موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 مقاصد الخالق من الخلق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

مقاصد الخالق من الخلق Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

مقاصد الخالق من الخلق Empty
مُساهمةموضوع: مقاصد الخالق من الخلق   مقاصد الخالق من الخلق Emptyالخميس 8 مايو 2014 - 22:22

السؤال
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


نحن مجموعةٌ مِن الشباب مختلفو الجنسيات، أصدقاء منذ أنْ كنا في الجامعة، حصلْنا على كلِّ ما نريد في حياتنا، مِن مال ونساء ومتع دنيوية؛ حلالًا كانتْ أو حرامًا.


التقينا يومًا، واسترجعنا ما مضى مِن الأيام، وبعد جلسةٍ مِن شرب الخمر، انهار الجميع، إذ لم تعد الدنيا لها معنى، وكنا في تعاسة كاملة من الداخل، نتهرب منها بالخمر والنساء.


دقَّ ناقوس الخطر عندما علمنا أنَّ أحدنا حاول - مرارًا - الانتحار؛ فقررنا أن نقومَ بمُغامرة، وأن نبحثَ في داخلنا عن روحانياتنا، فاتفقتُ مع صديقٍ لي على أن ندرسَ الإسلام، والاثنان الآخران سيدرسان التوراة.


انكببنا على دراسة اللغة العربية، وبعد أن تمَرَّسْناها، وبدأنا ندرس الدين والقرآن، وكنا نحن الأربعة نلتقي يومًا في الأسبوع لمناقشة الدينين!


واجهتْني أنا وصديقي مشكلة في فَهْم بعض الأمور، حتى بعد أن راجعتُها عند ابن تيميَّة والأصفهاني والغزالي وقطب لم يُحلَّ هذا الإشكال.


يقولون: إن مقاصد الخالق مِن الخلق ثلاثة:
العبادة.
 
عمارة الأرض.
 
الخلافة.
 
وهذا يُذكرني - والعياذ بالله - بمفهوم الثالوث الذي تعلمناه في المدارس، أنا أفهم أنَّ الغاية مِن خلْقِنا هي عبادة الله فقط، لكن صديقنا طالب علم اللاهوت طرَح هذه القضية، ولم أستطعْ أن أجيبه.


فإذا كانت العبادةُ بمفهومها الشامل كما بيَّنَها ابن تيمية؛ هي الامتثال لأوامر الله في كل شيء يحبه ويرضاه... إلخ, فإن عمارة الأرض والخلافة تكونان أمرين وعبادتين بدَهِيَّتَيْن من الأوامر المتعددة التي أمرنا الله بها، فلماذا جُعِلَتَا مقصدين منفصلين للخالق مِن الخلق، ومن ثَم أعطيا وزنًا أكبر من باقي الأوامر والعبادات الإلهية؟


فهل خُلِقْنَا لعبادة الله فقط إذا كانت عمارة الأرض والخلافة تدخُل في مفهوم العبادة؛ ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]؟


ولماذا جُعِلا مقصِدَيْنِ منفصلَيْنِ بجانب العبادة ومُوازِيَين لها؟ أم إنه خَطَأٌ فقهيٌّ؟


وشكرا لكم.
الجواب
 
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:


فالحمدُ لله الذي مَنَّ عليك بالبحث عن الإسلام، وَتَعَلُّمِ لغة القرآن، وأسأل الله أن يشرحَ صدرك، ويهديك للدين القويم، دين الإسلام العظيم.
 
