موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 شبهات حول مصدرية القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

شبهات حول مصدرية القرآن Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

شبهات حول مصدرية القرآن Empty
مُساهمةموضوع: شبهات حول مصدرية القرآن   شبهات حول مصدرية القرآن Emptyالثلاثاء 20 مايو 2014 - 22:38

شبهات حول مصدرية القرآن

لا يزال الحديث موصولاً بالشبهات التي تثار حول القرآن الكريم، ووقفتنا اليوم مع شبهة تقول: إن مصدر القرآن لم يكن وحيًا من السماء أوحاه الله إلى نبيه محمد ، بل كان مصدره الكتب السابقة. وقد استدلَّ أصحاب هذه الشبهة على ذلك بأمور، نجملها فيما يلي:

- أن خمسة وسبعين في المئة من آيات القرآن مقتبسة من الكتاب المقدس للنصارى ( العهد الجديد ) وفي هذا يقول القس أنيس شروش : " إن هناك نصوصًا عديدة من مقاطع العهد الجديد قد استعارها القرآن واقتبسها من الكتاب المقدس؛ فهناك مثلاً حوالي ( 130 ) مقطعًا في القرآن مستوحاة من سفر المزامير " .

- واستدلوا أيضًا بأن الرسول كان قد استعان بـ بحيرا الراهب، ونسطور في كتابة بعض آيات القرآن !!

- ثم قالوا: إن الرسول كان يقرأ ويكتب، بدليل أنه مارس التجارة في شبابه، وهي تستلزم معرفة الكتابة والحساب، وأيضًا فقد أمر الرسول عندما حضرته الوفاة بكتاب، ليكتب عهده للصحابة، كما ثبت ذلك عنه في عدد من الأحاديث .

- واحتجوا بقوله تعالى: { اقرأ باسم ربك الذي خلق } (العلق:1) على أن محمدًا كان يعرف القراءة والكتابة، وإلا لما طلب منه القرآن أن يقرأ ؟!! وإذا ثبت أن الرسول لم يكن أميًّا، بل كان قارئًا وكاتبًا، فقد تعيين أن يكون القرآن من تأليفه، وليس وحيًا من السماء أوحي إليه .

هذا حاصل ما استدل به أصحاب هذه الشبهة، من أن مصدر القرآن لم يكن وحيًا من السماء !!

والجواب على هذه الشبهة، يستدعي تفنيد كل دليل من الأدلة التي استدلوا بها، فنقول:

- ينبغي أولاً أن نحرر مفهوم ( الاقتباس ) لنعرف مدى صحة القول القائل: إن القرآن مقتبس من الكتب السابقة، فما هي حقيقة هذا المفهوم ؟ وهل ما في القرآن من أحكام وأخبار، ينطبق عليه مفهوم ( الاقتباس ) ؟

إن حقيقة ( الاقتباس ) التام: أنه نقل فكرة ما، إما نقلاً كليًا أو نقلاً جزئيًا، بحيث لا يزيد الناقل المقتبس شيئًا؛ أما إذا زاد الناقل وأضاف وعدل بعض الأفكار وصححها، فإن هذا لا يسمى اقتباسًا، هذا أولاً .

ثم يقال ثانيًا: هل يعتبر مجرد الاتفاق على وقوع قصة ما، ونقل أحداثها ومجرياتها، اقتباسًا ونقلاً ؟ ألم تقع القصة واقعًا، وجرت أحداثها حقيقة، فكيف يمكن حينئذ أن يكون نقلها وسَوْقُ أحداثها اقتباسًا ؟ نعم: لو أن القرآن لم يأتِ بجديد؛ وكان بعض ما فيه أو أكثره نسخة عن الكتاب المقدس، لصح أن يقال: إن القرآن اقتباس من الكتاب المقدس؛ غير أننا وجدنا أن القرآن قد أضاف وعدَّل وصحَّح في كثير من الأحكام والوقائع، فكيف يصح - والحال كذلك - أن يسمى هذا اقتباسًا ؟

إن الناقل المقتبس أسير من ينقل عنه ويقتبس منه، فهو لا يضيف جديدًا، ولا يصحح خطأ...وليس الأمر في القرآن كذلك، بل هو على خلاف ذلك كما سبق وذكرنا .

- وعلى هذا فإن القول بأن ما نسبته 75% من القرآن مقتبس من الكتاب المقدس، قول لا يستند إلى دليل، ولا يقوم على برهان .

- على أن المتأمل في موضوعات الكتاب المقدس، وموضوعات القرآن الكريم، يظهر له بجلاء، الفارق الكبير بين موضوعات هذا وذاك، سواء أكان ذلك من جهة المضمون، أم من جهة الأسلوب؛ ويكفينا في هذا المقام للتدليل على صحة ما نقول، أن نقارن بين بشارة زكريا بـ يحيى كما وردت في القرآن في سورتي آل عمران و مريم ، مع ما جاء في الإنجيل .

فبشارة زكريا بـ يحيى عليهما السلام، كما ورد ذكرها في النص الإنجيلى:

" لم يكن لهما يعنى زكريا وامرأته ولد. إذ كانت اليصابات يعنى امرأة زكريا عاقرًا. وكان كلاهما متقدمين فى أيامهما، فبينما هو يكهن فى نوبة غرفته أمام الله حسب عادة الكهنوت، أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر، وكان كل جمهور الشعب يصلى خارجًا وقت البخور. فظهر له ملاك الرب واقفًا عن يمين مذبح البخور. فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف. فقال له الملاك: لاتخف يا زكريا ؛ لأن طلبتك قد سمعت، وامرأتك اليصابات ستلد لك ولداً وتسميه يوحنا ، ويكون لك فرح وابتهاج. وكثيرون سيفخرون بولادته؛ لأنه يكون عظيمًا أمام الرب. وخمرًا ومسكرًا لا يشرب، ومن بطن أمه يمتلئ بروح القدس، ويرد كثيرين من بنى إسرائيل إلى الرب إلههم، ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء. والعصاة إلى فكر الأبرار، لكي يهيء للرب شعًبا مستعدًّا. فقال زكريا للملاك: كيف أعلم هذا وأنا شيخ وامرأتى متقدمة فى أيامها ؟! فأجاب الملاك وقال: أنا جبرائيل الواقف قدام الله. وأرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا. وها أنت تكون صامتًا ولا تقدر أن تتكلم إلى اليوم الذى يكون فيه هذا؛ لأنك لم تصدق كلامي الذى سيتم فى وقته. وكان الشعب منتظرين زكريا ومتعجبين من إبطائه فى الهيكل. فلما خرج لم يستطع أن يكلمهم ففهموا أنه قد رأى رؤيا فى الهيكل. فكان يومئ إليهم. وبقى صامتاً.." إنجيل لوقا ، الإصحاح الأول: (7- 22) .

أما بشارة زكريا بـ يحيى، حسب النص القرآني:

{ هنالك دعا زكريا ربَّهُ قال رب هب لى من لدُنك ذريةً طيبةً إنك سميعُ الدعاء * فنادته الملائكة وهو قائم يصلي فى المحراب أن الله يُبشرك بيحيى مصدقًا بكلمة من الله وسيدًا وحصورًا ونبيًّا من الصالحين * قال رب أني يكون لي غلامٌ وقد بلغني الكبر وامرأتى عاقر قال كذلِكَ الله يفعلُ ما يشاء * قال ربِّ اجعل لي آية قال آيتك ألا تُكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزًا واذكر ربك كثيرًا وسبح بالعشى والإبكار } (آل عمران:38-41) .

{ ذكر رحمة ربك عبده زكريا * إذ نادى ربَّه نداءً خفيًّا * قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبًا ولم أكن بدعائك ربِّ شقيًّا * وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرًا فهب لي من لدنك وليًّا * يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربِّ رضيًّا * يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميًّا * قال رب أًنَّى يكون لي غلام وكانت امرأتى عاقرًا وقد بلغت من الكبر عتيًّا * قال كذلك قال ربك هو عليَّ هينٌ وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئًا * قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويًّا * فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيًّا * يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيًّا * وحنانًا من لدنَّا وزكاةً وكان تقيًّا * وبرًا بوالديه ولم يكن جبارًا عصيًّا * وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيًّا } (مريم:2-15) .

إن المقارنة بين نص الإنجيل لهذه الواقعة وبين النص القرآني، تظهر فوارق بين النصين لا مجال لنكرانها، وتبطل هذه المقارنة في الوقت نفسه دعوى أن نصوص القرآن مقتبسة من الإنجيل، وبيان ذلك فيما يلي:

- في سورة " آل عمران" تقدم على قصة بشارة زكريا بيحيى، قصة نذر امرأة عمران ما في بطنها خالصًا لله. في حين أنه لم يرد ذكر لهذا في النص الإنجيلي .

- النص القرآني أخبر أن امرأة عمران ولدت أنثى؛ وكانت ترجو أن يكون المولود ذكرًا، وهذا أيضًا لم يأتِ له ذكر في النص الإنجيلي .

- ذَكَر النص القرآني، كفالة زكريا للمولودة " مريم " وأخبر عن وجود رزقها عندها، وبيَّن أن مصدر هذا الرزق هو الله. وهذا بدوره لم يرد ذكره في النص الإنجيلي .

- ربط النص القرآني بين قصة الدعاء بمولود لـ زكريا ، وبين قصة مولودة امرأة عمران . وهذا لا وجود له في النص الإنجيلي .

- ذَكَر النص القرآني دعاء زكريا ، في حين أننا لا نجد ذكرًا لذلك في النص الإنجيلي.

- تناول النص القرآني ما رتبه زكريا على هبة الله له وليًّا، وهو أن يرثه ويرث من آل يعقوب . بينما لم يرد ذكر لهذا في النص الإنجيلي .

- بيَّن النص القرآني أن السبب الذي حمل زكريا على دعاء ربه، هو خوفه الموالي من ورائه. والنص الإنجيلي خالٍ من هذا تمامًا .

- صرَّح النص القرآني بأن زكريا أوحى لقومه، بأن يسبحوا بكرة وعشيًّا. ولا وجود لهذا في النص الإنجيلي .

- ذَكَر النص القرآني الثناء على المولود " يحيى " وبيَّن أنه بار بوالديه، يوم ولادته ويوم موته ويوم بعثه حيًّا. ولا مقابل لهذا الثناء في النص الإنجيلي .

وإضافة إلى هذه التفاصيل الدقيقة التي ذكرها القرآن والتي لم يرد لها ذكر في الإنجيل، تُظهر المقارنة أن النص القرآني قام بمهمة ثانية، لا تقل أهمية عن المهمة الأولى، وتتجلى هذه المهمة في تصحيح الأخطاء التى وردت فى النص الإنجيلي، وبيان هذا وَفْقَ الآتي:

أولاً: أن النص الإنجيلي جعل الصمت الذى قام بـ زكريا عقوبة له من الملاك. بينما صحح القرآن هذه الواقعة، وجعل الصمت استجابة لدعاء زكريا ربه. فالصمت - حسب النص القرآني - كان تكريمًا لـ زكريا عليه السلام من الله، وهذا مما يتناسب مع خصائص الأنبياء والرسل؛ في حين أنه في النص الإنجيلي عقوبة من الملاك، وفي هذا ما لا يتناسب مع خصائص الرسل والأنبياء. فما هو الذنب الذى ارتكبه زكريا حتى يعاقب من الله أو حتى من الملاك ؟! هل إقراره بكبر سنه وعقر امرأته هو الذنب ؟!

لقد وقع هذا من إبراهيم عليه السلام حين بُشِّر بإسحق، ووقع من سارة حين بشرت به، ووقع من " مريم " حين بُشِّرَتْ بحملها بـ عيسى ، فلم يعاقب الله منهم أحدًا. فما السر فى ترك إبراهيم و سارة و مريم بلا عقوبة، وإنزالها بـ زكريا وحده، مع أن الذى صدر منه، صدر مثله تمامًا من غيره ؟!

إن أكبر دليل على نفي صحة هذا القول، هو خلو النصوص القرآنية منه، وليس هذا تعصبًا منا للقرآن. وإنما هو الحق، والمسلك اللائق بمنزلة الرسل عند ربهم .

ثانيًا: النص الإنجيلي يحدد مدة الصمت بخروج زكريا من الهيكل إلى يوم أن ولد يحيى . في حين أن النص القرآني يصحح هذا الخطأ، ويذكر أن مدته كانت ثلاثة أيام بلياليهن، بعد الخروج من المحراب .

ثالثًا: على أن النص الإنجيلى يجعل البشارة على لسان ملاك واحد، بينما النص القرآني يجعل البشارة على لسان جمع من الملائكة، قال تعالى: { فنادته الملائكة وهو قائم يصلي فى المحراب } (آل عمران:39) .

رابعًا: النص الإنجيلي جعل التسمية بـ " يحيى " - " يوحنا " حسب النص الإنجيلي - من اختيار زكريا ، غير أن الملاك قد تنبأ بها. في حين أن النص القرآني صحح هذا الخطأ، وبيَّن أن التسمية كانت من وحي الله إلى زكريا ، قال تعالى: { إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا } (مريم:7) .

وعلى ضوء هذه المقارنة، يتضح لنا، أن القرآن قد أدى في تعقبه للنص الإنجيلي، مهمتين أساسيتين:

الأولى: تصوير الواقعة تصويرًا أدق تفصيلاً، وأجدر تصديقًا .

الثانية: تصحيح الأخطاء الواردة فى النص الإنجيلي المقارن .

لقد أوضحت هذه المقارنة أن القرآن لم يقتبس جزءًا من الواقعة، فضلاً عن أن يقتبس الواقعة كلها؛ وإنما صور الواقعة تصويرًا دقيقًا، فسجل كل حقائقها، وبيَّن كل دقائقها. وعرضها عرضًا جديدًا، وربط بينها وبين وقائع محددة، كانت كالسبب الموحد لها، والناظم لعقدها .

ثم إن القرآن لم يقف عند هذا الحد؛ بل قام بتصحيح كثيرٍ من الأخطاء التى وردت في النص الإنجيلي. وهذا لا يتأتى من ناقل، ليس له مصدر سوى ما اقتبس منه. وإنما يتأتى ممن له مصدره الخاص، ووسائله المستقلة، بحيث يتخطى كل الحواجز، ويسجل الواقعة من "مسرحها " .

وحينئذ، فكل مقارنة تجري بين القرآن وبين غيره من الكتب السابقة، تُعدُّ دليلاً جديدًا على نفي أن يكون شيء من القرآن مقتبَسًا من كتاب سابق عليه، وإنما هو وحي أوحاه الله لرسوله محمد خاتم النبيين .

ومع ذلك فإننا نقول: ليس هناك ما يمنع أن يكون ثمة تشابه بين القرآن والكتب السابقة، ولا سيما في مسألة القصص؛ لأن القصة والحادثة قد وقعت، وأصبحت في ذاكرة التاريخ، ولا يمكن تجاهلها بحال .

أما ما جاء من التشابه في القرآن، في قوله تعالى: { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } (الأنبياء:105) وما جاء في كتاب المزامير: ( الأبرار يرثون الأرض ) (المزمور:37/11) فنقول: إن القرآن قد صرح هنا بأن هذا الحكم موجود في الزبور، ولم يَنقل عن الزبور من غير إشارة إليه؛ في حين أن العبارة نفسها وردت في إنجيل متى ، ونصها: { طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ } ( متى، الأصحاح الخامس/5 ) دون الإشارة إلى المرجع الذي اقتبست منه !

- أما جوابنا على دعوى أن الرسول كان يعلم القراءة والكتابة، بدليل خطاب القرآن له بـ { اقرأ } (العلق:1) نقول: إن هذه الآية ينبغي أن تفهم على ضوء سبب نزولها، وقد نزل بها جبريل في بداية الوحي طالبًا من الرسول أن يتلو ما يقرأه عليه، لا أن يقرأ من كتاب هو بين يديه، وقد دل على هذا، قوله في سبب نزول هذه الآية: ما أنا بقارئ، إذ لم يدرِ الرسول ماذا يقرأ ؟ ولا كيف يقرأ ؟ ولا لمن يقرأ؛ ولا يمكن أن يكون المقصود بالقراءة في هذه الحادثة، القراءة من كتاب، إذ لم يدفع جبريل إلى النبي كتابًا مكتوبًا ليقرأه. وإنما دفع إليه وحياً مقولاً، فقرأه بعده .

- ثم الاستدلال على كون الرسول لم يكن أميًا بمارسته التجارة، ليس بالاستدلال المعتبر؛ إذ ليس من شروط العمل بالتجارة وممارستها أن يكون العامل فيها قارئًا وكاتبًا، إذ التجارة في الأساس قائمة على الأخذ والعطاء والتبادل، وهذه أمور لا يتوقف القيام بها على معرفة القراءة والكتابة، خصوصًا إذا علمنا أن ممارسة التجارة في عهد الرسول لم تكن على هذه الصورة من التعقيد، كما هي عليه اليوم، بل كانت تجارة تقوم في الأساس على المبادلة والمقايضة في سلع معينة على الأغلب، وعنصر المال فيها لم يكن بهذه الأهمية والمنـزلة التي هو عليها اليوم .

- ثم لو كان محمد غير أمِّيٍّ لما خفي ذلك على قومه، ولكذَّبوه في وَصْفِ نفسه بالأمِّيِّ، ولم يُعرف عن قومه أنهم أنكروا عليه وَصْفَ الأميِّة .

ولو كان محمد يقرأ ويكتب، فشعراء قريش وكبراؤهم كانوا يقرؤون ويكتبون أيضًا، وهم وُجِدوا قبل ميلاد الرسول، فلماذا لم يأتوا بمثل القرآن؟ ولماذا لمَّا تحدهم الرسول لم يواجهوه بكلام من جنس القرآن؟ .

- أما القول بأن الرسول قد استعان بـ بحيرا الراهب في تأليف القرآن، فهذه الشبهة قد أجبنا عنها في مقال مفصَّل بهذا الخصوص، بعنوان: ( هل استعان الرسول بأحبار اليهود فيما أوحي إليه من القرآن؟ ) فيمكن الرجوع إليه لمعرفة الجواب على هذه الدعوى؛ غير أننا نضيف هنا، إضافة لما ذُكر هناك، أن البحث التاريخي يثبت أن الرسول لم يلتقِ بـ بحيرا إلا مرة واحدة، وكل ما كان في هذا اللقاء أن أوصى بحيرا أبا طالب أن يولي ابن أخيه عناية خاصة، إذ سيكون له شأن، فهذا غاية ما تذكره الروايات التاريخية حول هذا اللقاء، أما ما وراء ذلك من أقوال وروايات فلا مستند لها من التاريخ .

- وقصة الكتاب الذي أراد رسول الله كتابته فقد ذكره البخاري وغيره، وهو لا شك حديث ثابت؛ لكن لا يؤخذ من ماجريات الحديث، أن الرسول كان قد همَّ أن يكتب لصحابته كتابًا بنفسه، بل كل ما يذكره الحديث، أنه قد كان عنده جمع من الصحابة، وأنهم اختلفوا فيما بينهم، فلما رأى اختلافهم، قال: ( قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع ) رواه البخاري و مسلم . فكما كانوا حوله يكتبون الوحي، فقد طلب منهم أن يكتبوا هذا الكتاب، بعد أن يمليه عليهم. والله أعلم .

* من مصادر هذا المقال: ( موقع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، جمهورية مصر العربية) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شبهات حول مصدرية القرآن
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: التعريف بالإسلام :: شبهات وحقائق-
انتقل الى: