بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
العقيدة النصرانية فى عيونهم
يقول فولتير: إن لدى مائتين مجلد فى اللاهوت المسيحي والأدهى من ذلك أنى قرأتها كلها فكنت كأنما أقوم بجولة فى مستشفى للأمراض العقلية)
ويقول ول ديورانت (فى مقدور الإنسان الآن أن يهز كتفيه استخفافا باللاهوت المربك والمرعب)
ويقول جان مسلييه راعي أبرشية أتربيني فى شمبانيا (لقد تعب الذهن البشري من اللاهوت المبهم والخرافات السخيفة والأسرار العويصة والطقوس الصبيانية)
ويقول جوت هولت ليسينج: إنني أتطلع إلى زمن يختفى فيه اللاهوت كله من المسيحية فلا يبقى إلا مبدأ أخلاقي سامي من العطف الصبور والأخوة العالمية.
ويقول يوهان كريستوف شيلر: لا أستطيع تقبل اللاهوت ولم أعد قادرا على الصلاة ولكنى أؤمن بإله أشعر بوجداني أنه موجود.
ويقول دنيس ديدرو: إن العقيدة المسيحية أسخف واشنع ما تكون فى تعاليمها ومبادئها ، كما أنها مستعصية على الفهم ميتافيزيقية مربكة غامضة إلى أبعد الحدود ومن ثم كانت أكثر تعرضا للانقسامات والشيع والانشقاقات والهرطقات.
وقد سخر فولتير فى كتابه (الملحد والحكيم) من تخبط الآراء حول طبيعة المسيح فقال: هل تؤمن بأن المسيح له طبيعة واحدة وشخصا واحدا وإرادة واحدة أو أن له طبيعتين وشخصيتين وإرادتين؟ أم أن له إرادة وطبيعة واحدة وشخصيتين أو إرادتين وشخصيتين وطبيعة واحدة؟( تأملات فى الأناجيل والعقيدة للدكتور بهاء النحال) وجاء فى كتاب مناظرة بين الاسلام والمسيحية نقلا عن دائرة المعارف الأمريكية :
" لقد بدأت عقيدة التوحيد - كحركة لاهوتية - بداية مبكرة جدا في التاريخ ، وفي حقيقة الأمر فإنها تسبق عقيدة التثليث بالكثير من عشرات السنين . لقد اشتقت المسيحية من اليهودية ، واليهودية صارمة في عقيدة التوحيد . إن الطريق الذي سار من أورشليم ( مجمع تلاميذ المسيح الأوائل ) إلى نيقية ( حيث تقرر مساواة المسيح بالله في الجوهر والأزلية عام 325 م ) كان من النادر القول بأنه كان طريقا مستقيما .
إن عقيدة التثليث التي أقرت في القرن الرابع الميلادي لم تعكس بدقة التعليم المسيحي الأول فيما يختص بطبيعة الله . لقد كانت على العكس من ذلك انحرافا عن هذا التعليم . ولهذا فإنها تطورت ضد التوحيد الخالص أو على الأقل يمكن القول بأنها كانت معارضة لما هو ضد التثليث كما أن انتصارها لم يكن كاملًا "
وقد شخص أسقف بواتيه الذي يدعى هيلاري الحالة المهلهلة التي أمسى عليها اللاهوت المسيحي والعقيدة فى رسالته إلى الإمبراطور قسطنيطيوس عام 360م :
"حقا إنه لشئ يرثى له أن ترى عديدا من الإيمان فكرا بين الناس عقائد كالأهواء نضع مراسيم الايمان بهوس ونفسرها بعصبية ، تارة نرفض الهوموسية وأخرى نرضي عنها ، ثم تتناولها من هنا وهناك أيدي المجامع والتشابه الكامل أوالجزئي بين الأب والإبن موضوع الجدال لزمان غير بعيد ، مع كل فجر تخرج عقائد جديدة ، نصف بها غوامض الكلم ونندم على ما دافعنا عنهم ، وندين عقائد الآخرين فى أشخاصنا وعقائدنا فى ذوات الآخرين" (تاملات فى الاناجيل والعقيدة للدكتور بهاء النحال عن كتاب الدولة والكنيسة ، الجزء الثالث د. رأفت عبد الحميد)
واخيرا يقول الاستاذ ياسر جبر فى كتابه البيان الصحيح حسب ما ورد فى الكتاب المقدس من نصوص للعقيدة : الله الذي هو المسيح جالس عن يمين الله ولكنهما واحد, وأحدهما سيخضع للآخر ولكنهما متساويان, وقد رفع أحدهما الآخر إلى السماء، ولكن لا تمايز في قدراتهما, وقد أرسل أحدهما الآخر ولكنّ كليهما جوهر واحد, وأحدهما مولود من الآخر، ولكن قبل الولادة كان كلاهما موجودًا, ومن له المجد تم صلبه وقتله, والله أعظم من المسيح الذي هو الله, والله يعلم موعد القيامة، ولكن المسيح الذي هو الله لا يعلمها, ولا يوجد إلا إله واحد ولكن الآب إله والابن إله والروح القدس إله, ولا يوجد إلا رب واحد ولكن هناك ثلاثة كل منهم رب, والإله الوحيد «الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ» أرسل الرب الوحيد «الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ», وقال الرب عند الصلب (مرقس 15: 34 إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) ولما لم يجد مجيبًا له قال قبل أن يموت (لوقا 23: 46 قال يا أبتاه في يديك أستودع روحي.ولما قال هذا أسلم الروح) ومات, ولكن كان هذا من أجل خطيئة الأكل من الشجرة!!!.
ما هذا؟ أعطني عقلك! هل يمكن أن يكون هذا دينًا؟ أو توحيدًا؟ أو عقلًا , أو أي شيء!!؟؟.
ولو نظرنا الى العقيدة الاسلامية من خلاله اى العقل نجدها اكثر العقائد انسجاما مع العقل والفطرة لا بشهادة المسلمين , بل بشهادة زويمر اكبر منصر فى العالم الذى يقول في كلمة له ألقاها أثناء انعقاد مؤتمر القدس ألتنصيري عام 1935م ردا على ما أبداه المنصورون من روح اليأس التي كانت مخيمة على المؤتمرين : (إني أقركم على أن الذين أدخلوا من المسلمين في حظيرة المسيحية لم يكونوا مسلمين حقيقيين ، لقد كانوا كما قلتم أحد ثلاثة :
1- إما صغير لم يكن له من أهله من يعرفه ما هو الإسلام.
2- إما رجل مستخف بالأديان لا يبغي غير الحصول على قوته، وقد اشتد به الفقر، وعزت عليه لقمة العيش.
3- وإما آخر يبغي الوصول إلى غاية من الغايات الشخصية
وشهادة القس جرجيس صال ( سيل ) التى يقر فيها بان المسيحين ليس لديهم مشكلة فى اللامعقول فى نفس الوقت الذى يقر فيه برفض المسلمين لذلك .
حين قال: "لا تعلموا المسلمين المسائل التي هي مخالفة للعقل ؛ لأنهم ليسوا حمقى حتى نتغلب عليهم في هذه المسائل ، كعبادة الصنم والعشاء الرباني ، لأنهم يعثرون كثيرا من هذه المسائل ، وكل كنيسة فيها هذه المسائل لا تقدر أن تجذبهم إليها" .
فكيف ذلك والاقتناع لا يكون بشىء سوى العقل والعقل لا يمكن ان يقتنع بشىء لا يستطيع الوصول اليه او اثباته عن طريق التفكر والاستنتاج المنطقى وعقيدة التثليث لا يمكن اثباتها باى حال من الاحوال وبالتالى فالنصارى متكيفين مع هم فيه وليسوا مقتنعين اعتمدوا على التقليد الاعمى دون البحث عن الحقيقة اواعتمادها بالحجج والبراهين وقننوا الايمان الزائف وتجميد الادارك والتمييز . وها هو نيوتن اعظم عالم رياضيات فى التاريخ يرفض هذه العقيدة .
ولنرى معا هذا الفديو الذى يجسد لنا ما سبق (عقيدة مهلهلة وغباء ليس له حدود) :
[https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=yE6zQ9OKt2k[/youtube
مسكين هذا القس يعتقد ما لا يفهم ولا يفهم ما يعتقد لا تخلو له جملة من تناقض يثبت فى اول الجملة ثم ينفى ما اثبته فى اخرها تجعله الفطرة يقر بما يكن فى حواشيها ثم يستدرك شاهدا على نفسه بالتهافت والبطلان واذا كان جورج سيل اعترف سراحتا ببعد العقيدة المسيحية عن العقل وضمنيا بسفه وحماقة من يميت عقله ويجمد ادراكه فيكفينا هذا الفديو لنعلم من هو المغفل