موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 باب الصبر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

باب الصبر  Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

باب الصبر  Empty
مُساهمةموضوع: باب الصبر    باب الصبر  Emptyالأحد 11 مايو 2014 - 17:30

باب الصبر
عن ابي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما ان اناسا من الانصار سألوا ر سول الله صلى الله عليه و سلم : فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال لهم حين انفق كل شيء بيده : "ما يكن عندي من خير فلن ادخره عنكم و من يستعفف يعفه الله و من يستغن يغنه الله و من يتصبر يصبره الله و ما أعطي أحد عطاء خيرا و أوسع من الصبر" متفق عليه
شرح الحديث :
سأل مجموعة من الانصار رسول الله صلى الله عليه و سلم
(فأعطاهم) أي عقب سؤالهم و لم يتوان لما جبل عليه من مكارم الاخلاق و السماحة
(ثم سألوه فأعطاهم) فتكرر منهم السؤال مرتين و منه العطاء عقب كل مرة
(حتى نفد ما عنده) أي ذهب بالانفاق جميع ما عنده
(فقال) عقب نفاده تنفيرا لهم من الاستكثار مما زاد على الحاجة من الدنيا و تحريضا على القناعة و حثا على الاستعفاف و اللام في
(لهم) هي لام المبالغة
(حين انفق) وهو مختص باخراج الشيء في الخير
(كل شيء بيده) معد للانفاق كائن بيده
(ما يكن عندي من خير فلن ادخره عنكم) أي ما يكن عندي لا اجعله ذخيرة لغيركم معرضا عنكم او فلا أخبؤه و أمنعكم إياه
(عنكم و من يستعفف) أي من طلب العفه عن سؤال الناس و الاستشراف الى ما في ايديهم
( يعفه الله) أي يرزقه العفة فيصير عفيفا قنوعا و قيل الاستعفاف الصبر و النزاهة عن الشيء
(و من يستغن) أي يظهر الغناء بالتعفف عما في ايدي الناس
(يغنه الله) أي يجعله غناء الا غناؤها
(ومن يتصبر) أي يتكلف الصبر على ضيق العيش و غيره من مكاره الحياة بأن يتجرع مرارة ذلك و لا يشكو لغير مولاه
(يصبره الله) أي يعطه من حقائق الصبر الموصلة للرضا ما يهون عليه كل مشق و مكدر و لشرف مقام الصير و علوه لانه جامع لمكارم الاخلاق و معالي الصفات فلا ينال شيئا منها الا من تحلى به
(الله و ما أعطي أحد عطاء خيرا) أي ما أعطي أحد من خلق و مقام خيرا
(و أوسع من الصبر) معنى كونه أوسع أي به تتسع المعارف و المشاهد و المقاصد فان قلت : مقام الرضا أفضل منه قلت : هو غايته لانه لا يعتد به الا معه فليس اجنبيا عنه اذ الصبر من غير رضا مقام ناقص جدا
عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الطاعون فأخبرها أنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء فجعله الله تعالى رحمة للمؤمنين فليس من عبد يقع في الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم انه لا يصيبه الا ما كتب الله له الا كان له أجر شهيد رواه البخاري
شرح الحديث
سألت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم عن شأن الطاعون و حقيقته كما يؤخذ من الأحاديث بثر مؤلم يخرج غالبا من الاباط مع لهب و اسوداد حواليه و خفقان القلب و القئ
(فأخبرها أنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء) في نسخة البخاري "على من شاء" أي من كافر أو عاص بارتكاب كبيرة أو اصرار على صغيرة
(فجعله الله تعالى رحمة للمؤمنين) قال الشيخ زكريا في حاشيته على البخاري : أي غير مرتكبي الكبائر
(فليس من عبد يقع في الطاعون) أي به او في بلده او هو من قبيل التجريد نحو "لكم في رسول الله اسوة حسنة"
و في رواية بحذف في (فيمكث في بلده) التي وقع بها الطاعون
(صابرا) على ما نزل به او ببلده
(محتسبا) أي راجيا للاجر و الثواب من الله
(يعلم انه لا يصيبه الا ما كتب الله له الا كان له أجر شهيد) و ان مات بغير الطاعون فانه حيث كان موصوفا بما اشار اليه الحديث من قصده ثواب الله عارفا ان ما وقع به فبتقدير الله و ان صرف عنه ذلك و هو غير متضجر لو وقع به معتمدا على ربه في حال الصحة و المرض كان له اجر ااشهيد و ان مات بغير الطاعون
و عن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ان الله عز و جل قال : اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة. يريد عينيه - رواه البخاري
شرح الحديث
(ان الله عز و جل) أي عز شأنه و جل برهانه و اتى بهما و ان كانا في المعنى متقاربين لان مقام الثناء مقام اطناب و هذا حديث قدسي لانه صلى الله عليه و سلم يروي عن ربه سبحانه انه ( قال) :أي بكلامه النفسي الذي هو صفة ذاته
(اذا ابتليت عبدي) : أي عامله معاملة المبتلى أي المختبر
(بحبيبتيه فصبر) على فقدهما محتسبا لاجرهما مدخرا له عند الله تعالى
(عوضته منهما) أي بدلهما فهو كقوله تعالى : باب الصبر  Ayarأَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ باب الصبر  Ayal
(الجنة) أي مع الفائزين او منازل مخصوصة منهما
(يريد) أي النبي بحبيبتيه
(عينيه) محضهما بذلك لانهما احب اعضاء الانسان اليه
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "من يرد الله به خيرا يصب منه - رواه البخاري و أحمد
شرح الحديث
(من يرد الله به خيرا) أي حالا و مالا
(يصب منه) ضبطوا (يصب) بفتح الصاد و كسرها اما في بدنه او ماله او محبوبه و في الحديث "المؤمن لا يخلو من علة او قلة او ذلة" و انما كان خيرا حالا لما فيه من اللجوء الى المولى و مالا لما فيه من تكفير السيئات او كتب الحسنات او هما جميعا
عن معاذ ابن أنس هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من كظم غيظا و هو قادر على ان ينفذه دعاه الله سبحانه و تعالى على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء - رواه ابو داود و الترمذي و ابن ماجه
شرح الحديث (من كظم غيظا) تجرعه و احتمل سببه و صبر عليه و
(الغيظ) تغير الانسان عند احتداده و ظاهر عموم تنكير
(غيظا) حصول الثواب على كظم الغيظ مع القدرة على انفاذه و ان قل
(و هو قادر على ان ينفذه) أي يقضي و يعمل بما يدعوه اليه من ضرب المغتاظ منه او قتله او نحوه لسطوته على المغتاظ منه بملك او نحوه و هو قيد في حصول ثواب كظم الغيظ المذكور
(دعاه الله سبحانه) تنزيها له عما لا يليق بشأنه
(و تعالى) عن ذلك فهو كالاطناب
(على رءوس الخلائق) تنويها بشأنه و اعلاما بعلو مكانه
(يوم القيامة) ظرف لدعاه
(حتى يخيره) بضم الياء الاولى و تشديد الثانية
(من الحور) أي شديدات سواد العيون و بياضها
(العين) ضخام العيون
طريفه :
روي ان الحسين ابن على رضي الله عنهما كان له عبد يقوم بخدمته و يقرب اليه طهره فقرب اليه طهره ذات يوم في كوز فلما فرغ الحسين من طهوره رفع العبد الكوز من بين يديه فأصاب فم الكوز رباعية الحسين فكسرها فنظر اليه الحسين
فقال العبد : "و الكاظمين الغيظ"
قال : قد كظمت غيظي
فقال :" و العافين عن الناس
قال : قد عفوت عنك
قال : " و الله يحب المحسنين"
قال : اذهب فأنت خر لوجه الله تعالى
قال و من جواز عتقي قال : السيف و الدرقة فاني لا اعلم في البيت غيرهما
وعن انس رضى الله عنه قال : مر النبي صلى الله علية وسلم على امرأة تبكي عند قبر فقال لها اتقي الله واصبري واصبري
فقالت: إليك عني فانك لم تصب بمصيبتي , ولم تعرفه, فقيل لها: انه النبي صلى الله عليه وسلم
فأتت باب النبي صلى الله علية وسلم فلم تجد عنده بوابين, فقالت: لم أعرفك, فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى . متفق عليه
قبر فقال لها اتقي الله واصبري : قال القرطبي: الظاهر أنها كان في بكائها قدر زائد من نوح أو غيره ولهذا أمرها بالتقوى
فقالت إليك عني: بمعنى تنح و ابعد
ولم تعرفه: أي خاطبته بذلك غير عارفة أنه النبي صلى الله علية وسلم
فأتت: للاعتذار
باب النبي صلى الله علية وسلم فلم تجد عنده بوابين: استشعرت خوفاَ وهيبةَ في نفسها وتصورت أنه مثل الملوك له حاجب أو بواب يمنع الناس من الوصول إليه, فوجدت الأمر بخلاف ما تصورت
إنما الصبر: أي الذي يحمد عليه صاحبه كل الحمد ما كان
عند الصدمة الأولى: أو عند مفاجأة المصيبة, بخلاف ما بعدها فإنه على عود الأيام يسلو
قال الطيبي : صدر الجواب منه صلى الله علية وسلم بهذا عن قولها لم أعرفك على أسلوب الحكيم, كأنه قال لها : دعي الاعتذار فإني لا اغضب لغير الله, وانظري إلى نفسك في تفويتك الثواب الجزيل بعدم لصبر عند مفاجأة المصيبة
وعن انس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بعبده خيراَ عجًل له العقوبة في الدنيا, وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : عن عظم الجزاء مع عظم البلاء, وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم, فمن رضى فله الرضا, ومن سخط فله السخط . رواه الترمذي وقال: حديث حسن
وعن انس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بعبده: المراد عقابه
خيراَ عجًل له: في جزاء سيئاته
العقوبة في الدنيا : ببلاء في نفسه أو بموت صديقه أو بفقد ماله ونحوه, فيكون ذلك إذا سلم من التبرم من الأقدار كفارة لجناياته فيوافي القيامة وقد خلص من تبعة الذنب ودركه, فإن لم يكن من أرباب المخالفات ونزل به بلاء كان زيادة في درجاته, وعليه يحمل حديث (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)
الشر: من العقاب والعذاب
أمسك عنه: الأذى
بذنبه: يعني أن تأخير ما ذكر عنه وبقاءه في تبعات ذنبه من أسباب ذنبه, ففيه استدراجه من حيث لا يشعر
حتى يوافي به: أي بذنبه حاملا له على كاهله
يوم القيامة: فيجازي به, وأين جميع أهوال الدنيا ومضايقها من ساعة من عذاب النار وما فيها من أغلال والأنكال ؟ وفي الحديث الحث على الصبر على ما تجري به الأقدار, وأنه خير للناس في الحال والمآل, فمن صبر فاز ومن تبرم بالأقدار فقدر الله لا يرد, وفات المتبرم أعالي الدرجات وتكفير السيئات
مع عظم البلاء: فمن حل به خلاف ما يهواه الإنسان بالطبع من الشدائد فليفرح بها , لما فينه من التخصيص وإجزال العطاء, فإن لم يكن من أهل مقام الرضا فلا اقل من أهل مقام الصبر
وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم: لأنه لو تركهم وزهرات الدنيا ربما استغرقت فيها قلوبهم: فاشتغلوا بها عن مربوبهم كما وقع ذلك للكفار وأرباب الغفلات , فمن أراد الله إقباله عليه قطع عنه العلائق وأنزل به أنواع البلايا لتقوده إلى الرجوع إلى مولاه في كل ساعة , وأي نعيم يوازي نعيم الشهود , وأي جحيم يساوي الغفلة والبعيد
فمن رضى: بما جري به القدر ولم تبرم ولم يتضجر
فله الرضا: بالاختصاص الإلهي والفيض الرباني والثواب الجزيل والأجر الجميل
ومن سخط: من ذلك وتبرم من تلك المقادير جرى المقدور إذ لا مانع لما أراد سبحانه
فله: أي الساخط
السخط: الانتقام أو إرادته , لما فيه من معارضة الأقدار الإلهية والاعتراض على الأحكام الربانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باب الصبر
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصبر
» الصبر والصابرون
» الصبر عن المعصية
»  أيام الصبر
» ثمرات الصبر



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: القران الكريم والسنه النبويه :: السيره النبويه والحديث :: شـــرح الحديث المقروء-
انتقل الى: