ورد في الحديث القدسي في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي من جزاء إذا قبضت صفيه وخليله من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ـ فما معنى كلمة صفيه وخليله هنا؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلفظ الحديث القدسي الذي وجدناه في صحيح البخاري هو: يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة. ولم يذكر لفظة الخليل.
أما معنى الصفي: فهو المصطفى كالولد والأخ وكل محبوب مؤثر, قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: قَوْله: إِذَا قَبَضْت صَفِيّه ـ هُوَ الْحَبِيب الْمُصَافِي كَالْوَلَدِ وَالْأَخ وَكُلّ مَنْ يُحِبّهُ الْإِنْسَان، وَالْمُرَاد بِالْقَبْضِ: قَبْض رُوحه وَهُوَ الْمَوْت، والْمُرَاد بِاحْتَسَبَهُ: صَبَرَ عَلَى فَقْده رَاجِيًا الْأَجْر مِنْ اللَّه عَلَى ذَلِكَ. انتهـى.
والله أعلم.