نسبة الفقر والبخل والتعب الى الله
الآثار
المسألة الأولى: نسبة الفقر الى الله
قوله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمْ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ = 181 } [سورة آل عمران 3/181]
6615 - حدثنا أبو كريب قال: ثنا يونس بن بكير قال: ثنا محمد بن إسحاق قال: ثنا محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أنه حدثه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دخل أبو بكر الصديق _ بيت المدارس فوجد من يهود ناساً كثيراً قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال لـه فنحاص كان من علمائهم وأحبارهم ومعه حبر يقال له: أشيع. فقال أبو بكر _ لفنحاص: ويحك يا فنحاص اتق الله وأسلم! فوالله إنك لتعلم أن محمداً رسول الله قد جاءكم بالحق من عند الله تجدونه مكتوباً عندكم في التوراة والإنجيل! قال فنحاص: والله يا أبا بكر ما بنا إلى الله من فقر وإنه إلينا لفقير، وما نتضرع إليه كما يتضرع إلينا وإنا عنه لأغنياء، ولو كان عنا غنياً ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم، ينهاكم عن الربا ويعطيناه، ولو كان غنياً عنا ما أعطانا الربا. فغضب أبو بكر فضرب وجه فنحاص ضربة شديدة وقال: والذي نفسي بيده لولا العهد الذي بيننا وبينك لضربت عنقك يا عدو الله، فأكذبونا ما استطعتم إن كنتم صادقين! فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد انظر ما صنع بي صاحبك! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: وما حملك على ما صنعت؟ "فقال: يا رسول الله إن عدو الله قال قولاً عظيماً زعم أن الله فقير وأنهم عنه أغنياء فلما قال ذلك غضبت لله مما قال فضربت وجهه. فجحد ذلك فنحاص وقال: ما قلت ذلك. فأنزل الله تبارك وتعالى فيما قال فنحاص رداً عليه وتصديقاً لأبي بكر: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ} [سورة آل عمران 3/182] وفي قول أبي بكر وما بلغه في ذلك من الغضب: {لَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ = 186 } [سورة آل عمران 3/186] ([1])
المسألةالثانية : نسبة البخل الى الله :
قوله تعالى: {وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا}[سورة المائدة 5/64]
9550 حدثني المثني قال: ثنا عبد الله بن صالح قال: ثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: {وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} قالا: ليس يعنون بذلك أن يد الله موثقة ولكنهم يقولون: إنه بخيل أمسك ما عنده. تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. ([2])
9551- حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} قال: لقد يجهدنا الله يا بني إسرائيل حتى جعل الله يده إلى نحره. وكذبوا. ([3])
9552 حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة :{يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} قالوا: الله بخيل غير جواد قال الله: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}. ([4])
9553 حدثنا محمد بن الحسين قال: ثنا أحمد بن مفضل قال: ثنا أسباط عن السدي: {وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} قالوا: إن الله وضع يده على صدره فلا يبسطها حتى يرد علينا ملكنا. ([5])
المسألة الثالثة : نسبة التعب الى الله
قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [سورة ق 50/38]
24764 - حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن أبي سنان ، عن أبي بكر ، قال : جاءت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا محمد أخبرنا ما خلق الله من الخلق في هذه الأيام الستة ؟ فقال : "خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء، وخلق المدائن والأقوات والأنهار وعمرانها وخرابها يوم الأربعاء، وخلق السموات والملائكة يوم الخميس إلى ثلاث ساعات، -يعني من يوم الجمعة- وخلق في أول الثلاث الساعات الآجال، وفي الثانية الآفة، وفي الثالثة آدم، قالوا : صدقت إن أتممت، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ما يريدون، فغضب، فأنزل الله {وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ = 38 فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} [سورة طـه 20/38-39] . " ([6])
24769- حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة قوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} الآية أكذب الله اليهود والنصارى وأهل القرى على الله؛ وذلك أنهم قالوا: إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استراح يوم السابع وذلك عندهم يوم السبت، وهم يسمونه يوم الراحة. ([7])
24767 - حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما : {وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ} يقول : وما مسنا من نصب. ([8])
الدراسة:
وصف اليهود الله- تبارك وتعالى- بصفات تنم عن نفسية خبيثة, وافتروا عليه, وألحدوا في صفاته -جل وعلا- كما قال تعالى: {وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [سورة الأنعام 6/91]
فوصفوه بأنه فقير ومحتاج إليهم ثم أمعنوا بالكفر ووصفوه بالبخل ثم جردوه من صفات الكمال ووصفوه بالتعب والأعياء.
ولشناعة مقولتهم ,كان التصرف الفطري من أبي بكر الصديق _ ,هو التصرف الصحيح, مع الطاغوت فنحاص اليهودي.
ولما أنكر أنه قال ذلك -كعادتهم بالمراوغة- أكذبه الله بالوحي فقال تعالى: {لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ} [سورة آل عمران 3/181]
ومرة أخرى: ينسب ما يقوله بعضهم إليهم جميعاً, وقد مرّ معنا ذلك في أكثر من موضع قال الطبري رحمه الله : "وقد ذكرت الآثار التي رويت، أن الذين عنوا بقوله: {لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ} بعض اليهود الذين كانوا على عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن من أولئك أحد قتل نبياً من الأنبياء، لأنهم لم يدركوا نبياً من أنبياء الله فيقتلوه؟ قيل: إن معنى ذلك على غير الوجه الذي ذهبت إليه، وإنما قيل ذلك كذلك لأن الذين عنى الله تبارك وتعالى بهذه الآية كانوا راضين بما فعل أوائلهم من قتل من قتلوا من الأنبياء، وكانوا منهم، وعلى منهاجهم، من استحلال ذلك واستجازته. فأضاف جل ثناؤه فعل ما فعله من كانوا على منهاجه وطريقته إلى جميعهم، إذ كانوا أهل ملة واحدة، ونحلة واحدة، وبالرضا من جميعهم فعل ما فعل فاعل ذلك منهم على ما بينا من نظائره فيما مضى قبل." ([9])
ما الذي جعلهم يقولون هذه المقولة الشنيعة؟
قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما نزل قوله تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً} [سورة البقرة 2/245] قالت اليهود يا محمد أفتقر ربك فسأل عباده القرض فأنزل الله {لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء} [سورة آل عمران 3/181] ([10])
وقد توعدهم الله جزاء هذه الفرية, فقال: {سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ} [سورة آل عمران 3/181]
ونبين هنا الفرق بين من فهم اليهود السقيم لطلب الله منهم الأنفاق في سبيله، وبين من فهم معنى الإقراض لله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن مسعود _، قال: لما نزلت {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً} قال أبو الدحداح: ([11]) ((يا رسول الله إن الله يريد منا القرض؟ قال: نعم يا أبا الدحداح. قال: أرنا يدك قال فناوله يده قال: قد أقرضت ربي حائطي- وحائطه فيه ستمائة نخلة- فجاء يمشي حتى أتى الحائط وأم الدحداح فيه وعيالها فنادى يا أم الدحداح قالت: لبيك قال اخرجي فقد أقرضته ربي.)) ([12])
وفي رواية: أنها قالت: ((ربح بيعك يا أبا الدحداح.)) ونقلت منه متاعها وصبيانها وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح)) وفي لفظ ((رب نخلة مدلاة عروقها در وياقوت لأبي الدحداح في الجنة.)) ([13])
ثم زعموا -عليهم لعنة الله- أن يد الله مغلولة واصفين الله بالبخل!!
قال الطبري: "يعنون: أن خير الله ممسك، وعطاءه محبوس عن الاتساع عليهم، كما قال تعالى ذكره في تأديب نبيه صلى الله عليه وسلم : {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} [سورة الإسراء 17/29] وإنما وصف تعالى ذكره اليد بذلك، والمعنى: العطاء، لأن عطاء الناس وبذل معروفهم الغالب بأيديهم. {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [سورة المائدة 5/64] يعني بذلك أنهم قالوا: إن الله يبخل علينا ويمنعنا فضله فلا يفضل، كالمغلولة يده الذي لا يقدر أن يبسطها بعطاء ولا بذل معروف." ([14])
ولأن مرادهم من ذلك وصفه -تعالى- بالبخل كما قال ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا يعنون بذلك أن يد الله موثقة، ولكن يقولون بخيل يعني أمسك ماعنده بخلاً تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً. ([15]) ، ردّ الله عليهم مقولتهم بوصفه نفسه بالإنفاق وأن يداه مبسوطتان بذلك قال تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} [سورة المائدة 5/64]
وما قدروا الله حق قدره, قال صلى الله عليه وسلم : ((إن يمين الله ملأى, لا يغيضها نفقة, سحاء الليل والنهار, أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض؟ فإنه لم ينقص ما في يمينه, وعرشه على الماء, وبيده الأخرى الفيض أو القبض يرفع ويخفض.)) ([16])
وذهب السدي إلى أن مرادهم بذلك أن يده مغلولة حتى يرد علينا ملكنا كما رواه الطبري عنه.
وقال الحسن بن أبي الحسن: "قولهم {يد الله مغلولة} إنما يريدون عن عذابهم فهي على هذا في معنى قولهم {نحن أبناء الله وأحباؤه}" ([17])
لكن المشهور الذي وردت به النصوص ودل عليه سياق الآيات وصفهم الله بالبخل
ثم ذكر الله زعماً آخر من مزعامهم السيئة وقلة تقديرهم لعظمة الله فزعموا: أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام، ففرغ من الخلق يوم الجمعة، واستراح في اليوم السابع وهو يوم السبت وهم يسمونه يوم الراحة. ([18])
وإلى اليوم واليهود لا يعملون شيئاً من أعمالهم اليومية يوم السبت تأثراً بهذا الاعتقاد، ولهم في هذا تكلف عجيب حتى أنهم لا يستعملون المواصلات ولا يباشرون شيئاً مما يشغل ويستفاد منه إلا بواسطة على طريقة خداعهم يوم السبت. وقد أكذبهم الله بقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة الأحقاف 46/33] .
وبقوله:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ = 38 } [سورة ق 50/38] .
---------------------------------------------------------
([1]) تفسير الطبري ( 4 / 194 ) - تفسير ابن أبي حاتم ( 3 / 829 ) - تفسير الدر المنثور ( 2 / 396 ) .
([2]) تفسير الطبري ( 6 / 300 ) - تفسير الدر المنثور ( 3 / 113 ) - تفسير ابن كثير ( 2 / 76 ) وحسن إسناده الحافظ في الفتح (10/441).
([3]) تفسير الطبري ( 6 / 300 ) .
([4]) تفسير الطبري ( 6 / 300 ) . حسنه في التفسير الصحيح (1/223)
([5]) تفسير الطبري ( 6 / 300 ) - تفسير ابن أبي حاتم ( 4 / 1168 ) حسنه في التفسير الصحيح (2/281).
([6]) تفسير الطبري ( 26 / 179 ) - تفسير عبد الرزاق ج:3 ص:210 تفسير الدر المنثور ( 7 / 316 ) المستدرك على الصحيحين ج2/ص592 تفسير ابن كثير 4/95 . إسناده ضعيف.
([7]) تفسير الطبري ( 26 / 179 ) تفسير ابن كثير ( 4 / 230 ) - فتح الباري ( 6 / 288 ) . حسنه في التفسير الصحيح (1/223)
([8]) تفسير الطبري ( 22 / 140 ) - تفسير ابن أبي حاتم ( 10 / 3184 ) - تفسير الدر المنثور ( 7 / 30 ) . إسناده ضعيف
([9]) تفسير الطبري ج4/ص196.
([10]) تفسير ابن كثير ج1/ص434.
([11]) قال ابن حجر: أبو الدحداح الأنصاري حليف لهم قال أبو عمر لم أقف على اسمه ولا نسبه أكثر من أنه من الأنصار حليف لهم وقال: عاش الى زمن معاوية: الإصابة في تمييز الصحابة ج7/ص119.
([12]) قال الهيثمي رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات ورجال أبي يعلى رجال الصحيح مجمع الزوائد 9/324.
([13]) تفسير ابن كثير ج4/ص308.
([14]) تفسير الطبري ج6/ص299.
([15]) تفسير ابن كثير ج2/ص76.
([16]) رواه البخاري 8/175.
([17]) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج2/ص215.
([18]) في سفر التكوين [فأكملت السموات والأرض وكل جندها وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح من جميع عمله لذي عمل وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه فيه استراح من جميع عمله] -تكوين 2/3.