موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 درأ استشكال في حديث غيرة سعد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

درأ استشكال في حديث غيرة سعد Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

درأ استشكال في حديث غيرة سعد Empty
مُساهمةموضوع: درأ استشكال في حديث غيرة سعد   درأ استشكال في حديث غيرة سعد Emptyالجمعة 9 مايو 2014 - 22:07

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأتُ حديثًا، وحَدَث لي لبس في معرفة مدى صحته، وذلك بسبب جملة موجودة ضمن الحديث، والحديث هو: أن رسول الله قال - يومًا - لأصحابه: ((إن دخل أحدُكم على أهله ووجد ما يريبه أشهد أربعًا، فقام سعدُ بن معاذ متأثِّرًا، فقال: يا رسول الله: أدخل على أهلي فأجد ما يريبني، أنتظر حتى أشهد أربعًا؟ لا والذي بعثك بالحق، إن رأيت ما يريبني في أهلي، لأطيحنَّ بالرأس عن الجسد، ولأضربنَّ بالسيف، وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء، فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((أتعجبون من غَيْرة سعد؟ والله لأنا أغير منه، والله أغير مني)).


السؤال هو:
هل جملة: "وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء"، هي من ضمن الحديث؟ وهل هي بمثابة تعالٍ على الرسول - عليه الصلاة والسلام - والذات الإلهية؟


وهل يمكنكم - شيوخنا الأفاضل - أن تعطوني النص الصحيح، ومصدره، والراوي؛ دام فضلكم، ولكم مني أفضل التحية، وجزاكم الله عنا كل خير، ونسأل الله التوفيق.


الجواب
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد:


فالغَيرةُ من الغرائز البشرية التي أوْدَعَها الله في الإنسان، وهي صفة محمودة، ولا خير فيمَن لا يغار؛ بل إن قلبه منكوس، والغَيرة على الزنا مما يحبه الله، وأمر بها، فأقوى الناس دينًا أعظمهم غيرة؛ كما ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في خطبة الكسوف: ((يا أمة محمد، ما أغير من الله أن يزني عبده، أو تزني أمته)).


وفي الصحيح أيضًا أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس أحدٌ أحب إليه المدح من الله - عز وجل - مِن أجل ذلك مدح نفسه، وليس أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرَّم الفواحش، وليس أحدٌ أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل)).


قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة: "ولهذا يُذَم مَن لا غَيرة له على الفواحش؛ كالديوث، ويُذَم مَن لا حمية له يدفع بها الظلم عن المظلومين، ويمدح الذي له غَيرة يدفع بها الفواحش، وحمية يدفع بها الظلم، ويعلم أن هذا أكمل من ذلك، ولهذا وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - الرب بالأكمليَّة في ذلك، فقال في الحديث الصحيح: ((لا أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن))، وقال: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ أنا أغير منه، والله أغير مني))". اهـ.


بل إنَّ مِن عُقوبات الذنوب: أنها تُطفئ من القلب نار الغيرة التي هي لحياته وصلاحه كالحرارة الغريزية لحياة جميع البدَن، فالغيرةُ حرارته وناره التي تُخرج ما فيه من الخَبَث، والصفات المذمومة، كما يخرج الكِير خَبَث الذهب والفِضَّة والحديد، وأشرف الناس وأعلاهم همةً أشدُّهم غيرةً على نفسه، وخاصته، وعموم الناس، ولهذا كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أغير الخلق على الأمة، والله - سبحانه - أشد غيرةً منه؛ قاله ابن القيم في "الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي" = "الداء والدواء" (ص: 66).


أما قصة سعد فرواها أبو هريرة، قال: قال سعد بن عُبَادة: يا رسول الله، لو وجدتُ مع أهلي رجلًا لم أمسَّه حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نعم))، قال: كلَّا والذي بعثك بالحق، إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اسمعوا إلى ما يقول سيدكم؛ إنه لغيور، وأنا أغير منه، والله أغير مني))؛ متفق عليه.


وفي رواية عند مسلم، عن أبي هريرة، أن سعد بن عُبَادة الأنصاري، قال: يا رسول الله، أرأيت الرجل يجد مع امرأته رجلًا أيقتله؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا))، قال سعد: بلى والذي أكرمك بالحق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اسمعوا إلى ما يقول سيدكم)).


ورواه مسلم عن المغيرة بن شعبة، قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلًا مع امرأتي، لضربتُه بالسيف غير مُصفح عنه، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أتعجبون من غيرة سعد، فوالله لأنا أغير منه، والله أغير مني، مِن أجل غيرة الله حرم الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، ولا شخص أغير من الله، ولا شخص أحب إليه العذر من الله، مِن أجل ذلك بعث الله المرسلين، مبشِّرين ومُنذرين، ولا شخص أحب إليه المدحة من الله، من أجل ذلك وعد الله الجنة)).


أما الزيادة: "وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء"، فلم نجدها عند غير ابن القيم، وكل من يذكرها ويذكر الحديث بهذا اللفظ فإنما اخذه عن ابن القيم نصّا، ومن ذلك النصّ على أنّ الصحابي هو سعد بن معاذ، مع أن الذي جاء في الصحيحين وغيرهما أنه سعد بن عبادة، وعلى فرْضِ صحتها، فلا يلزم من قولها - من سعد بن عبادة الصحابي الجليل - شيء من التعالي على الرسول - عليه الصلاة والسلام - أو على الذات الإلهية! لأن هذا كفر، كيف وظاهر الحديث أن النبي - عليه الصلاة والسلام - لم ينكر عليه، ولا نهاه عن قتله، ولا قال له: لو قتلته، قُتِلت به، وإنما الذي في الحديث أن النبي - عليه الصلاة والسلام - أثنى على غيرته.


وقد فصل ابن القيم في "زاد المعاد في هَدْي خير العباد" (5/ 362) حيث قال:
"ولكن ها هنا مسألتان يجب التفريق بينهما:
إحداهما: هل يسعه فيما بينه وبين الله تعالى أن يقتله أو لا؟
والثاني: هل يقبل قوله في ظاهر الحكم أو لا؟ وبهذا التفريق يَزول الإشكال فيما نقل عن الصحابة - رضي الله عنهم - في ذلك، حتى جعلها بعض العلماء مسألة نزاع بين الصحابة، وقال: مذهب عمر - رضي الله عنه - أنه لا يقتل به، ومذهب علي: أنه يقتل به، والذي غرَّه ما رواه سعيد بن منصور في سننه: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بينا هو يومًا يتغدى، إذ جاءه رجل يعدو وفي يده سيف ملطخ بدم، ووراءه قوم يعدون، فجاء حتى جلس مع عمر، فجاء الآخرون فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن هذا قتل صاحبنا، فقال له عمر - رضي الله عنه -: ما تقول؟ فقال له: يا أمير المؤمنين، إني ضربت بين فخذي امرأتي، فإن كان بينهما أحد فقد قتلته، فقال عمر: ما تقولون؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين إنه ضرب بالسيف فوقع في وسط الرجل وفخذي المرأة، فأخذ عمر - رضي الله عنه - سيفه فهزه، ثم دفعه إليه، وقال: إن عادوا، فعُدْ، فهذا ما نقل عن عمر - رضي الله عنه.


وأما علي فسئل عمَّن وجد مع امرأته رجلًا فقتله، فقال: إن لم يأت بأربعة شهداء، فليعطَ برمته.


فظن أن هذا خلاف المنقول عن عمر، فجعلها مسألةَ خلاف بين الصحابة، وأنت إذا تأملت حكميهما، لم تجد بينهما اختلافًا، فإن عمر إنما أسقط عنه القود لما اعترف الولي بأنه كان مع امرأته، وقد قال أصحابنا - واللفظ لصاحب المغني -: فإن اعترف الولي بذلك، فلا قصاص، ولا دية؛ لما روي عن عمر، ثم ساق القصة، وكلامه يعطي أنه لا فرق بين أن يكون محصنًا، وغير محصن، وكذلك حكم عمر في هذا القتيل، وقوله أيضًا: فإن عادوا فعُدْ، ولم يفرق بين المحصن وغيره، وهذا هو الصواب، وإن كان صاحب المستوعب قد قال: وإن وجد مع امرأته رجلًا ينال منها ما يوجب الرجم، فقتله وادعى أنه قتله لأجل ذلك، فعليه القصاص في ظاهر الحكم، إلا أن يأتي ببينة بدعواه، فلا يلزمه القصاص، قال: وفي عدد البينة روايتان؛
إحداهما: شاهدان، اختارها أبو بكر؛ لأنَّ البينة على الوجود لا على الزِّنا.


والأخرى: لا يقبل أقل مِن أربعة، والصحيحُ أن البينة متى قامتْ بذلك أو أقر به الولي، سقط القصاص، محصنًا كان أو غيره، وعليه يدل كلام علي، فإنه قال فيمَن وجد مع امرأته رجلًا فقتله: إن لم يأتِ بأربعة شهداء، فليعط برمته، وهذا لأنَّ هذا القتل ليس بحد للزنا، ولو كان حدًّا لما كان بالسيف، ولاعتبر له شروط إقامة الحد وكيفيته، وإنما هو عقوبة لمن تعدى عليه، وهتك حريمه، وأفسد أهله، وكذلك فعل الزبير - رضي الله عنه - لما تخلَّف عن الجيش ومعه جارية له فأتاه رجلان فقالا: أعطنا شيئًا، فأعطاهما طعامًا كان معه فقالا: خلِّ عن الجارية فضربهما بسيفه فقطعهما بضربة واحدة.


وكذلك مَن اطلع في بيت قوم من ثقب، أو شق في الباب؛ بغير إذنهم، فنظر حرمةً، أو عورةً، فلهم خذفه، وطعنه في عينه، فإن انقلعت عينه، فلا ضمان عليهم.


قال القاضي أبو يعلى: هذا ظاهر كلام أحمد أنهم يدفعونه، ولا ضمان عليهم من غير تفصيل.


وفصَّل ابن حامد، فقال: يدفعه بالأسهل فالأسهل، فيبدأ بقوله: انصرف، واذهب، وإلا نفعل بك كذا.


قلت: وليس في كلام أحمد ولا في السنة الصحيحة ما يقتضي هذا التفصيل، بل الأحاديث الصحيحة تدل على خلافه، فإن في الصحيحين عن أنس: أن رجلًا اطلع من جحر في بعض حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام إليه بمشقص، أو بمشاقص، وجعل يختله ليطعنه، فأين الدفع بالأسهل وهو - صلى الله عليه وسلم - يختله، أو يختبئ له، ويختفي ليطعنه.


وفي الصحيحَيْن أيضًا: من حديث سهل بن سعد: أن رجلًا اطلع في جحر في باب النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي يد النبي - صلى الله عليه وسلم - مدرًى يحك به رأسه، فلما رآه، قال: ((لو أعلم أنك تنظرني، لطعنت به في عينك، إنما جُعِل الإذن من أجل البصر)).


وفيهما أيضًا: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو أن امرأً اطلع عليك بغير إذن فخذفته بحصاة، ففقأت عينه، لم يكن عليك جناح)).


وفيهما أيضًا: ((مَن اطلع في بيت قوم بغير إذنهم، ففقؤوا عينه، فلا دية له، ولا قصاص)).


وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله - وقال: ليس هذا من باب دفع الصائل، بل من باب عقوبة المعتدي المؤذي، وعلى هذا فيجوز له فيما بينه وبين الله - تعالى - قتل مَن اعتدى على حريمه، سواء كان محصنًا أو غير محصن، معروفًا بذلك، أو غير معروف، كما دل عليه كلام الأصحاب، وفتاوى الصحابة".


وقال في "زاد المعاد في هَدْي خير العباد" (5/ 365): "فإن قيل: فما تقولون في الحديث المتفق على صحَّتِه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن سعد بن عبادة - رضي الله عنه - قال: يا رسول الله، أرأيت الرجل يجد مع امرأته رجلًا أيقتله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا))، فقال سعد: بلى والذي بعثك بالحق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اسمعوا إلى ما يقول سيدكم)).


وفي اللفظ الآخر: إن وجدت مع امرأتي رجلًا، أمهله حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال: ((نعم))، قال: والذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اسمعوا إلى ما يقول سيدكم؛ إنه لغيور، وأنا أغير منه، والله أغير مني)).


قلنا: نتلقاه بالقبول والتسليم، والقول بموجبه، وآخر الحديث دليل على أنه لو قتله، لم يُقَدْ به؛ لأنه قال: بلى والذي أكرمك بالحق، ولو وجب عليه القصاص بقتله، لما أقره على هذا الحلف، ولما أثنى على غيرته، ولقال: لو قتلتَه قُتِلتَ به.


وحديث أبي هريرة صريح في هذا، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أتعجبون من غيرة سعد، فوالله لأنا أغير منه، والله أغير مني))، ولم ينكر عليه، ولا نهاه عن قتله؛ لأن قوله - صلى الله عليه وسلم - حكم ملزم، وكذلك فتواه حكم عام للأمة، فلو أذن له في قتله، لكان ذلك حكمًا منه بأن دمه هدر في ظاهر الشرع وباطنه، ووقعت المفسدة التي درأها الله بالقصاص، وتهالك الناس في قتل مَن يريدون قتله في دورهم ويدعون أنهم كانوا يرونهم على حريمهم، فسدَّ الذريعة، وحمى المفسدة، وصان الدماء، وفي ذلك دليل على أنه لا يقبل قول القاتل، ويقاد به في ظاهر الشرع، فلما حلف سعد أنه يقتله، ولا ينتظر به الشهود عجب النبي - صلى الله عليه وسلم - من غيرته، وأخبر أنه غيور، وأنه - صلى الله عليه وسلم - أغير منه، والله أشد غيرةً،
 
وهذا يحتمل معنيين:
أحدهما: إقراره وسكوته على ما حلف عليه سعد أنه جائز له فيما بينه وبين الله، ونهيه عن قتله في ظاهر الشرع، ولا يناقض أول الحديث آخره.
والثاني: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك كالمنكر على سعد، فقال: ((ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم))؛ يعني: أنا أنهاه عن قتله، وهو يقول: بلى والذي أكرمك بالحق، ثم أخبر عن الحامل له على هذه المخالفة، وأنه شدة غيرته، ثم قال: أنا أغير منه، والله أغير مني، وقد شرع إقامة الشهداء الأربعة مع شدة غيرته - سبحانه - فهي مقرونة بحكمة ومصلحة، ورحمة وإحسان، فالله - سبحانه - مع شدة غيرته أعلم بمصالح عباده، وما شرعه لهم من إقامة الشهود الأربعة دون المبادرة إلى القتل، وأنا أغير من سعد، وقد نهيتُه عن قتله، وقد يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلا الأمرين، وهو الأليق بكلامه، وسياق القصة". اهـ.


وفقنا الله لفَهم كتابه وسنة نبيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
درأ استشكال في حديث غيرة سعد
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اثبت الناس فى حديث الاعمش وقد يهم فى حديث غيرة
» استشكال فعل بعض الصحابة
» غيرة الله وغيرة المؤمن
» حديث:( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا) حديث ضعيف لا يصح
» حديث : ( لَا تَشْغِلُوا أَنْفُسَكُمْ بِالدُّعَاءِ عَلَى الْمُلُوكِ ) حديث ضعيف جدا .



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المكتبه الاسلاميه والفتاوي الشرعيه :: مركز الفتوي العامه :: العقيده الاسلاميه-
انتقل الى: