موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 كل إنسان سوف يأخذ أجرته حسب تعبه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

كل إنسان سوف يأخذ أجرته حسب تعبه Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

كل إنسان سوف يأخذ أجرته حسب تعبه Empty
مُساهمةموضوع: كل إنسان سوف يأخذ أجرته حسب تعبه   كل إنسان سوف يأخذ أجرته حسب تعبه Emptyالخميس 8 مايو 2014 - 16:21

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب

كل إنسان سوف يأخذ أجرته حسب تعبه

هناك فرق كبير بين العامل وغير العامل أو بين المجتهد والكسول فلا يمكن أن نتجاهل هذا التفاوت والاختلاف بين البشر بالإضافة إلى اعتبار المردود المترتب على هذا الاختلاف وكل ذلك لم يخرج او يشذ عن مفهوم ما قاله بولس أو السيد المسيح (كل انسان سوف يأخذ اجرته حسب تعبه) وما يقبله العقل ولا تنفر منه الفطر السليمة .
ولو تفقدنا أحوال المسيحيون الأوائل وبالتحديد من عاصروا المسيح ومن جاء بعدهم بأمد غير بعيد نجد أن هناك تفاوت واختلاف كبير يشمل كل صغيرة وكبيرة كالايمان وتقديم التضحيات وتحمل المعاناة و المشاق والصعاب والتعذيب والاضطهاد فى سبيل المعتقد فمثلا لو تكلمنا عن إيمان التلاميذ يقول الدكتور بهاء النحال فى كتابه تأملات فى الأناجيل والعقيدة
"أما عن إيمان هؤلاء التلاميذ فدعنا نستعرض أقوال المسيح عن ذلك ، يقول إنجيل متي (ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه – شيطان فى جسد غلام – فال لهم يسوع لعدم إيمانكم) 17 : 19.
وفى مناسبة أخرى "فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان" متي 16 : 8 ووبخ المسيح تلاميذه قائلا "أيها الجيل غير المؤمن الملتوى ، إلى متى أكون معكم ، إلى متى احتملكم" متى 17 : 14 وكذلك (كيف لا إيمان لكم) مرقس صح 4 : 40 كما أن المسيح انتهر بطرس أحد هؤلاء التلاميذ قائلا له (اذهب عني يا شيطان لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس) مرقس 8: 33.
ووبخه قائلا (يا قليل الإيمان لماذا شككت) متى 14: 31 وتذكر الأناجيل أن هذا البطرس قد تنكر لمعلمه السيد المسيح وأنكر معرفته ثلاث مرات. (فتفرست فيه وقالت وهذا كان معه فأنكره قائلا لست أعرفه يا امرأة) لوقا 22 : 56-57 وفى الليلة التي أراد فيها اليهود القاء القبض على المسيح وكان الحزن والاكتئاب والخوف يسيطرون عليه ، لم يشاركه التلاميذ أحزانه ولم يخففوا من حالته النفسية ، بل تركوه وحيدا يصلي داعيا الله أن يعبر به تلك الأزمة وينقذه من أيدي أعدائه ، وراحوا هم فى سبات عميق (ثم جاء إلي التلاميذ فوجدهم نياما فقال لبطرس أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة) متى 26 : 40 ورغم هذا التنبيه والتوبيخ لم يعروه التفاتا واستمروا فى نومهم (ثم جاء فوجدهم أيضا نياما) متى 26 : 43.
وعندما أقبل اليهود والجنود الرومانيون للإمساك بالمسيح (حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا) متى 46 : 56 حتى أن أحد التلاميذ عندما أمسكه الجنود من ردائه تركه لهم وهرب عاريا (فتركه الجميع وهربوا وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فأمسكه الشبان فترك الإزار وهرب منهم عريانا) مرقس 14 : 50.
هكذا تخلى التلاميذ عن معلمهم وفروا مذعورين كل يحاول النجاة بنفسه فصدق فيهم قوله:
(لماذا تفكرون فى أنفسكم يا قليلى الإيمان) متى 16 : 8.
وبالطبع لا أحد ينسى خيانة يهوذا الأسخريوطي أحد هؤلاء التلاميذ للمسيح مقابل القليل من الفضة (حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعى يهوذا الاسخريوطي الى رؤساء الكهنة وقال ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم: فجعلوا له ثلاثين من الفضة) متى 26 : 14 – 15.
اما لو تكلمنا عن المسيحين الاوائل ممن لم بعاصر المسيح نجد انهم بخلاف التلاميذ الذين لم يظهر منهم سوى الجبن الضعف و الخذلان والشك والريبة فقد تحملوا الكثير والكثير من الالم والاضطهاد مما لا يجعل هناك مجالا للمقارنة بينهم وبين التلاميذ .
يقول الدكتور حسين كفافى : كانت اساليب اضطهاد اليهود للمسيحين تتمثل فى ثلاثة اساليب :
اولا :
الاسلوب المباشر بالتعذيب والانتقام .
ثانيا :
اسلوب الوشاية لدى السلطات الرومانية لخلق الوقيعة بينهم وبين المسيحين .
ثالثا :
اسلوب الخداع لتحريف الفكر السليم .
وتمثلت فى محاولات دؤوبة لتحريف الاناجيل وخلق المذاهب المغرضة العديدة حتى تضرب من الداخل بعضها البعض بالنزاع والتشاجر بين اتباعها حيث اخذ اليهود يشككون فى اقوال الرسل ويؤكدون على نقاط الاختلاف فى اقوال الدعاة والتلاميذ والحواريون وتعميقها لخلق عوامل الفرقة وتاكيد عوامل الخلاف فتحدث عرقلة للدعوة والكرازة العالمية مثلما حدث فى صدر الاسلام عندما وضعوا بذور التشيح مما ادى الى خروج العديد من النحل والمذاهب التى تخرج عن الاسلام بدرجات متفاوته مثل البهائية والقاديانية والعلوية والاثنى عشرية وايضا مذاهب جديدة لتكفير المسلمين وبعد ذلك استطاع اليهود ان يزيدوا الفرقة المسيحية بخلق مذاهب غريبة مثل شهود يهوه والسبتين .. والماسونية والالحاد . [المسيحية والاسلام فى مصر – الدكتور حسين كفافى ص 26 , 37 , 38 مكتبة الاسرة]
ولوقرانا بعض من صفحات الاضطهاد الرومانى للمسيحين (انظر كتاب المسيحية والاسلام فى مصر – الدكتور حسين كفافى ,تاريخ الكنيسة القبطية – القس منسى يوحنا , الاستشهاد فى المسيحية – القمص شنودة السريانى ) سوف نجد جموع كبيرة من البشر لم ترى المسيح او احد تلاميذه الاثنى عشر قدمت الكثير من التضحيات وتحملت العظيم من الالم والمعاناة التى لا يمكن ان تقارن بما حدث للمسيح كما يعتقدون من صلب وقتل او بما بدا من التلاميذ من جبن وتخاذل و قلة ايمان الشىء الذى يجعلنا نسال ما هو مقابل كل هذه التضحيات التى حدثت من المؤمنين بالمسيح ولم يروه او يعاصروه ؟ وهل يمكن ان يتساووا بالتلاميذ الذين فروا تاركين المسيح عندما اتى جنود الرمان مع الكتبة والفرسيون
واذا كان التلاميذ هم اولى الناس بالخلاص على يد المسيح مع انهم لم يبدوا منهم الا الجبن الخذلان وضعف الايمان والخيانة وغلظة القلب والشك والريبة ... فما هو الحال فى شهداء المسيحية الذين بذلو الاجساد والارواح والنفوس وكل شىء بلا تردد او شك هل الحال هو الخلاص فيتساوى المجتهد مع الكسول وهل يقابل الرب الذى ضحى فى سبيله بكل شىء بنفس الشىء الذى سوف يقابل به من فر وهرب وتركه وحيدا ولم يكلف نفسه حتى ولو السهر ساعة لحراسته .
يقول بولس فى لحظة من لحظات تغافل الشيطان عنه : (( كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه )) ( كورنثوس الأولى 3 : 8 ) ويقول ايضا: (( أن الله سيجازي كل واحد حسب أعماله )) ( رومية 2 : 6 ) وقال كذلك : (( الذي يخطى لا ينجو من دينونة الله )) ( رومية 2 : 3 ) ويكررالسيد المسيح عليه السلام كلام بولس فيقول : (( لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان )) ( متى 12 : 37 ) وقوله يدل على أن الإنسان يثاب أو يعاقب بسلوكه هو ، بدون ذكر اى اشارة الى خطيئة موروثة . ويقول ايضا : (( حينئذ يجازى كل واحد حسب عمله )) ( متى 16 : 27) المسيح نفسه يقرر أن كل إنسان سيجازى بحسب عمله. وهذا يناقض ايضا الخطيئة الموروثة والخلاص بالصلب . لأن النص يدل على أن الخلاص بالعمل وليس بالصلب . (( أبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية )) ( متى 6 : 4 ) إذاً هناك مجازاة وهذا يتناقض مع الخلاص الشامل الذي يتضمنه الخلاص بالصلب . فهناك حقيقة تقول بان البشر مختلفون عن بعضهم البعض فاذا كان هناك من ياخذ فهناك من يعطى واذا كان هناك من يسلب فهناك من يهب ويمنح وكلا منهما مسئول عن اختياره .
وعن ذلك يقول العقاد فى كتابه الفلسفة القرآنية :
"فالحياة تتمثل فى الوف الانواع والاجناس والفصائل , وكل نوع أو جنس أو فصيلة يتألف من احاد يعدون بالالوف والملايين , ولا يتشابهون فى الشكل ولا فى اللون ولا فى القوة والمزية , ومهما يقل القائلون عن اسباب ذلك فى الزمن القديم , فالحقيقة الماثلة امامنا إن التنوع سنة الحياة وغايتها , وانها تنزع الى تفاوت المزايا , ولا تنزع الى التشابه والتساوى فى مظاهرها الانسانية ولا فى مظاهرها الحيوانية ويوشك إن يعم ذلك فى عالم الجماد قبل عالم الحيوان أو الإنسان .
وبأقرار التفاوت اقر القرآن الكريم اصلح النظم التى تستقيم عليها حياة الفرد والجماعة , لان سنة الاختلاف بين الاحياء اعمق من حياة البشر واعمق من نظم الاجتماع , او نظم الاقتصاد .
وحكمة التفاوت ظاهرة , وافة التشابه والتساوى اظهر , لان الحياة تفتقر الى المزايا اذا قصرت حركتها على تكرير صورة واحدة فى كل فرد من الافراد , وجعلتهم كلهم نسخة واحدة لا فضل لبئة منهم على بيئة ولا لمجموعة منهم على مجموعة , ولكنها تزخر بالمزايا المتجددة وتستزيد من الملكات المتعددة , كما طرأ بينها التفاوت فى الصفات والتفاوت فى الانصبة وكان التفاوت بين احادها فضل يحرصون عليه , ويتطلعون الى بلوغه , والتقدم فيه"
. (راجع كتاب الفلسفة القرآنية – عباس محمود العقاد ص , 34 , 35 )
فلابد إن يكون هناك ما يحث الإنسان على التميز و التطلع الى المزيد والقول بالخلاص يدحض كل ذلك ويجمده و يلغيه وان حث فسوف يحث على الاتكال والتكاسل والمنافسة فى اقتراف الذنوب , فالى ماذا اذن يتطلع الإنسان ولماذا يبحث عن التميز بالاجتهاد والعمل أو البعد عن المعاصى والخلاص سوف يجعل النتيجة واحدة لكل البشر بغض النظر عن ما فعلوا أو اجتنبوا , وكيف تستقيم الحياة اذا حدث ذلك.
((ولا معنى للتفاوت اذا تساوى القادر والعاجز , وتساوى العامل والكسلان واصبح الكسلان يكسل ولا يخاف على وجوده , والعامل يعمل ولا يطمح الى رجحان , واطمأن المجردون من المزايا كأطمئنان الممتازين عليهم باشرف المزايا واعلاها . فان القدرة تكالفيها ثقيلة , واعباؤها جسيمة , ومطالبها كثيرة , والناس خلقاء إن يتهيبوا , وينكصوا عنها اذا لم يكن لهم وازع من الخوف ودافع من الطموح .
وان العاجزين الكسالى ليقعدهم العجز , ويطيب لهم الكسل إن لم يكن فيه ما يحذرونه ويخافون عقباه , وما هم بكسالى اذا كانوا يعملون وهم مستطيعون إن يتركوا العمل بغير خوف من عواقب تركه , أو كان العجز مأمونا فى كل حال , لا يصيبهم فى رزقهم و منزلتهم بما يقلق ويثير)) .
(الفلسفة القرآنية – محمود عباس العقاد ص35,34 )
واخيرا :
فالتفاوت موجود .
والتفاوت لازم .
ولكن لا لزوم له ولا فائدة اذا لم يقترن به رجاء و اشفاق ووثوق من الرزق والجاه وشك فى هذا وذاك .
وهذه هى شريعة الحياة منذ كانت .
وهذه هى شريعة الحياة كيفما تكون وحيثما تكون .
وكل صورة من الصور تناقض هذه الصورة التى عرفنا حالها منذ كانت , وحيث كانت , فهى صورة لا تستقر فى العقل أو الخيال ,فضلا عن استقرارها فى الواقع الذى يقبل التطبيق ويقبل الدوام . (الفلسفة القرآنية – عباس محمود العقاد )
واخيرا من منطلق ما قاله المسيح وما قاله بولس هل يمكن ان نساوى بين التلاميذ وبين شهداء المسيحية او يمكن ان نعتبر بعد ذلك ما يسمى بالخلاص .
وها هى بعض الصفحات يوازيها هذا العنوان (كل انسان سوف يؤخذ اجرته حسب تعبه) وادعوا الله تعالى للجميع بالهداية .
الاضطهاد الرمانى للمسيحين

برفع عيسى عليه السلام انتشر تلاميذه المخلصين ينشرون الدين الجديد في بقاع الأرض ولكنهم كانوا يصطدمون مع أباطرة الرومان ..فالأباطرة كانوا يدعون الألوهية والنصارى الأوائل كانوا يدعون لعبادة الله الواحد الأحد و رفض تأليه الإمبراطور الروماني وعبادته كما رفضوا ايضا الخدمة في الجيش الروماني ، ولذلك نظرت الحكومة الرومانية إلى المسيحيين على أنهم فرقة هدامة تهدد أوضاع الإمبراطورية وكيانها ، بل وسلامتها.
وقد تعرض المسيحيين الأوائل لعذاب شديد في عهد نيرون 64م و تراجان 106م وديسيوس250 م ودقلديانوس280م حتى أن الأباطرة جعلوهم أهداف معزولة من السلاح في حلبات المصارعة الرومانية وكانوا يجعلوهم يصارعون الأسود والوحوش والفرسان وهم عزل !!! إلى عهد قسطنطين الذى ولد في عام 274 م وكان أبوه قسطنطينوس يشغل منصبا كبيرا في الجيش الروماني وأمه هيلانة إبنة أحد الملاك وكان تاجرا يملك فنادق كثيرة وكانت نصرانية متدينة إلى حد أن اعتبرها البعض قديسة.
بدأ اضطهاد الدولة الرومانية الرسمي للمسيحيين في عام 64م على يد الإمبراطور نيرون وحتى عام وفاته 68م بتحريض من زوجته بوبياسبينا وعرف هذا الاضطهاد بالاضطهاد الأول ، أما الاضطهاد الثاني فقد تم بين عامي 95 – 96م زمن الإمبراطور دوميتيان[4] في عصر نيرون كثرت المؤامرات والإغتيالات السياسية التي كان له يد في تدبيرها وكانت أمه "أجريبينا" إحدى ضحاياه وماتت وهى تلعن جنينها نيرون التي حملته في بطنها وأبلت به العالم، ومن ضحاياه أيضاً "أوكتافيا" زوجته الأولى وقد قام بقتلها أثناء أدائه مسرحيه يحمل فيها صولجان فسقط من يده. مدحت أوكتافيا أدائه لكنها قالت له "لو أنك لم تسقط الصولجان فقتلها". ومن بعدها لم يتجرأ أحد من العاملين في قصره أن يعيب أي عمل له، وأيضاً قتل معلمه سينيكا، أما أشهر جرائمه على الإطلاق كان حريق روما الشهير سنة 64 م حيث راوده خياله في أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النيران وأنتشرت بشدة لمدة أسبوع في أنحاء روما، وألتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق وفى وسط صراخ الضحايا كان نيرون جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق مع زوجته اليهوديه الذي خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعار هوميروس التي يصف فيها حريق طروادة.
وهلك في هذا الحريق آلالاف من سكان روما وأتجهت أصابع اتهام الشعب والسياسين تشير إليه إلى أنه هو المتسبب في هذا الحريق المتعمد، وتهامس أهل روما بالأقاويل عليه وتعالت كلماتهم وتزايدت كرهية الشعب نحوه، وكان لا بد له من كبش فداء أمام شعبه أما اليهود أو المسيحية الحديثة في روما، ولكنه رغم قناعته بأن زوجته اليهوديه ومن وراءها كانوا المحرضون على حريق روما إلا أنه اختار المسيحيه ككبش فدء لجريمته إحدى فألصق التهمة بالمسيحيين، وبدأ يلهى الشعب في القبض على المسيحيين وإضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم بالنيران أمام أهل روما في الستاديوم وفى جميع أنحاء الإمبراطورية حتى أن مؤهلات الولاة الذين كانوا يتولون الأقاليم هو مدى قسوتهم في قتل المسيحيين، وسيق أفواج من المسيحيين لإشباع رغبة الجماهير في رؤية الدماء، وعاش المسيحيين في سراديب تحت الأرض وفى الكهوف ومازالت كنائسهم وأمواتهم إلى الآن يزورها السياح.
وأستمر الإضطهاد الدموى أربع سنوات ذاق خلالها المسيحيون كل مايتبادر إلى الذهن من أصناف التعذيب الوحشى، وكان من ضحاياه الرسولان بولس و بطرس اللذان أستشهدا عام 68م. ولما سادت الإمبراطورية الرومانية الفوضى والجريمة أعلنه مجلس الشيوخ أنه أصبح "عدو الشعب" فمات منتحراً في عام 68 م مخلفاً وراؤه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد والفوضى من كثرة الحروب الأهلية أثناء حكمه ونيرون هو القيصر الذي أشار إليه سفر الأعمال في (أعمال 25 : 28) و (أعمال 26: 32) ولم ينته إضطهاد المسيحيين بموته وفى 68 م في نفس هذه السنة الذي قتل فيه الوثنيين في مصر مرقس الرسول قتل أيضا نفسهً نيرون إمبراطور روما بطعنة خنجر.
خلال القرنين الثاني والثالث تأصلت المسيحية بعمق في القسم الشرقي من الإمبراطورية، لا بل انتشرت إلى حدّ ما خارج تخومها . واستمرت الكنائس الثلاث إنطاكية وروما والإسكندرية في تطورها وتنظيمها ولكنها تعرضت في هذين القرنين إلى ما لا يقل عن ثمانية اضطهادات كبرى بحيث أخذ اضطهاد المسيحيين شكلاً مزمناً نظير حمّى بطيئة تخف تارة وتشتّد أخرى .
كان تراجان هو أول إمبراطور أعلن أن المسيحية ديانة محرمة ، ولكي يضع حدا لانتشار المسيحية ، حكم على كثيرين منهم بالموت ، وأرسل بعضا آخر إلى المحكمة الإمبراطورية بروما.
تعرضت المسيحية للإضطهاد من عشرة قياصرة رومان أذاقوا المسيحيين العذاب الوانا و لكن بعد أن تحول قسطنطين عن الوثنيه إلى المسيحية أصبحت المسيحية دين الدولة الرومانية وتحولت المسيحية في الغرب عندها الي ديانة دولة و أصبحت (ديانة) مستقلة ولكن بقيت العديد من الكنائس الشرقية والإصلاحية فيما بعد بعيدة عن تأثير روما و تعرضت هذة الكنائس أيضا للإضطهاد علي يد الكنيسة الغربية (الرومانية). وكان هذا الإضطهاد بسبب الإختلاف فى المذهب وليس الإختلاف فى الدين.
وفى نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع حدث الاضطهاد الكبير مع بداية سلسلة من اربعة مراسيم منها حظر الممارسات المسيحيه والامر بسجن رجال الدين المسيحي ، ثم شهد القرن الثالث صورا أخرى من أبشع ألوان التعذيب والاضطهاد للمسيحيين ، وذلك في عهد الإمبراطور دقلديانوس ، الذي أمر بهدم الكنائس وإعدام كتبها المقدسة ، وأمر بإلقاء القبض على الكهان ، وسائر رجال الدين ، فامتلأت السجون بالمسيحيين، واستشهد الكثيرين بعد أم مزقت أجسادهم بالسياط والمخالب الحديدية ، والنشر بالمناشير ، والتمشيط بين اللحم والعظم ، والإحراق بالنار ، وقد سمي عصره باسم " عصر الشهداء "
واستمر دقلديانوس يعذب المسيحين بافظع انواع االعذاب رغبة فى تمزيق شملهم وحملهم على السجود للاصنام وروى بعض الاباء ان دقلديانوس ركب ظهر فرسه وامر جنده الا يتركوا القتل حتى تسيل الدماء على الارض وترتفع حتى تصل الى ركبة فرسه وقد استمر الاطضهاد جاريا فى مصر لمدة ثلاث سنوات فى نهايتها اصيب دقلديانوس بالجنون بعد ان اذاق المسيحيون ما لا يوصف من العذاب
يقول المؤرخ اسبابيوس فى هذا الصدد من واقع مشاهدته : "انه يصعب على الكاتب الماهر ان يصف ما تجرعه الشهداء فى صعيد مصر من عذاب قاس والام تشيب لها النواصى فقد كانوا ياتون بهؤلاء الشهداء ويمزقون اجسادهم وينزعون عنها الجلد الى ان ينكشف اللحم وهكذا يفعلون بباقى اجزاء الجسد حتى الموت وكثيرون منهم ماتو بواسطة الاشجار وفقا لهذه الطريقة وهى انهم كانوا يقربون غصنين قويين من شجرتين متقاربتين بالة وضعت لهذا الغرض ثم يجيئون بالشهيد ويربطونه بهذين الغصنين كل ساق بغصن من هذه الاغصان ثم يتركونهما يعودا الى ما كانا عليه فى الاصل مما يؤدى الى تطاير اشلاء جسد هذا الشخص فى الفضاء من قوة الدفع
وكان بعضهم تجز رؤوسهم والبعض الاخر يحرقون فى اتون النار حتى ان السيف الذى كانت تقطع به الرؤوس قد فل حده وتحطم من كثرة ما سحق من رقاب وذلك السيافون تعبوا وخارت قواهم من ذبح الادميين " (القس منسى حنا – تاريخ الكنيسة القبطية مكتبة المحبة ص 178 )
رفض المسيحيين تأليه الإمبراطور الروماني وعبادته كما رفضوا الخدمة في الجيش الروماني ، ولذلك نظرت الحكومة الرومانية إلى المسيحيين على أنهم فرقة هدامة تهدد أوضاع الإمبراطورية وكيانها ، بل وسلامتها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كل إنسان سوف يأخذ أجرته حسب تعبه
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المسيح .. إنسان أم إله؟
» قيمة كل إنسان ما يحسنه
» أعظم إنسان في الكتب السماوية
» استعمال عظم إنسان في تعلم الطب
» شرح حديث .. خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: Known to the islam :: ركـــن النصـرانيه :: الحوار النصراني-
انتقل الى: