المسيح عبد الله ورسوله
نأت هنا لأمر مهم وهو ما يجب أن ندعوا الناس لأن يفكروا فيه بكل إنصاف
إن أساس عقيدة النصارى هي أن الله بذل ابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به ,, وأن المسيح الذي هو اللهوهو بن الله في نفس الوقت افتدانا بأن أصبح لعنة حينما مات على الصليب ...... إلى آخر القصة المعروفة.
ولكن يجب أن نضع بعض النقاط هنا حتى نستعمل الاكتشاف العجيب الذي اسمه العقل!
نقول كيف يولد الله من فرج امرأة ؟ وكيف بقى في رحم امرأة لمدة تسعة أشهر بين الدم والبول و...... وكيف شق الفرج وخرج منه؟ وهل من الممكن أن يولد الإله في مزود للبهائم ( زريبة أكرمكم الله ) ؟ ألم يكن هناك مكان أطهر من هذا المكان ؟ ثم كيف أصبح طفلاً صغيراً يرضع من ثدي امرأة؟ وكيف كان يبول ويغوط ويتبرز على نفسه أو يبول على نفسه وهو طفل صغير ضعيف يحتاج من يرعاه ويحميه ؟ وكيف جعل الله نفسه في هذا الوضع المشين ؟ وهل كان بول الإله وبرازه مقدسين ًً ؟ وهل كان إله طفل , أقصد طفل إله , أو كما تحب أن تقولها أنت ؟ وحتى لا تقول لي أنه جسد الإله فلا يجوز القول على الجسد الإلهي إن كان له جسد أنه كلمة الله التي صار لها ذلك كله , فهو من المعلوم عند القاصي والداني أنكم تعبدون يسوع وتقولون أنه إله , ولتهربوا من إصابة قاتلة في التوحيد وتنفون الشرك عن أنفسكم إخترعتم قصة كلمة الله وأن الله أرسل كلمته وكلمته صارت جسداً وأنه حل في الناسوت وعظيم هو سر التقوى ومع هذا فأنت تتحدث عن الإله ثم أنه إذا كان قد بعث كلمته الخالقة وهبطت والتحمت بمريم فهو نفسه رب العالمين هبط والتحم بمريم, أم أن رب العالمين نفسه لم يهبط ولم يلتحم من مريم؟ وإنما هبط والتحم الكلمة التي أرسلها ؟* فإن قلتم هو نفسه هبط والتحم كان الأب الوالد للكلمة هو الذي هبط والتحم وكان الأب هو الكلمة وهذا مناقض لأقوالكم !* وإن قلتم إن المبعوث الهابط الملتحم ليس هو الأب بل هو كلمة الرب فقد جعلتموه الخالق فيكون هناك خالقان خالق أُرْسِل فهبط والتحم وخالق أَرسَلَ ذلك ولم يهبط ولم يلتحم وقد أثبتم خالقا ثالثا وهو الروح وهذا تصريح بثلاثة آلهة خالقين !
ثم كيف يتوه الإله في الصحراء ؟ وهل يجرب الإله من قبل الشيطان كما جرب يسوع ؟ مع أن الشياطين وحتى الأرواح النجسة كانت تعلم أنه بن الله ؟ ثم كيف يُضْرَب الله ويصفع على وجهه ويبصق في وجهه ؟ وكيف يتعرى الإله أمام التلاميذ ؟ وكيف يعري اليهود الإله قبل أن يصلبوه ؟ وهل الإله يتعرى ؟ ثم كيف يصلب الإله وينخز بالحراب حتى يموت على الصليب ؟ هل هذا إله ؟ ثم لماذا يصلب أساساًً ؟ لماذا يصلب هذه سنتحدث عنها في باب الصلب والفداء ولكن أيها العاقل هل الله يكون هكذا ؟ هل هكذا إلهك ؟ ولو قلتم أن ذلك هو الناسوت فحتى ولو كان ناسوت فهو بن الله أو الله ... كيف تقبل أن تكون هذه صفات من تعبده ؟ إن حلول ملاك في جسد أو جني في جسد بشري يستوجب أن يظهر عليه مالا ينكره الناس أن المتحدث ليس الإنسان إنما هناك من يتحدث على لسانه وهو الملاك أو الجني ولظهرت عليه من العلامات في الجسد والنطق والحركات والسكنات ما أوجب إعتراف البشر أن هذا الإنسان ليس هو الناطق أو الفاعل ولكن الملاك أو الجني وهذا معلوم ولا خلاف عليه , فما بالك بحلول رب العالمين في جسد إنسان ؟ ألم يكن من الأولى ظهوره بما لا يدع مجالاً للشك أن الخالق قد حل في جسد بشري ؟ المسيح باتفاق كل من عاصروه هو بشر إنسان وليس إله بل بالكاد هناك من إعترف أنه نبي وأكثرهم من قال هو ليس بنبي ولكنه ساحر وهناك من قال أنه مدعي كاذب وهناك من ظن فيه أنه خادم الشيطان ووصل الأمر إلى ضربه وسبه وقذفه وطعن امه بالزنا بل وأهانوه وضربوه وعذبوه وبصقوا في وجهه وصلبوه على الصليب ثم قتلوه! ولم يقل أحد أنه إله ! وكل من عاصروه إن آمنوا به فأقصى ما يصفونه به أنه نبي أو رسول وهو قال عن نفسه عشرات المرات أنه نبي مرسل من عند الله , ثم يأتي الناس في المجامع لينتخبوا يسوع إله بعد صلبه وهو لم يقل ولا مرة واحدة في الكتاب كله أنه إله , فمن يعقل هذا الفعل والشرك بالله ؟ إن حلول كل خارج عن الجسد البشري كالملاك أو الشيطان او الجني في الجسد البشري كما قلنا يستدعى قطعاً ظهور ذلك الأمر عليه بما لا يدع مجالاً للشك أنه ليس المتحدث ولكن غيره وليس فعله ولكن فعل غيره وعلم الناس ذلك يقيناً بما شاهدوه وسمعوه , ولكن عند أصحابنا النصارى حلول من هو أعظم من الجن والملائكة والشياطين حلول خالق الكون العظيم بما فيه الانس والجن والشياطين والملائكة والسماوات والأرض لا يستوجب أبداً ظهور ما يشير إلى ذلك على الجسد ولا يستوجب أن يعرف كل البشر أن الله أمامهم وقد ظهر في الجسد , والكتب السابقة كلها والأنبياء لم يقل واحد منهم أبداً بهذا الأمر , فضلاً عن أن عقل الإنسان يرفض ذلك تماماً والمنطق لا يمكن ان يقبل هذا .
لم يختلف النصارى ولا اليهود ولا المسلمين على ألوهية الله أو ما يسميه النصارى عندهم بالآب لم نختلف أبداً في ذلك ولا أي مذهب من مذاهب الديانات الثلاث إختلف على ألوهية الله أو الآب , ولكن أنتم أنفسكم إختلفتم على ألوهية يسوع الكثير من طوائفكم إختلفت على ألوهية يسوع , ومنهم من قال أنه ليس إله وأن أقنوم الإبن أقل من أقنوم الأب وأن الأب يعلم الغيب والإبن لا يعلمه وأن الإبن خضع للتعذيب والقتل ولما يجري على الجسد البشري من ضعف ونقص وأصابه ما يصيب البشر بينما الأب لم يخضع لهذا ومشيئة الأب تختلف عن مشيئة الإبن وإرادة الأب تختلف عن إرادة الإبن فهما مختلفان فضلاً عن إختلاف الروح القدس عنهما , وصلاة الإبن للآب تستدعي قطعاً أن يكون أقنوم الأب أعظم من أقنوم الأبن فقطعوا بلزوم ألا يعبد الأبن وهناك الكثير من الطوئف على هذا وباقون حتى الآن , وفضلاً عن طوائفكم التي ترفض ألوهية يسوع فاليهود يعارضون ذلك والمسلمين يرفضون ذلك , فهناك إختلاف شديد حول ألوهية يسوع وهناك الكثير منكم أنتم يرفض كونه إله قطعاً ولقد كانوا موجودين على مر التاريخ وكتبت الكثير من الكتب في هذا الأمر , فلماذا الإختلاف على ألوهية يسوع ولا يوجد إختلاف على ألوهية الأب ؟
بالله عليك ,, أفق من تلك الغفلة التي توردك موارد الهلاك وعد إلى عقلك ورشدك .. والله ما هكذا الله عما تصفونه به علواً كبيرا .. جل في علاه لا يبول ولا يغوط ولا يعطش ولا يشرب ولا يجوع ولا يأكل ولا يولد من فرج امرأة ولا يرضع من ثدي امرأة ولا يولد ولا يلد وليس له شبيه ولا يضرب ولا يهان ولا يبصق في وجهه ولا يتعرى ولا يعريه اليهود ولا يتعرى أمام التلاميذ ولا يغسل للبشر أرجلهم ولا يصبح لعنه كما تقولون أنه أصبح لعنه ليفتديكم ولا يعلق على صليب ولا يموت .. أبداً والله ما هكذا الله وما هذه إلا مسبة لله وسخرية من عظمته وجلاله وسلطانه وقدرته ...... كل ما ذكرته لك ستجده هنا وبالنصوص من كتابكم في هذا الباب .
والآن اقرأ ما وجدناه في كتابك من أقوال المسيح الذي تقولون عنه أنه الله أو بن الله وما قاله هو عن نفسه أو ما نقله عنه الناس في يوحنا 17 عدد3 كما يلي : يوحنا 17 عدد3: وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. (SVD)
من المرفوض عقلاً أن تجد إله يُرسل إله آخر أو يرسل نفسه وذلك الإله الذي يرسل نفسه يخاطب نفسه ويقول ليعرفوك انك أنت الإله الحقيقي وحدك وقصة عجيبة أقرب ما يكون إلى الجنون والسبب فيها أن النصارى يحاولون أن يحولوا إعتراف يسوع بوحدانية الله وأنه ليس إلا رسول مرسل إلى إله أرسل نفسه وينادي بتوحيد الإله الذي أرسله فهل هذا معقول ؟ ثم تجد قمة التوحيد وإعترف يسوع بأنه عبد مرسل من عند الله ورفضه أن يسجد له يوحنا كما في رؤيا يوحنا 22 عدد9 يقول هكذا:رؤيا 22 عدد9: فقال لي انظر لا تفعل.لأني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب.اسجد للّه. (SVD)
فهل بعد هذا حجة لأي إنسان أن يتهم يسوع بأنه إله ؟ إن يسوع نفسه لم يقل ولا مرة واحدة للناس أيها الناس أنا إله أو أنا الله أو إعبدوني ولكنه يعترف أنه عبد من عباد الله وأنه رسول مرسل وأنه لا يستطيع أن يفعل من نفسه شئ ولكن أين العقول ؟ أين من يحاول أن يفكر ولو مرة واحدة ؟
ثم تشديد يسوع لهم بعدم الشرك وعدم تكريم أحد غير الأب الذي في السماء ومن المعروف أن كلمة أب حينما كانت تطلق على الله أي يقصد بها الذين يطيعون أمر الله أو عباد الله الصالحين فيقول في متى 23 عدد9 كما يلي :متى23عدد 9: ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. (SVD)
وفي المزامير ينادي داوود عليه السلام أنه لا إله إلا الله وليس يسوع معه أو ليس الأقنوم الثاني وداوود هو جد يسوع أي جد الإله كما يعتقد النصارى أو يظنون ذلك جاء في المزامير 86 عدد10 كما يلي :
مزمور 86 عدد10: لانك عظيم انت وصانع عجائب.انت الله وحدك (SVD)
ويعلنها الله على لسان إشعياء أنه لا إله إلا الله وليس له شريك أو أي كائن كان آخر غيره هو وحده فكيف نضع يسوع معه ثم الروح القدس ؟ في إشعياء 45 عدد6 كما يلي :
إشعياء 45 عدد6: لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري.انا الرب وليس آخر. (SVD)
حقيقة لا أريد أن أخوض في أقوال الأنبياء الآخرين قبل أن نسمع ما قاله يسوع نفسه وبلسانه وما رواه عنه تلاميذه كمرقس الذي يقول عن لسان يسوع إعتراف واضح وصريح من يسوع أنه ليس إله وأن الله وحده هو المعبود بحق فهو يقول لمن سأله عن أول الوصايا فقال له الرب إلهنا رب واحد ولم يقل له الرب إلهك ولم يقل له الرب إلهنا مثلث الأقانيم أو أنه أب وإبن ولم يقل الله إن أول الوصايا هي أني إلهك الإبن وهناك الإله الأب فأي عقول يحتكم إليها النصارى ؟ جاء في متى 12 عدد28-32 هذا :
مرقس 12 عدد28: فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى انه اجابهم حسنا سأله اية وصية هي اول الكل. (29) فأجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. (SVD)
مرقس 12 عدد32: فقال له الكاتب جيدا يا معلّم.بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه. (SVD)
وكما اشرنا في قول يوحنا عن لسان يسوع أنه سيأتي زمان يطلب فيه الله الساجدون له ويسجدون لله وحده ولم يقل الساجد للإبن ولم يطلب السجود لغير الله كما في يوحنا 4 عدد23 كما يلي :
يوحنا 4 عدد23: ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.
ويسوع يعلن أن لله إرادة مختلفة عن إرادته هو وأن من يدخل الملكوت هو من يطيع إرادة الله وليس من ينادي باطلاً فهل بعد هذا شك أن يسوع هو عبد من عباد الله ؟ جاء في متى 7 عدد21 كما يلي :
متى7 عدد21: ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات
وليعلنها يسوع أنه لا يستطيع أبداً ولا يقدر أن يفعل من نفسه شئ فهو عبد الله ولا يفعل إلا ما يريد الله أن يفعله بأمر الله وليس بمشيئته هو أو إرادته هو وانه نبي مرسل في نص لا ينكره إلا مجنون ولا يعزب عنه إلا مكابر ولا يؤوله بعكس ما هو عليه إلا رجل يعلم الحق وينكره ويعلم الباطل ويتعبه فاقرأ ما يقوله يسوع في يوحنا 5 عدد30 كما يلي :
يوحنا 5 عدد30: انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
ويستمر كلام يسوع واضح وصريح أنه لا يقدر ولا يستيطع أن يفعل شئ من نفسه بل هو نبي مرسل لا يفعل إلا إرادة من أرسله وأنه لا يقدر أن ينفذ ما يريده هو وأنه عنده أشياء لا يستطيع فعلها ولكن عند الله القدرة على فعلها كما صرح في متى 19 عدد26 كما يلي :
متى19 عدد26: فنظر اليهم يسوع وقال لهم.هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع (SVD)
ويعلنها مرة أخرى أنه ليس الإله وهو مختلف تماماً عن الإله وهو يرفض تماماً أن يكون إله ووصف نفسه بأنه غير صالح بينما الإله صالح فكيف ندعوه إله وهو يرفض أن يكون إله ؟ هل هو إله بالإكراه ؟ جاء في متى 10 عدد17-18 كما يلي :
مرقص 10 عدد17: وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية. (18) فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله(SVD)
وحتى يزيل يسوع كل شك وكل لبس على الناس فقد بين ووضح أنه وكل الطائعين لله فهم واحد متحدين بالطاعة وليس في الألوهية هذا إن إعتقد النصارى في صحة هذا النص في يوحنا 17 عدد21
يوحنا 17 عدد21: ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. (SVD)
وهذا من أعجب النصوص التي من الممكن ان يقابلها الناس في الكتاب , فمن المعروف أن النصارى يدعون في يسوع الألوهية ثم نجد في يوحنا نص قاتل لتلك الفكرة إلا لو إعترف النصارى بتعدد الآلهة في عقيدتهم , فمن العجيب أن تجد إله له إله آخر أو إله يعبد إله آخر , فهذا من الممتنع عقلاً إلا لو كانت عقيدة القوم هو أن هناك مجموعة آلهة لها درجات معينة وبعض هذه الآلهة يعبد البعض الآخر كما نرى في ذلك النص إذ أن يسوع يقول حينما كلم مريم يقول لها أبي وابيكم إلهي وإلهكم فكم إله في عقيدة النصارى ؟ وإن كان يسوع إله فهل للإله إله آخر يعبده الناس ؟ أحضروا لنا أحد العقلاء ليفسر لنا ذلك الكلام بغير ما يدل عليه النص الواضح والصريح كما في يوحنا20 عدد17 الآتي :
يوحنا 20 عدد17:قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. (SVD) .................هل للإله إله ؟
ثم أنني أود أن أسأل سؤال آخر كيف يكون يسوع إله وفي نسبه أربعة زناة كما يدعي كتابكم ؟ مع ان المعلوم لدى العامة أنه لا يدخل بن زنا في جماعة الرب حتى الجيل العاشر ! نريد إنسان عنده أي قدر من الإنصاف ليقول لنا ماذا يعني أن يرسل الإله نفسه وأن كلامه ليس من نفسه بل من الذي أرسله الذي هو نفسه وأن مشيئته ليست مشيئته هو بل مشيئة نفسه ومن يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه ولكن يسوع يطلب مجد الذي أرسله فهو يطلب مجد نفسه في الحقيقة وفي النهاية سيجلس يسوع عن يمين نفسه ! وليس فيه ظلم هكذا هي ترجمة نص يوحنا الإصحاح السابع عشر إن كان يسوع حسبما يقول النصارى هو الله ! فليفسر لنا أحد العقلاء من النصارى إن كان هناك ما جاء في يوحنا 7 عدد16-18 كما يلي : يوحنا 7 عدد16: اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. (17) ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. (18) من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.وأما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم. (SVD)
وفي متى 20 عدد23 كما يلي :متى 20 عدد23: فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي. (SVD)
يسوع يا عباد الله واضح وصريح وينفي عن نفسه الألوهية ويعترف أنه مجرد إنسان لا يتكلم إلا بما يسمعه من ربه كما في يوحنا 8 عدد40 فهل هنالك من يحاول أن يقنع الناس بأنه إله ؟
يوحنا 8 عدد40: ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وأنا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم.
وهذا إعتراف صريح وواضح في أعمال الرسل يصرخ منادياً أيها الناس إن يسوع الناصري رجل , يقول رجل ولم يقل إله ولم يقل ناسوت ولا هوت ولم يفتح فاه بتلك الأكاذيب التي يدعيها من يروج لألوهية يسوع ففي أعمال الرسل 2 عدد22 هكذا :
أعمال 2 عدد22: ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (SVD)
وأتركك مع دعاء يسوع في يوحنا 17 عدد25 وإقرأه أنت ولك الحكم
يوحنا 17 عدد25: ايها الآب البار ان العالم لم يعرفك.اما انا فعرفتك وهؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني. (SVD)
من أقوال بولس الصريحة في نفي ألوهية يسوع
حتى لا يختلط الأمر على كل من يقرأ هذه الكلمات فمن المعروف والمسلم به أن كلمة رب في الانجيل تعني معلم أو سيد كما في يوحنا 1 عدد38 هكذا :
يوحنا 1 عدد38: فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان.فقالا ربي الذي تفسيره يا معلّم اين تمكث. (SVD)
وكلمة آب تعني الله كما فسروا هم في كتبهم وباعتراف الانجيل نفسه كما يقول في فيلبي 2 عدد5-6
فيلبي2 عدد5: فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا (6)الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه (SVD)
وفي رومية 4 عدد24 هكذا :
رومية4 عدد24: بل من اجلنا نحن ايضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات. (SVD)
وفي الكرونثوس الأولى 8 عدد4-6 هكذا :
1كورنثوس8 عدد4: فمن جهة اكل ما ذبح للاوثان نعلم ان ليس وثن في العالم وان ليس اله آخر الا واحدا. (5) لانه وان وجد ما يسمى آلهة سواء كان في السماء او على الارض كما يوجد آلهة كثيرون وارباب كثيرون. (6) لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له.ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به. (SVD)
وصاحب إنجيل متى يقول في إنجيله 23 عدد8-10 هكذا :
متى 23 عدد8: واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة. (9) ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. (10) ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح. (SVD)
وفي العهد القديم في التثنية 6 عدد4 هكذا :
تثنيه:6 عدد4 :اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد (SVD)
هل بحسب كتبهم يمكن ان يكون سيدنا عيسى هو المسيح ؟ ... لا
قلت : ومن تدبر في كتب القوم وجد أنه لا يمكن أن يكون عيسى بحسب كتبهم هو المسيح المنتظر وذلك لوجوه عدة أذكر وجهين فقط خشية الإطالة كما يلي :
أولاً : جاء في إنجيل متَّى 17 عدد10-11 هكذا : وسأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان يأتي اولا. (11) فاجاب يسوع وقال لهم ان ايليا يأتي اولا ويردّ كل شيء. (SVD)
فيفهم منه بصريح النص أن أيليا من المفروض أن يسبق مجيئه مجئ المسيح وإن لم يشر التلاميذ من أين أتوا بهذه الفرضية ولكن يسوع قد أكد هذه الفكرة وأيد رأي التلاميذ أنه من المفروض أن يأتي إيليا أولاً قبل مَجئ المسيح المنتظر وهذا حسب ما جاء على لِسان المسيح أيضاً في إنجيل مرقس 9 عدد12 هكذا : فاجاب وقال لهم ان ايليا يأتي اولا ويرد كل شيء.وكيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتألم كثيرا ويرذل. (SVD),
ولكن لما خرج يوحنا يعمد الناس بمعمودية التوبة فقد إعتقد الناس أنه إما أن يكون إيليا لأن إيليا يسبق مجئ المسيح , ولما أنكر أنه إيليا وقال لست أنا إيليا , فظنوا أنه المسيح لأنه لو لم يكن إيليا فربما كان المسيح فأنكر أيضاً كونه المسيح , فلابد أنه النبي المنتظر ولكنه أنكر أيضاً كونه النبي المنتظر وهذا كما هو وارد في إنجيل يوحنا 1 عدد21 هكذا : فسألوه اذا ماذا.ايليا انت.فقال لست انا.النبي انت.فاجاب لا. (SVD)
فظهر بصريح النص أن يوحنا أنكر كونه إيليا وقريب من هذا ما هو في نفس إنجيل يوحنا 1 عدد25 هكذا : فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد ان كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي. (SVD)
ولكن بنص قول المسيح في إنجيل متى 17 عدد12-13 هكذا : ولكني اقول لكم ان ايليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما ارادوا.كذلك ابن الانسان ايضا سوف يتألم منهم. (13) حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان (SVD)
فَيُفهم من هذا القول إما حسب فهم التلاميذ أو حسب كلام يسوع أن يوحنا هو إيليا ولكن يوحنا أنكر كونه إيليا وكذب هذا الكلام كما قلنا من قبل , وليس من المعقول أن يكون يوحنا نبي ولا يدري أهو إيليا أم لا ! فالأصدق قول يوحنا أنه ليس إيليا لأنه أدرى بنفسه من الكلام الذي فهمه التلاميذ من يسوع فبعدم إتيان إيليا ينفي مجيئ المسيح المنتظر على حسب قول اليهود والتلاميذ , وقول النصارى أن يوحنا هو إيليا بالروح فهذا قول لا يُنظر إليه إذ أن يوحنا أنكر كونه إيليا ولم يشر إلى أنه إيليا بالروح أو بالجسد فالأولى تصديق يوحنا لا تصديق غيره .
ثانياً : جاء في طبعة سنة 1824م ومثلها في طبعة سنة 1825م , سنة 1865م , في سفر إرميا 36 عدد30 هكذا : لذلك يقول الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا.لا يكون له جالس على كرسي داود أبداً وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا.
وقريباً منها جداً ما في باقي الطبعات ونفس المعنى فيها .
فَيُفهم من هذا النص أن يهوياقيم ملك يهوذا لا يكون من نسله ولد يحكم اليهود أبداً ولا يجلس على كرسي مملكة داوود أبداً لأنه أحرق السفر الذي كتبه باروخ عن فم إرميا كما هو وراد في الإصحاح 36 من سفر إرميا ,
وفي بيان نسب المسيح في إنجيل متى 1 عدد10-11 هكذا :10 وحزقيا ولد منسّى.ومنسّى ولد آمون. وآمون ولد يوشيا. (11) ويوشيا ولد يكنيا واخوته عند سبي بابل. (SVD)
وجاء في سفر أخبار الأيام الأول 3 عدد15-16 في بيان نسب يوشيا هكذا : وبنو يوشيا البكر يوحانان الثاني يهوياقيم الثالث صدقيا الرابع شلّوم. (16) وابنا يهوياقيم يكنيا ابنه وصدقيا ابنه. (SVD)
وفي سفر إرميا 1 عدد3 هكذا : وكانت في ايام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا الى تمام السنة الحادية عشرة لصدقيا بن يوشيا ملك يهوذا الى سبي اورشليم في الشهر الخامس (SVD)
وفي سفر إرميا 22 عدد11 هكذا : لانه هكذا قال الرب عن شلوم بن يوشيا ملك يهوذا المالك عوضا عن يوشيا ابيه الذي خرج من هذا الموضع لا يرجع اليه بعد. (SVD)
فاتضح الأمر أنه هناك شخص أسقطه كاتب متى بين يوشيا ويكنيا وهو يهوياقيم , فيهوياقيم هو ابن يوشيا وأبو يكنيا كما هو واضح في بيان النسب الذي أوردناه من سفر أخبار الأيام الأول 3 عدد15-16 ومن سفر إرميا 1 عدد3 و 22 عدد11 وغيره , وقد أسقطه كاتب متى عمداً بسبب الوعد الصادر بحقه بعدم جلوس أحد من نسله أبداً على كرسي داود أو على مملكة شعب إسرائيل كما هو في سفر إرميا 36 عدد30 , ومن العجيب أن مارتن لوثر حينما ترجم الإنجيل وضع فيه يهوياقيم بين يوشيا ويكنيا , وإضطرب قاموس الكتاب المقدس في هذا الأمر جداً ليبحثوا عن مبرر لإسقاط هذا الإسم , ومثله آدم كلارك قال هذا سقط بسبب الوعد في حقه , فتأمل كيف وضعوه في بعض النسخ وفي البعض الآخر حذفوه ؟ وتأمل كيف يعبثون بكتبهم وحتى في نسب ربهم ! ومن المعلوم أنه لزاماً عند النصارى أن المسيح هو الجالس على كرسي داود وهو المسيح المنتظر وهو ملك اليهود كما هو وارد في بشارة الملاك لمريم في إنجيل لوقا 1 عدد31-32 هكذا :31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. (32) هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. (SVD)
وهذا ممتنع أيضاً لأنه ما جلس يسوع يوماً كملك لليهود وما تسلط عليهم أبداً بإتفاق الناس بل كان مضروباً مهاناً في وسط اليهود ولم يجلس على كرسي داود يوماً واحداً بل كان هارباً فاراً من اليهود كما علمنا , وأكتفي بهذين الوجهين خشية الإطالة .