الوحي في ثوب عائشة رضي الله عنها
كثر الكلام حول الوحي في ثوب عائشة ولكن هل فعلا هذا الكلام صحيح
قبل هذا تعالو معي الى كلمة ثوب....
والثوب : ماخوذ من ثاب
ثاب الرجل رجع بعد ذهابه
تقول ثاب ثوبا وثوبان
وثاب الناس اي اجتمعوا وجاؤوا
ثاب الماء اذا اجتمع في الحوض
وثاب فلان الى الله اذا تاب ورجع اليه
ولهذا ثوب وثياب مأخوذة من نفس المادة من رجوع المرء الى رداءه او فرشه بعد فراقه .
ولهذا ثوب ايضا تعني ايضا الفراش وليس الملبس فقط , ان الفراش من الاشياء التي يرجع اليها المرء بعد تركها فيطلق عليها ثوب ايضا وليس الامر قاصرا على الملبس .
المصدر ( مختار الصحاح , وكذلك لسلن العرب لابن المنظور الافريقي )
وطبعا كما نعرف ان القرأن يفسر بعضه البعض والسنة تفسر القرأن والسنه تفسر بغضها البعض
ونحن المسلمين لانفرق بين القرأن والسنه وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
اني اوتيت القرأن ومثله معه(أي) السنه.
اذا بعد التعريف اللغوي لكلمة الثوب وانها تحمل معناني نأتي لتفسير السنه وهو الحديث الذي يفضح اولئك الدجالون والذي لم يذكره ابدا وهو:
4253 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دُرُسْتَ - بَصْرِىٌّ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ قَالَتْ فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبَاتِى إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُ عَائِشَةُ فَقُولِى لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَأْمُرِ النَّاسَ يُهْدُونَ إِلَيْهِ أَيْنَمَا كَانَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ثُمَّ عَادَ إِلَيْهَا فَأَعَادَتِ الْكَلاَمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ صَوَاحِبَاتِى قَدْ ذَكَرْنَ أَنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ فَأْمُرِ النَّاسَ يُهْدُونَ أَيْنَمَا كُنْتَ. فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ قَالَتْ ذَلِكَ قَالَ « يَا أُمَّ سَلَمَةَ لاَ تُؤْذِينِى فِى عَائِشَةَ فَإِنَّهُ مَا أُنْزِلَ عَلَىَّ الْوَحْىُ وَأَنَا فِى لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرَهَا .
واللحاف هو الغطاء او السترة لان كل نساء النبى لهن ستره.
اذا نصل الى معنى الوحي في ثوب عائشة رضي الله عنها:
مفهوم الحديث ان ام المؤمنين السيدة عائشة هي الوحيدة من زوجات النبي التي كان ينزل الوحي عليه وهو نائم بجانبها في الفراش او بمعنى اخر في فراشها لكن طبعا ليس في وضع جماع .
وفي اللغة العربية من الممكن التعبير بالجزء عن الكل اذا اعتبرنا ان الثياب ملازم للمرء وملامس لجسده وكذلك الفرش واللحاف لايستغني عنه المرء ودائما ما يتردد عليه المرء للنوم ويكون مهاد ورداء لجسده
نظن ان الامر قد وضح الان لمن يبحث عن الحق .