أما الهدفُ الأعظمُ مِن خَلْقِ الإنسان فلا يتوقَّفُ عارفٌ بالله تعالى في أنه إنما هو طاعةُ الله وعبادتُهُ، والعبادةُ كما قرأتَ - أيُّها الأخ الحبيب - لشيخ الإسلام ابن تيميَّة وغيره: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّه ربُّنا ويرضاه؛ فيدخل فيها عمارةُ الأرضِ بِلا شَكٍّ، ومنها: الخلافةُ أو الحكمُ والسياسةُ؛ يُبَيِّنُ هذا أنَّ الإيمان بالله ليس كلمةً وتصديقًا للقلب وحسبُ، وإنما هو - أعني: الإيمان - قولٌ واعتقادٌ وعَمَلٌ، ويدخل في العملِ الشعائرُ التعبديةُ، وعمارةُ الأرض، وطلبُ العُلُوم الشرعية، وأيضًا العلومُ الدنيويةُ؛ كالطبِّ، والهندسةِ، وعُلُوم التكنولوجيا، وغير ذلك، بل وَتَعَلُّمُ جميعِ الصِّنَاعَاتِ والمِهَنِ مِن فُرُوض الكفايات؛ نَصَّ على هذا جميعُ الأئمة المتَّبَعِينَ، فليس العبادةُ التَّبَتُّلَ والعُكُوفَ في المَسَاجِدِ، وصيامَ النَّهارِ، وقِرَاءَةَ القرآن فقط، وإنما هي مع كلِّ ذلك عمارةُ الدُّنيا، وهذا الفَهْمُ الذي لم يخالفْ فيه إلا بعضُ المنحرفين عن المنهج الإسلامي من غُلَاة الصوفية الذين دَعَوْا لترك الأسباب، وقد بَدَّعَهُمْ أئمةُ الإسلامِ.
 
وأدعوك - أخي الكريمُ - إلى أن تتأمَّلَ - في ظلال ما سلَف - قولَهُ تعالى: ﴿ كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ ﴾ [هود: 1]، وقال: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وقال: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25].
 
والمنهجُ الإسلاميُّ كلُّه غايتُهُ تحقيقُ معنى العبادة، وليست هي قاصرةً على مُجرَّد الشَّعَائر، كما يظن البعضُ أن المسلم متى قَدَّمَ الشعائر لله وحده، فقد عَبَدَ اللهَ وحدَهُ، ونسي أن الشعائر ما هي إلا مظهرٌ واحدٌ من مظاهِرِ الدينونة، والخضوع لله سبحانه، لا يستغرق كُلَّ حقيقة الدينونة، ولا كُلَّ مَظَاهِرِها؛ فالعبادةُ تَشْمَلُ كلَّ جُهْدٍ ينفِقُه مَن يَدِينُونَ لله وَحْدَهُ في عِمَارَةِ الأرْضِ، وتَرْقِيَتِهَا، وتَرقِيَةِ الحياةِ فيها، واستغلال ثَرَوَاتِها، والانتفاعِ بطاقاتها، والنُّهُوض بتكاليف خِلَافة الإنسان في الأرض، فَمِن سُنَّةِ الله الكونية أنَّ مَن يستخلِفُهُم في الأرض مَن يَجْمَعُون بين الإيمان، والعَمَلِ الصالِحِ، والإبداعِ في الأرض؛ لِعِمَارَتِهَا، وحيثُما اجتَمَعَ إيمانُ القلبِ ونَشَاطُ العَمَلِ في أُمَّةٍ، فَهِيَ الوارثةُ للأرض في أيِّ فترةٍ من فَتَرَاتِ التاريخِ.
 
الإيمانُ الصحيحُ يَدْفَعُ إلى العملِ الصالِحِ، وإلى عمارَةِ الأرضِ، والقيامِ بتكاليف الخِلَافَةِ التي وَكَلَهَا الله إلينا، ولا يكون الاستخلَافُ إلا بالنَّشَاطِ الإنسانيِّ.
 
ولو تأملتَ - أيُّها الحبيبُ - سنَّةَ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وسنةَ الخلفاءِ الراشدينَ، وقرأتَ في تاريخِ عُصُور الإسلام المزدَهرة، لعلمتَ أنَّ ما أقولُهُ كان بَدَهِيًّا عندهم، وليست العبادة قسيمًا لعمارةِ الأرضِ والخلافةِ، وإنما العبادةُ اسم جنس يأتي تحته أنواعٌ لا حصرَ لها من العباداتِ؛ منها: الشعائرُ المحضةُ؛ كالصلاة، ومنها: الدنيويةُ المحضةُ؛ كعمارة الأرض، ويُؤْجَرُ عليها المسلمُ إن فَعَلَهَا استجابةً لأمرِ اللهِ بعمارَةِ الأرضِ، ومنها أيضًا: الخلافةُ وَلَهَا تَعَلُّقٌ بالدنيا وعمارتها، وَتَعَلُّقٌ بالعبادة بالحكم بالعدلِ، وبما يوافِقُ ما شَرَعَهُ الله، إِذًا فالكلُّ مِن العبادة، ومِن ثَمَّ تَجِدُ الأئمةَ المتبِعينَ نَصُّوا على وُجُوب تَعَلُّم العُلُوم الدنيوية بجانب العلوم الشرعية، وعلى وُجُوب تَعَلُّم الصناعات... إلى آخره؛ فالفارقُ بين إبداعِ المسلمِ وإبداعِ غيره، أنَّ المسلمَ يفعلُ ذلك عبادةً لله، واستجابةً لأمرِهِ باستِخْلَافِ الإنسانِ في الأرض، والذي يَلْزَمُ مِنْهُ الإبداعُ والتفنُّنُ فيها، فيكونُ كُلُّ هذا مِن المعنى الشَّامِلِ للعبادة.
 
أمرٌ آخر لا يخفى على مثلِكَ - رعاكَ الله -: ما حَضَّ عليه دينُنَا الإسلامي العظيمُ من طَلَبِ العِلْمِ، وَجَعْلِهِ عبادةً؛ كما قَالَ معاذُ بنُ جبلٍ - رضي الله عنه -: "طَلَبُ العلمِ - عندنا - عبادةٌ، ومُذَاكَرَةُ العلم - عندنا - تسبيحٌ, وبذلُ العلمِ - عندنا - صَدَقَةٌ, والسعيُ والسهرُ والسفرُ من أجل العلم جِهَادٌ, وَمَنْ أَرَادَ الدُّنيا، فعليه بالعلمِ, وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ، فعليه بالعلمِ, وَمَنْ أَرَادَ الدُّنيا والآخِرَةَ، فعليه بالعلمِ".
 
والإسلامُ دينٌ يَحُضُّ على الْعِلْمِ في كُلِّ مَجَالاتِهِ وَمَيَادِينِهِ، ويضمَنُ الثَّواب والفلاحَ للمخلِصِينَ في طلبهم للعلم، الحريصين على نَفْعِ البلادِ والعبادِ.
 
ولا شَكَّ أن المسلمَ الحَقَّ لا يَعْمَلُ إلا بنيَّةٍ، بل إنه يجتَهِدُ في أن تكونَ النيَّةُ خالصةً وصادقةً، ومن فقهِهِ أن يكونَ لَهُ عددٌ من النيَّاتِ الصالِحَةِ؛ وقد جاء في الصحيح: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى)).
 
والمسلمُ الحقُّ يجعلُ رضوانَ اللهِ هُوَ الغايةَ، ويستطيعُ أن يحتَسِبَ حياتَهُ كُلَّها لله؛ كَمَا قَالَ معاذٌ - رضي الله عنه -: "وَاللهِ إِنِّي لَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي"؛ يَعْنِي: أجرًا وثوابًا على نَوْمِهِ وَقِيَامِهِ؛ لأنه لا يفعلُ شيئًا إِلَّا بنيةٍ وَهَدَفٍ.
 
أما ما ظَنَّهُ صاحِبُكَ مِنْ أن العبادَةَ والخلافَةَ وعمارَةَ الأرضِ أجناسٌ مختلفةٌ، فهذا فَهْمٌ مغلوطٌ ناقصٌ لكلمةِ العِبَادَةِ؛ وهو الذي جَعَلَهُ يقول: إنها تُشْبِهُ أقانيم النصارى الثلاثة؛ وهذه سَفْسَطَةٌ؛ لأن العبادة - كما ذكرنا - اسمٌ جامِعٌ لكل ما يحبُّه الله ويرضاهُ من الأقوالِ والأفعالِ الظاهرةِ والباطنةِ؛ فيشملُ الخلافةَ وعمارةَ الأرض بلا شكٍّ؛ يبين هذا - أيضًا - أن الأئمةَ قد نَصُّوا على أن وُجُوب تنصيبِ الخليفةِ (رئيس الدولة)، ووجوب عِمَارَةِ الأرض، وهَذَا وُجُوب شرعيٌّ ثابتٌ بالقرآنِ والسنَّةِ؛ يعني: عبادة؛ فَتَأَمَّلْ.
 
بل إتيانُ الشهوةِ الجنسيةِ عبادةٌ يُؤْجَرُ عليها المسلمُ عندما يأتي زَوْجَتَهُ فيعفُّها، ويعفُّ نفسه، بل وتكونُ له صدقةً؛ كما قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَة، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَة، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَة، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَة، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ، وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ فَبَيَّنَ لهم - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقِيَاسٍ عَقْلِيٍّ عَكْسِيٍّ بَدِيعٍ السَّبَبَ وَالحِكْمَةَ مِن كَوْنِ الشهوةِ الجنسيَّةِ مَعَ الزوجَةِ عِبَادَةً؛ قَالَ: ((أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ))؛ رواه مسلمٌ.
 
وانظر - رعاكَ الله - كَيْفَ قَرَنَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ التَّسْبِيحِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ والتهليلِ والأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عَنِ المنكر - قَرَنَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الجِمَاعِ وَجَعَلَ الكلَّ عِبَادَةً للهِ؟!
 
فالإنسانُ في عُرْفِ الإسلامِ هو الخليفةُ في الأرض؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾[البقرة: 30]، خُلِقَ لِيَعْبُدَ اللهَ؛ ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، والعبادةُ تَشْمَلُ كُلَّ نشاطِ الإِنسانِ في الأرض؛ ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]، ومِن بين العِبَادَةِ المطلُوبَةِ عِمَارَةُ الأرض؛ كَمَا قال تعالى: ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴾ [هود: 61]، ومن بينها السعي في الأرض، وابتغاء فضل الله؛ ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [المُلك: 15]، وخلافةُ اللهِ في أرضِهِ تكونُ بعمارتها، وصناعَةِ النهضَةِ والحضارة فيها، ولكنها نهضةٌ وَحَضَارَةٌ موصولةٌ بالله تعالى، يزيدُ هذا المفهومَ العظيمَ وُضوحًا في ربط الصلةِ في أنَّ الكلَّ عِبَادَةٌ - قَوْلُهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَلَّا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا، فَلْيَفْعَلْ))؛ رواهُ أحمدُ في المسند.
 
فهذا الحديثُ المعجِزُ لا يَصْدُرُ إلا عن نبيِّ الله حقًّا وصدقًا؛ لأن القيامة لو قامتْ على أَحَدٍ يُتَوَقَّعُ أن يُوصَى بالتوبَةِ والاستغفارِ وَنِسْيَانِ الدُّنيا، والإقبالِ على الآخرة، ولكنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَحَّحَ هذا المفهومَ المغلوطَ بما أوحاه اللهُ إليه؛ أَنَّ غَرْسَ فسيلةِ النَّخْلِ عِبَادَةٌ كالتوبة؛ ليعلمنا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ طَرِيق الآخرة هو طريقُ الدنيا، بِلا اخْتِلَافٍ وَلَا افْتِرَاقٍ، وأنهما ليسا طريقَيْنِ مُنفصلَيْنِ، ولا قَسِيمَيْنِ، وإنما هو طريقٌ واحدٌ يشملُ هذه وتلك، والكلُّ اسمُهُ العِبَادَة، ولكن ما أَوْرَثَ تلك الشبهة أن العبادَةَ جنسٌ (عموم) يندرج تحتها أنواعٌ؛ نوعٌ للدنيا وعمارتها اسمُهُ العَمَلُ، ونوعٌ اسمُهُ شَعَائِرُ، ثم ينتظمُ الجميعُ في طريقٍ واحدٍ؛ أولُهُ في الدنيا، وآخرُهُ في الآخرة، وهو طريقٌ لا يفترقُ فيه الأمر الدنيوي عن العبادة، ولا العبادة عنه، كلاهما شيءٌ واحدٌ في نظر الإسلام، وكلاهما يسير جنبًا إلى جنبٍ في هذا الطريقِ الواحدِ الذي لا طريقَ سِوَاهُ.
 
قَالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا، فَإِنْ لَمْ يَزْرَعْهَا، فَلْيُزْرِعْهَا أَخَاهُ))، وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ))؛ رواهما البخاريُّ ومسلمٌ.
 
هذا وما ظننتَهُ خلاف هذا من كلام الأئمة الذين ذكرتهم، فهذا مقصودُهُم، فليس من الإسلام الفصلُ بَيْنَ هذا وذاك؛ فدينُنَا لا يطلب منا أبدًا أن نَعْتَزِلَ الدنيا، أو أن ننسى اللهَ تَعَالَى ونحن نمارس أعمالَنَا وأنشطتنا الحياتية؛ من دِرَاسَةٍ، وَتِجَارَةٍ، وَصِنَاعَةٍ، وغيرها؛ بدعوى أننا - الآن - نعملُ للدُّنْيَا، وعندما نفرغُ منها سَنَعُودُ إلى الاشتغال بالعبادة، كَلَّا، إن ذلك ليس من الإسلام؛ فالمسلمُ لا يغيبُ قصدُ اللهِ واليومِ الآخِرِ عن قَلْبِهِ، ولكن ما يتَنَوَّعُ هو أنواع تلك العبادات؛ فيأكل المسلمُ باسم الله، ويجامِعُ زوجته باسم الله، ويتعلَّمُ باسم الله، وفي سبيل الله، ويعملُ ويُنتِجُ ويَتَقَوَّى ويستَعِدُّ لِتَحَمُّلِ الأعْبَاءِ باسم الله، لا تشغله الدنيا عن الآخرة، ولا الآخرة عن الدنيا؛ لأنهما طريقٌ واحِدٌ لا يَفْتَرِقَانِ.
 
وَيُمْكِنُنَا أن نُعَبِّرَ عن هذه التسميات المتعدِّدَةِ لشيءٍ واحدٍ بِمَا يُوضِّحُ المُرَادَ مِنْهَا فنقولُ: إِنَّ هَذَا التَّعَدُّدَ والِاختِلَافَ إِنَّما هُو من بَابِ اختلافِ العِبَاراتِ باختلافِ الِاعْتِبَارَاتِ؛ يعني: أنَّ طريقَ العبادةِ الشاملَ لكلِّ ما يحبُّه الله تعالى ويرضاه، إذا كان باعتبار تعميرِ الأرض وإصلاحها والانتفاعِ بما فيها فهي العِمَارَةُ، وإذا كان باعتبار سياسةِ أمر الناس وحراسَةِ دِينِهِمْ ودُنْيَاهُمْ فهي الخِلَافَةُ، وإذا كان باعتبار الشعائر التعبدية المحضة فهي العِبَادَةُ؛ من باب تسمية الكلِّ باسم الجُزْءِ؛ وهذا مما تسمح به اللُّغة كثيرًا؛ للتوضيح والبيان، فأين هذا من أقانيم النَّصَارَى التي هي - في الحقيقةِ - ثلاثةُ أشخاصٍ مختلفة يجعلونها شخصًا واحدًا؟! أين هذا من ذَاكَ؟! شتانَ بين الثَّرَى والثُّرَيَّا!
 
وفقك الله لاتباع الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقاصد الخالق من الخلق
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اتحاف الخلق بمعرفة الخالق
»  يعتقد الشيعة أن ولاية علي عرضت مع التوحيد على الخلق وبعث الأنبياء بها ونزلت في الكتب وكلف بها جميع الأمم وأنها علة إيجاد الخلق ..
»  يا علي .. ذكر المخلوق ونسي الخالق!
» الإله الخالق ( باللغة الإنجليزية )
»  شرح أسماء الله الحسنى - الخالق



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المكتبه الاسلاميه والفتاوي الشرعيه :: مركز الفتوي العامه :: العقيده الاسلاميه-
انتقل الى: