السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجي طلب مني أن أسجِّل في (حافز) منذ مدة، وأنا أرفض الفكرة وذلك لأمور؛ وهي:
١- أنَّ وضْعَ زوجي المادي جيد، وقد حدَّد لي ولابنتي مصروفًا شهريًّا!
٢- أخاف من عذاب الآخرة إن أخذتُ شيئًا لستُ في حاجة إليه.
حياتي الآن - ولله الحمد - جيدة ومُستقرة ومرتاحة، وهذا أهم شيء عندي أني مرتاحة.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:
فزادكِ الله - أيتها الأخت الكريمة - ورَعًا وخوفًا منه - سبحانه - وبارك لك في زوجكِ وأبنائك، وبعد:
فكما تعلمين أن (حافزًا) برنامجٌ للعاطلين والباحثين عن عمل, فيصرفُ له ألفا ريالٍ فقط لمدة سنة, ويبحث له عن وظيفة، فإذا انطبقتِ الشروط التي وضعتْ عليك، فلا بأس مِن أخْذِها؛ فهذه مكافأةٌ أقرَّها المسؤولون من بيت مال المسلمين لمن لم يجدْ عملًا، فما دام أنَّ الإنسان من رجل أو امرأة لم يجد عملًا، وانطبقتْ عليه الشروط؛ فلا بأس أن يأخذ هذه المكافأة التشجيعيَّة، ولكن هل لا تُعطَى المرأة الحافز إن كان لها مَن ينفق عليها؟ فهذه التفاصيل والأوصاف يرجع للموظف المختص، فإن أخبرك أنه يصرف لكلِّ مَن لا يعمل مِن ذكر أو أنثى؛ سواء كان هناك عائل أم لا فلا بأس، والرجوع إلى الجهات المختصة في هذا الشأن يرفع عنك الحيرة، والحرَج في هذا الأمر.