضَ مَنْ يَلِينِي مَا قَالَ, قَالُوا: قَالَ: (مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ)11.

فقوله: (مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ): أي أخذ قطعة منها, قال الخطابي: فيه دليل على جواز هبة المشاع12. وإن قسمها فهو أحسن وأفضل, لأنه بقسمها يكون على يقين من إيصالها إلى مستحقها، ويكفي المساكين مؤنة النهب والزحام عليها.

ولا يعطي الجازر بأجرته شيئاً منها؛ لما روي عن علي -رضي الله عنه- قال: "أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا وَأَنْ لَا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا قَالَ: (نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا)"13.

ففي الحديث ما يدل على أنه يجوز أنه ينيب عنه من يقوم بذبح هديه، وتقسيم لحمه، وجلده وجلاله, وأنه لا يجوز أن يعطى الجزار منه شيئاً، على معنى الأجرة، ولكن يعطى أجرة عمله، بدليل قوله: (نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا).

وإنما لم يعط الجازر بأجرته منها؛ لأنه ذبحها فعوضه عليه دون المساكين، ولأن دفع جزء منها عوضاً عن الجزارة كبيعه، ولا يجوز بيع شيء منها، وإن كان الجازر فقيراً، فأعطاه لفقره سوى ما يعطيه أجره جاز؛ لأنه مستحق الأخذ منها لفقره لا لأجره، فجاز كغيره.

ويقسم جلودها وجلالها، كما جاء في الخبر؛ لأنه ساقها لله على تلك الصفة؛ فلا يأخذ شيئاً مما جعله لله.

الأكل من لحوم الهدي:

أمر الله بالأكل من لحوم الهدي فقال: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (27) سورة الحـج.

وهذا الأمر يتناول -بظاهره- هدي الواجب، وهدي التطوع.

وقد اختلف فقهاء الأمصار في ذلك:

فذهب أبو حنيفة وأحمد: إلى جواز الأكل من هدي المتعة، وهدي القران، وهدي التطوع، ولا يأكل مما سواها.

وقال مالك: يأكل من الهدي الذي ساقه لفساد حجه، ولفوات الحج, ومن هدي المتمتع، ومن الهدي كله، إلا فدية الأذى، وجزاء الصيد, وما نذره للمساكين، وهدي التطوع؛ إذا عطب قبل محله.

وعند الشافعي: لا يجوز الأكل من الهدي الواجب مثل الدم الواجب، في جزاء الصيد، وإفساد الحج وهدي التمتع والقران، وكذلك ما كان نذراً أوجبه على نفسه.

أما ما كان تطوعاً، فله أن يأكل منه ويهدي ويتصدق.

مقدار ما يأكله من الهدي:

للمهدي أن يأكل من هديه الذي يباح له الأكل منه أي مقدار يشاء أن يأكله، بلا تحديد، وله كذلك أن يهدي أو يتصدق بما يراه, وقيل: يأكل النصف، ويتصدق بالنصف.

وقيل: يقسمه أثلاثاً، فيأكل الثلث، ويهدي الثلث، ويتصدق بالثلث.

والله أعلم, وصلى الله وبارك على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه, وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين في الأولى والآخرة14.



1 مصنف عبد الرزاق -8164- (4/387) كنز العمال -12706- (5/229) للمتقي الهندي.

2 رواه مسلم -2324- (6/475).

3 الدر المنثور لـ(عبد الرحمن بن أبي بكر وجلال الدين السيوطي)- (7/150) وتفسير ابن أبي حاتم - (9/379).

4 رواه البخاري -2550- (9/294) ومسلم -2343- (6/497).

5 رواه أحمد -16151- (34/107) وصححه الألباني برقم-4537- في صحيح الجامع.

6 رواه أبو داود -1653- (5/291) وصححه الألباني -2324- سنن أبي داود - (5/324).

7 النحر يختلف عن الذبح بأن النحر يكون بطعن الإبل في العرق الكبير في الرقبة حتى يخرج الدم فيموت، والذبح قطع رقبة البقرة أو الشاة ويشترط في ذلك قطع الودجين والمريء أو الحلقوم.

8 رواه البخاري -1598- (6/188) ومسلم -2330- (6/482).

9 رواه أبو داود -1504- (5/97) وصححه الألباني-1767- سنن أبي داود - (4/267).

10 تفسير الطبري - (18/632).

11 رواه أبو داود -1502- (5/94) وأحمد -18292- (39/83) وصححه الألباني مختصر إرواء الغليل -1958- (1/388).

12 عون المعبود (4/165).

13 رواه مسلم -2320- (6/470).

14 استفيد الموضوع بتصرف من المراجع الآتية:

فقه السنة لـ(سيد سابق), والمغني لـ(ابن قدامة), وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الْهَــدْي
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: المقالات والمطـويات :: مطويات الفقـــه-
انتقل الى: